ظهور بقعة وردية في سماء السعودية

  • تاريخ النشر: منذ 23 ساعة آخر تحديث: منذ 11 ساعة
ظهور بقعة وردية في سماء السعودية

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن عدداً من سكان شمال السعودية قد رصدوا، مساء الثلاثاء 13 مايو 2025، ظهور بقعة وردية دائرية لامعة في السماء.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه البقعة قد أثارت التساؤلات، وسط تكهنات حول طبيعة هذه الظاهرة غير المألوفة.

وأشارت إلى أن البقعة بدت مضيئة على خلفية السماء الزرقاء الداكنة بعد الغروب، ولم تكن مصحوبة بأي صوت أو حركة واضحة، لافتة إلى أنها ظلت ثابتة نسبياً في مكانها قبل أن تتلاشى تدريجياً.

ولفتت فلكية جدة إلى أن أحد التفسيرات المحتملة يشير إلى تشابه هذه الظاهرة مع ما حدث في عدة تجارب سابقة لوكالات فضاء عالمية.

وأوضحت أنه على سبيل المثال، فهناك تجربة رفع المواد في منطقة الشفق القطبي في عام 2019 فوق النرويج، حيث تم إطلاق بخار من الباريوم والسترونتيوم والأكسجين الموجب على ارتفاعات شاهقة، بهدف دراسة سلوك التأين في طبقات الأيونوسفير.

وتابعت الجمعية أنه في مثل هذه الحالات، تضيء الأبخرة نتيجة انعكاس ضوء الشمس غير المباشر في طبقات الجو العليا، في حين تكون الأرض مظلمة بعد الغروب، مما ينتج وهجاً وردياً أو أزرق أو أخضر.

وأكملت أنه يمكن للرياح العالية على ارتفاعات تتراوح ما بين 100 و300 كيلومتراً، أن تشكل هذا البخار في هيئة سحابة أو بقعة لونية.

وأردفت فلكية جدة إن ما يعزز هذا التفسير هو لون البقعة، وشكلها الدائري المنتظم، وغياب مصدر ضوء واضح لها، وتوقيت ظهورها مباشرة بعد غروب الشمس.

ونوهت إلى أنه مع ذلك، فإنه حتى الآن لا توجد أي تقارير رسمية أو تتبع محلي أو دولي يشير إلى إطلاق تجربة مماثلة في المنطقة.

وذكرت أنه في المقابل، فإن هناك تفسير أكثر بساطة يعتمد على الظواهر الجوية، موضحة أن هذه البقعة قد تكون عبارة عن سحابة عالية جداً مكونة من بلورات جليدية أو بخار ماء نقي، وقد عكست ضوء الشمس من أسفل الأفق بعد الغروب، مما أضفى عليها لوناً وردياً غير معتاد.

واستطردت الجمعية أن هذا الاحتمال يدعمه ثبات البقعة النسبي، وعدم وجود حركة واضحة، إلى جانب احتمال ألا تكون مرئية من مناطق أخرى، أو مواقع محدودة، مما يشير إلى تأثير زاوية التصوير وحساسية الكاميرا المستخدمة.

وأضافت أن هناك أيضاً فرضية أن تكون البقعة ناتجة عن مخلفات في طبقات الغلاف الجوي العليا، كأن تكون بقايا أقمار صناعية، أو نواتج احتراق جزئي من صواريخ مثل ستارلينك، أو ربما احتراق غازات مثل الهيليوم أو الهيدروجين المضغوط.

واختتمت فلكية جدة منشورها بقوله إنه حتى الآن، لم تسجل أي بيانات فلكية أو مدارية تؤكد مرور أجسام فضائية محترقة في التوقيت والموقع الذي التقطت فيه الصورة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة