الجميلة المعتزلة نسرين .. حباها الله وجها جميلا جعلها فتاة أحلام الكثيرين في فترة الثمانينيات، وهي في قمة شهرتها، قررت الاعتزال بعد إعلان زوجها الفنان الشاب اعتزاله أيضا. عاشت حياة بعيدة عن الأضواء، ولكن ما زالت صورتها الجميلة محفورة في قلوب وعقول الكثيرين... مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية.....
اسمها بالكامل نسرين محمد أحمد عبد السلام، ممثلة مصرية معتزلة، ولدت في 20 نوفمبر عام 1955، أحبت الفن منذ صغرها، فبرزت موهبتها منذ طفولتها، وكانت تمارس ذلك على مسرح المدرسة، واختارت الالتحاق بمعهد الكونسرفتوار لحبها الشديد للموسيقى أيضا.
منذ أن بدأت نسرين مسيرتها الفنية ودخلت في عالم السينما والتليفزيون لفت جمالها الخلاب الأنظار إليها، وأصبحت فتاة أحلام الكثيرين، وبدأت تحقق نجاحات فنية كبيرة في وقت قصير، وفجأة وهي قمة المجد والشهرة، قررت الاعتزال والابتعاد عن الأضواء.
ولكن ما زال حبها في قلوب جمهورها، فكلما تم تسريب صورة لها رغم اعتزالها لما يزيد عن 30 عاما، تنهال التعليقات عليها، ويتهافت الجمهور لمعرفة أخبار الجميلة المعتزلة.
تزوجت نسرين مرتين، الزيجة الأولى كانت من المطرب السوري محمد ضياء الدين، والذي شاركته وهي طفلة في إحدى أغانيه وهي البالونة، وكان هناك فارق عمري كبير بينها وبينه، فهو من مواليد 30 نوفمبر عام 1932 أي أنه كان يكبرها بحوالي 28 عاما.
وكان محمد ضياء الدين أحد أبرز النجوم في سوريا في الخمسينات، تزوج في البداية من المطربة السورية نعمة قسومة الشهيرة بندى، وبعد إعلان الوحدة بين سوريا ومصر جاء إلى مصر بصحبة زوجته الأولى ندى.
وقدم في هذه الفترة مجموعة من الأغاني الشهيرة، ولحن لكبار المطربين وكان من أشهر أغانيه أغنيته التي شاركها مع الطفلة نسرين وعمرها تسع سنوات وهي البلونة، ليتزوجها فيما بعد وتنجب منه طفلة، وفي عام 1976 توفي زوجها الفنان السوري.
تزوجت للمرة الثانية من الممثل محسن محيي الدين، والذي كان يكبرها بعام واحد، فهو من مواليد 1 نوفمبر عام 1959، وتخرج محسن من معهد السينما قسم الإخراج، وقدمه المخرج العالمي يوسف شاهين.
وفي عام 1990 تشارك محسن وزوجته في كتابة فيلم شباب على كف عفريت الذي أخرجه بنفسه إلا أنه أعلن الاعتزال والابتعاد عن الوسط الفني بعدها، وعاد مرة أخرى بعد 23 عاما من الاعتزال في عام 2013 للظهور من خلال فيلم الخطاب الأخير، وتوالت الأعمال التي قدمها.
أنجبت نسرين من محسن محيي الدين ابنة تدعى رنا وابن يدعى عمر إلى جانب إنجابها ابنة من زوجها الأول. وروى الفنان محسن محيي الدين في أحد اللقاءات أنه كان يحبها منذ طفولتهم فاشتركوا سويا وهم صغار في بعض البرامج ولكنها لم تكن تبادله نفس الشعور.
بعدها تزوجت وانشغل كل منهم حتى التقى بها في عمل وقال في قرارة نفسه "مش كنتي استنتني" ثم توفي زوجها، وجمعتهم بعدها علاقة صداقة حتى أحضرت لوالده في إحدى المرات دواء من فرنسا، وبعد أن توفي والده وجد والدته تخبره بأن وصية والده هي أن يتزوج من نسرين، وتم الزواج وتحققت أمنيته منذ الصغر.
لم تكن مسيرتها الفنية كبيرة ففي السينما قدمت حوالي خمسة أفلام أشهرها فيلم الحفيد وهو واحد من أهم الأفلام في السينما المصرية، ضم كوكبة كبيرة من النجوم ومنهم الفنان عبد المنعم مدبولي، الفنانة كريمة مختار، الفنان نور الشريف، الفنانة ميرفت أمين، وشهد الفيلم بداية الفنان محمود عبد العزيز.
