Don't Stop Believing: رغم فرادة الحكاية.. فيلم وثائقي ينقصه الكثير

يتناول فيلم (Don't Stop Believing)  التحوّل المفاجئ الذي طال حياة الشاب آرنيل، الفلبينيّ والذي يعيش في العاصمة مانيللا، عندما يقع اختيار فرقة Journey الأمريكيّة عليه، ليكون المغنّي الرئيسيّ في فرقتهم، بعد أن لاحظوا موهبته الفذّة في الغناء بعد رحلةٍ طويلة من البحث عبر موقع يوتيوب.

آرنيل، في ليلةٍ وضحاها يتحوّل إلى نجمٍ لموسيقى الروك من العيار الثقيل، ويصير عضواً في واحدةٍ من أهم فرق موسيقى الروك في العالم.. وبسرعةٍ فائقة تتغيّر حياة آرنيل كحكايةٍ خياليّة..

يرصد الفيلم حالةً فريدة دونما شكّ، فرقة روك أمريكيّة عريقة تختار نجمها من الطرف الآخر من العالم، من الفلبين.. ولكن رغم الفرادة، يفشل الفيلم في تحقيق أيّ تشويقٍ أو تصعيدٍ دراميّ، فيبقى مسطّحاً يركّز على الحفلات الموسيقيّة التي يجول آرنيل من خلالها مع فرقته، مبتعداً عن تناول أيّ من القضايا الحساسة التي قد تخطر على بالك خلال المشاهدة، فلا يتمّ التطرّق إليها إلا بشكلٍ خجولٍ جداً، في حين أنها قد تكون الحامل الحقيقيّ للفيلم.. فيكتفي بالإشارة من خلال محادثاتٍ قصيرة جداً إلى حياة آرنيل السابقة، قبل الشهرة، عندما كان طفلاً ومن ثمّ شاباً يافعاً شكّل فرقة هواةٍ في مانيللا، كما لا يتطرّق البتّة إلى ردود فعل الأمريكيين من عشّاق فرقة Journey على اختيار مغنٍّ جديد لفرقةٍ تقدّم موسيقى أمريكيّةً خالصة لمغنٍ من بلد آخر، ليؤدي أغنيات هذه الفرقة العريقة.

يكتفي الفيلم بتغطيّة السطحيّ من الحالة ولا يغوص في العمق،ليبدو وكأنّه ريبورتاج طويل عن فرقة موسيقيّة على قناة MTV ولكنّه طويل جداً، فتصل مدّة الفيلم حوالي١١٣ دقيقة، تخلو من أيّ حدثٍ دراميّ، مما أوقع الفيلم في فخّ الملل والتكرار.
يبتعد الفيلم في طرح الحكاية عن كلّ ما هو مثير للتساؤل فيها ويركّز على فكرة الحلم الأمريكيّ الذي وجد طريقه إلى شابٍّ مغمور يعيش في الطرف الآخر من الكرة الأرضيّة، في دولةٍ من دول العالم الثالث، النقطة التي تفقد بريقها ولا تتطوّر نحو أيّ شكلٍ آخر بعد الدقائق الخمسة عشرة من الفيلم..

الفيلم من إخراج رامونا س. دياز