أحد مؤسسي نتفليكس يصف نصيحة «اتبع أحلامك» بأنها عديمة الفائدة

ويقول من الصعب تحقيق الأهداف دون معرفة كيفية تنفيذها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 يونيو 2022
أحد مؤسسي نتفليكس يصف نصيحة «اتبع أحلامك» بأنها عديمة الفائدة

يقول مارك راندولف، أحد مؤسسي عملاق البث الرقمي نتفليكس، إن النصيحة الأكثر توزيعاً في تاريخ البشرية قد تكون الأسوأ أيضاً.

«اتبع أحلامك» نصيحة عديمة الفائدة

جاءت كلمات راندولف، خلال خطاب له بحفل تخرج طلاب كلية المجتمع كيب كود فصل 2022، حيث قال إن الكلمات الشائعة «اتبع أحلامك» تشكل نصيحة عديمة الفائدة.

وأوضح خلال خطاب التخرج أنها ليست النصيحة بحد ذاتها سيئة؛ إنه أمر سيء لأن جميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة الذين يطلبون منك أن تتبع أحلامك يتركون شيئاً مهماً، لا يخبرونك أبداً كيف تحقق أهدافك.

وأشار راندولف، البالغ من العمر 64 عاماً، إلى أنه لا حرج في متابعة شغفك أو اهتماماتك، لكن من الصعب تحقيق الدخل منها دون معرفة كيفية تنفيذ أهدافك. وبدلاً من ذلك، تضمنت نصيحته للخريجين عبارات مثل «لا يوجد شيء اسمه فكرة جيدة»؛ بمعنى أنه لا يمكنك معرفة ما إذا كان شيء ما فكرة جيدة أم سيئة حتى تجربه، وقال أيضاً: «توقف عن التفكير، ابدأ في العمل».

الدروس من الحياة المهنية

وأوضح راندولف أنه تعلم تلك الدروس من حياته المهنية، قبل أن يشارك هو وريد هاستينغز في تأسيس نتفليكس، كانا زملاء عمل في شركة تطوير برمجيات تدعى بيور آتريا، وكانا يشتركان في رحلات يومية إلى العمل. قال راندولف إنه خلال هذه الجولات بالسيارة، كان يروج لعشرات من الأفكار على هاستينغز، من الشامبو المخصص إلى طعام الكلاب.

جاء الصديقان بفكرة شحن أفلام مستأجرة في منتصف التسعينيات، في ذلك الوقت، كان يمكن القول إنها كانت فكرة سيئة، حيث لم تكن أقراص DVD وسيلة ترفيهية سائدة، وكانت أشرطة الكاسيت ثقيلة للغاية ومكلفة لشحنها إلى المستهلكين.

الرهان على النجاح المستقبلي لأقراص DVD، والتي يمكن شحنها بكفاءة أكبر دون التسبب في ضرر، حيث أطلقا نتفليكس في عام 1997، حيث شغل راندولف منصب مدير تنفيذي مؤسس، لكنه غادر الشركة في عام 2003، أي قبل أربع سنوات من بدء بث الأفلام في عام 2007.

شركة نتفليكس لبث الأفلام الرقمية

اليوم، على الرغم من النكسات الأخيرة، تعد الشركة رائدة في صناعة البث المباشر عبر الإنترنت. في عام 2021، وصل عدد المشتركين بالمنصة إلى ما يقرب من 222 مليون مشترك شهرياً. لم يكن هذا النجاح ليتحقق أبداً لولا رغبة راندولف في تجربة أشياء جديدة والفشل فيها.

قبل إطلاق نتفليكس، حيث كان سن راندولف 39 عاماً، عمل راندولف مع رئيس تنفيذي لشركة الموسيقى الورقية. وبحسب تقديره الخاص، فقد كان في يوم من الأيام «أسوأ سمسار عقارات في ولاية نيويورك»، كما أخبر الخريجين. وكتب راندولف سابقاً في منشور مدونة أنه خلال فترة الثمانية أشهر التي قضاها في العقارات، لم يحقق أي مبيعات واستأجر شقة واحدة بالضبط.

راندولف روى تلك التجارب للخريجين كبادرة مطمئنة، على حد قوله، لقد تركهم بكلمة فاصلة واحدة، حيث قال: «أياً كان ما تريد القيام به، فلديك الوقت، لا تقلق بشأن مسيرتك المهنية التي تتبع خطاً مستقيماً، عدم اليقين مثير، وأنا أشعر بالغيرة لأن لديك العالم كله أمامك».

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة