أسباب القلق وعدم النوم.. رحلة البحث عن الراحة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 أبريل 2024
أسباب القلق وعدم النوم.. رحلة البحث عن الراحة

يعتبر الأرق من أكثر العوائق التي تقف أمام تطور الإنسان خلال يومه وراحته وهناك الكثير من أسباب القلق وعدم النوم التي تتركك في النهاية تائهًا طوال اليوم لا تنجز أي شيء يذكر، ثم يكون لديك ليلًا طويلًا من السهر والتفكير في كافة الأمور التي أزعجتك طوال اليوم، لتظل أسيرًا لحلقة من الإرهاق الذهني والبدني والتي لا تنتهي، فما هو الحل الذي يجب أن تلجأ إليه وكيف تغير نومك إلى الأفضل.

أسباب القلق وعدم النوم.. رحلة البحث عن الراحة

أسباب القلق وعدم النوم

هل تشعر بالقلق ليلًا وعدم القدرة على النوم أو ما يعرف بالأرق ولا تعرف السبب وراء تلك الحالة التي تصيبك؟ يجب أن تعلم أن تلك الحالة تصيب الكثيرين ولست وحدك من يعاني منها، وهنا من تنتهي معه بعد وقت قصير وآخرون قد تصيبهم لأيام، وإليك بعض من الأسباب التي تقف خلف هذا التوتر الواضح الذي يطرد النوم من عينيك.

التفكير

التفكير المستمر من أبرز أسباب تلك المشكلة حيث يكون الشخص في حالة تفكير في أحداث تخص الماضي أو المستقبل أو حتى وقتنا الحالي، ولكنها تفصله عن الواقع وتتركه لأثرها يتلاعب به، مما يجعله في حالة توتر تفقده القدرة على النوم بسرعة.

الحاجة إلى التبول

قد تكون في حاجة إلى الذهاب إلى المرحاض وأنت لا تدري أو تحاول تجاهل ذلك عدة مرات مما يتسبب في الخروج من حالة الاستعداد للنوم.

الضغوطات

تتسبب الضغوطات اليومية في تفاقم مشكلة عدم القدرة على النوم ليلًا، وذلك لأن لكل منا مشكلاته الخاصة التي قد تؤثر على أدائه اليومي وهو ما يجعله في نهاية اليوم غير قادر على التعامل مع كم الأحداث التي تراكمت حوله ومنها الضغوطات الدراسية والعملية والمشكلات المعتاد حدوثها.

كبر السن

إذا كنت من المتقدمين في العمر فتأكد أن ما تعاني منه من توتر وعدم القدرة على النوم أمر طبيعي للغاية ويرتبط بالتفكير في مسائل متعددة مثل اقتراب الأجل أو الإصابة بالأمراض الخطيرة.

الاكتئاب

الإصابة بمرض الاكتئاب تصيبك بأرق شديد يستمر عدة أيام أو حتى أسابيع متصلة لذلك هو من أخطر الحالات التي تحرم الإنسان من النوم.

مشكلات التنفس

يصاب بعض الأشخاص بخلل أثناء النوم يجعلهم يطلقون أصواتًا مزعجة مثل الشخير والتي تحرمهم من القدرة على النوم الكافي أو النوم الطبيعي دون قلق وتؤدي تلك المشكلة لاحقًا إلى الاستيقاظ وعدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى.

مشكلات صحية

هناك بعض المشكلات الصحية التي تجعل الفرد يعاني خلال نومه ومنها مشكلات الجهاز الهضمي من الإصابة بالحموضة والارتجاع وما إلى ذلك أو الإصابة بحكة قبل النوم.

البيئة المحيطة

تتحكم البيئة المحيطة بك بطريقة نومك سواء أردت أو لم تشأ ذلك، ولكنه يحدث عندما تكون الضوضاء مرتفعة أو الأجواء باردة للغاية أو الطقس حار بشكل مبالغ به وجميها أسباب تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على التكيف والغرق في النوم.