كما شاركت في فيلم اتنين- واحد- صفر مع النجم صلاح ذو الفقار والفنان سمير غانم والفنانة المعتزلة نورا، وعرض الفيلم عام 1974 وكان من إخراج محمد فاضل، وسيناريو كل من محمد فاضل وعصام المغربي.
في عام 1975 شاركت في فيلم بديعة مصابني مع الفنانة نادية لطفي، الفنان كمال الشناوي، والفنان فؤاد المهندس، الفنان عماد حمدي، والفنانة نبيلة عبيد.
وفي عام 1977 قدمت فيلم شيلني وأشيلك، وتدور أحداث الفيلم عن شاب يولد في إحدى غابات أفريقيا، ويوصي والده الذي يكون على مشارف الوفاة حاكم الدولة الأفريقية التي تربى فيها ابنه أن يرسله إلى مصر بعد وفاته.
وينفذ الحاكم الوصية، ولكن الشاب يجد صعوبة كبيرة في التعامل في مصر أو التكيف خاصة مع اختلاف اللغة حتى يجد فتاة تساعده وتعلمه القراءة والكتابة واللهجة المصرية، وينشأ بينهم قصة حب كبيرة.
والفيلم من إخراج علي بدرخان أما السيناريو والحوار فهو لكل من صلاح جاهين وفيصل ندا، وشاركها بطولة الفيلم كل من الفنان محمد عوض، الفنان محمد رضا، الفنان أبو بكر عزت، الفنانة خيرية أحمد، والفنانة نبيلة السيد.
كما شاركت زوجها في تأليف وبطولة فيلم شباب على كف عفريت وتدور أحداث الفيلم حول أب موسيقي يعاني من الفقر الشديد يدفعه للتخلي عن اثنين من أبنائه، فيبيع ابنته لعائلة تتمتع بالثراء الشديد، وابن لطبيب مشهور، ويحتفظ بابن واحد.
يكبر الأبناء ويتوفى الأب وتبدأ قصة كل منهم، وشارك مع محسن محيي الدين وزوجته في بطولة الفيلم، الفنان محمد منير، الفنانة عايدة رياض، والفنان عبد الله محمود، والفنانة ألفت إمام، وكان الفيلم آخر أعمالها في السينما.
كان رصيدها في التليفزيون أكبر من السينما فقدمت وشاركت في مجموعة من الأعمال الشهيرة، التي حفرت مكانها في القلوب، منها مسلسل الموج والصخر.
والمسلسل الشهير الشهد والدموع مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ وبطولة الفنان يوسف شعبان، والفنانة عفاف شعيب، ومسلسل عابر سبيل، ومسلسل المشربية الذي عرض عام 1979 من بطولة الفنان شكري سرحان، سميحة أيوب، عبد الرحمن أبو زهرة، صبري عبد المنعم وإخراج فخر الدين صلاح.
كما شاركت في المسلسل الشهير رحلة السيد أبو العلا البشري مع النجم محمود مرسي والنجمة كريمة مختار، ومسلسل رحلة عذاب مع الفنان صلاح ذو الفقار والذي عرض في عام 1982 وهو من إخراج عادل صادق.
ومسلسل صيام صيام والذي عرض في عام 1980 مع النجمة فردوس عبد الحميد، يحيى الفخراني، آثار الحكيم. ومسلسل الباحثة مع المخرجة إنعام محمد علي وبطولة صلاح ذو الفقار وليلى طاهر.
ومسلسل أصابع الزمن، مسلسل على أبواب المدينة، ومسلسل سبع صنايع، وقدمت بطولة فوازير جدو عبده مع الفنان عبد المنعم مدبولي.
في عام 1991 أعلنت اعتزالها الفن نهائيا، وارتدت الحجاب وتفرغت لأسرتها بعد إعلان زوجها اعتزاله في ذلك الوقت، ومنذ ما يزيد عن ثلاثين عاما وهي حريصة على الابتعاد عن الإعلام وتفضل العيش في هدوء بعيدا عن أي تصريحات، رغم نشر أخبار كل فترة عن عودتها للتمثيل ولكن هذا الأمر غير حقيقي.