ما هو علاج القلق عند النوم؟

إذا كنت ترغب في الحصول على نوم هادئ ومريح، يجب أن تحل مشكلة التوتر والقلق قبل النوم، وذلك من خلال بعض الأساليب التي تساعدك على النوم الهادئ لساعات طويلة.

العلاج السلوكي

يتحكم أسلوب العلاج السلوكي المعرفي في سلوكيات الإنسان وعاداته حول النوم ويتم التدرج في أساليب علاج الأرق والانتظام في النوم بخطوات متتالية، وهو ما يساعد المريض على تخطي الشعور بالعجز أمام عدم القدرة على النوم.

يتم استبدال الأفكار السلبية حول النوم ومشكلاته بأفكار أخرى إيجابية تعزز من قدراتك وتزيد من تركيزك على حل المشكلة بعد الوقوف على أسبابها بالكامل.

العلاج الدوائي

يضطر الأطباء إلى تقديم الحلول الدوائية لبعض المرضى بسبب صعوبة حالتهم التي والتي تكون عبارة عن حبوب منومة تؤخذ حسب الحاجة أو وفقًا لما طرحه الطبيب للدخول في حالة نوم عميقة، لكنها لا تعتبر حلًا جذريًا لتلك المشكلة.

نصائح لعلاج عدم النوم والتوتر

يجب أن تحافظ على بعض القواعد العامة في يومك للتخلص من الأرق تدريجيًا، وإليك بعض النصائح التي تساعدك على ذلك:

  • التوقف عن شرب الكثير من السوائل قبل النوم بفترة مناسبة قد تصل إلى ساعتين حتى لا تضطر إلى الذهاب إلى المرحاض خلال الفترة الأولى من النوم.
  • حاول ممارسة بعض تمارين التنفس قبل النوم ومساعدة جسدك على الاسترخاء وطرد التوتر بعيدًا حتى تتمكن من الخلود سريعًا في النوم.
  • الظلام من الأشياء التي تساعد على النوم السريع، لذلك احرص على إبقاء الغرفة مظلمة مع إضاءة بسيطة.
  • لا تترك المنبهات أو الهواتف المحمولة بالقرب من مكان نومك، لأن ذلك يزيد من شعورك بالتوتر بالنظر إلى مرور الوقت واقتراب الصباح دون نومك، بالإضافة إلى أن النظر في الهاتف المحمول وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي طوال الوقت قبل النوم يجعلك تسقط في فخ الأرق دون أن تدري.
  • حاول تخفيض درجة حرارة الغرفة قليلًا لتحظى بنوم هادئ وتترك الجسد متخليًا عن توتره وقلقه مع الشعور بالراحة.
  • فرغ ما تشعر به من ضغوطات على الورق أو قم بتسجيله لنفسك على الهاتف بحيث تتخلص من كافة المشاعر السلبية التي بداخلك وتعيق نومك.
  • ابتعد عن كافة السبل التي تزعجك من ضوضاء وتلفزيون أو هاتف وما إلى ذلك حتى تتمكن من الحصول على الراحة.
  • يمكنك الاستعانة بالقراءة كواحدة من سبل الاسترخاء قبل النوم والتي تساعد على النوم وتبعد الأرق خاصة إذا أصبحت عادة.
  • احرص على تناول الطعام الصحي ولا تأكل الكثير من الطعام الثقيل قبل النوم بأقل من ثلاث ساعات.
  • لا تحصل على غفوة في الظهيرة إذا لاحظت أنك لا تقدر على النوم ليلًا بسببها.

بعد أن تعرفت على أسباب القلق وعدم النوم بانتظام يجب أن تكون على استعداد لتغيير نمط حياتك وتحويله إلى الأفضل لمساعدة نفسك على تخطي تلك المرحلة المزعجة والتي تؤثر على يومك بالكامل. 

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة