أنواع الموظفين بالمؤسسات وكيف تحقق أكبر استفادة منهم

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 فبراير 2022 آخر تحديث: الخميس، 17 فبراير 2022
أنواع الموظفين بالمؤسسات وكيف تحقق أكبر استفادة منهم

كونك قائد العمل يضع على عاتقك عبء ضرورة فهم أنماط الشخصيات المختلفة لمعرفة كيفية التعامل مع كلا منهم، بحيث يمكن تحقيق أفضل النتائج وخلق بيئة عمل ملائمة للجميع.

خاصة أن فهم وإدارة أنواع الشخصيات المختلفة في مكان العمل هو أمرًا بالغ الأهمية إذا كنت ترغب في تحسين الإنتاجية وإنشاء فرق فعالة.

وطالما وضعت في منصب القيادة عليك التعلم ومعرفة كيفية التكيف مع شخصيات العمل المختلفة، فهذا يسهل مهمتك في إدارة فريقك، بشكل أفضل من خلال فهم السمات الفردية لكل شخص وتعديل واجباته وفقًا لذلك. كما أنك تستطيع بهذه الطريقة تنمية مواهبهم وأن تصبح أكثر تسامحُا مع سلوكيات الآخرين.

أنماط شخصية الموظفين

إذا كنت حقا تريد فهم موظفيك ومعرفة أنماط شخصية الموظفين في شركتك، فنحن سنساعدك بتقديم السمات الشخصية لكل نوع:

الطموح

هذا من أكثر أنواع الموظفين راحة وسهولة في التعامل، فهو ذكي محب للتعلم، يتماشى مع الجميع، فهو شخص ودود لا يحب الصراع، ويتجنب المشاحنات، يتمتع بروح دعابة عالية وقدرة على العمل تحت ضغط، كما أن طموحهم هو مفتاح شخصيته التي تجعلهم يبدعون في العمل ويقدموا لك أفكار مبتكرة تفيد شركتك بشكل كبير، بسبب رغبتهم في الارتقاء إلى مستوى أعلى في السلم المهني بشكل سريع.

أما عن كيفية التعامل مع هذا النوع، فهو يعد سهل نسبيا، ولكن يعيبه أنهم قد يفتقرون إلى الاهتمام بالتفاصيل في كثير من الأحيان، أحيانا ما يكون بعدهم عن الصراع نقطة ضعف، لأن النزاعات المحترمة تكون مفيدة وصحية لبيئة العمل في بعض الأحيان.

القيادي

هو قائد يستطيع إدارة المجموعة وتوجيه الفريق، مؤثر ومقنع ولديه صراحة وحزم، إلى جانب اجتهاده في العمل، وقدرته على إيصال طلبات الموظفين للرؤساء.

يمكنك الاستفادة منه عن طريق أن توكل له مجموعة من المهام الخاصة بك، بمسؤوليات محددة، ويمكن أن تبدأ في تأهيله لكي يكون مساعدا لك.

إنطوائي عالي الكفاءة

إنطوائيون رغم غالبا ما يكونون في الشركة منذ فترة طويلة، إلا أن هذا النوع يتميز بالدقة الشديدة وينفذون المهام الموكلة إليهم على وجه الدقة في هدوء ولكن بشكل ممتع فهم يحبون ما يفعلونه لذلك يقدمونه على أكمل وجه، غالبا ما يمكنك الاعتماد عليهم في الرؤى المفيدة وليس الابتكار.

أما عن طريقة التعامل معهم فأنت بحاجة لسؤاله عن احتياجاته لأن انطوائية يمنعه  من التعبير عنها وهو ما يجعله يشعر بالتعاسة.

المحارب القلق

على الرغم من محاولتهم الدائمة لإنجاز الأعمال الموكلة إليهم، إلا أنهم يشتكون كثيرا من عبء العمل، يكافحون كثيرا من أجل الوفاء بالمواعيد النهائية، وأحيانا يضطرون للعمل لساعات إضافية.

أما عن طريقة التعامل مع هذا النوع من الشخصيات عليك معرفة السبب الحقيقي وراء قلقهم قد يكون لعدم رضاهم عن منصبه أو المهام الموكلة إليهم، ومسؤولياتك كقائد الفريق هو تشجيعهم وإبراز الجوانب الإيجابية فيهم.

المزاجي الشديد

هذا هو أصعب أنواع شخصية الموظفين،  فهم يواجهون نوبات غضب مفاجئة كما أنهم يصبحون غاضبين لأسباب بسيطة، وإذا كنت ترى أن هذه التصرفات غير منطقية فعليك أن تعلم أنه غالبا ما يكون بسبب عدم الاستماع لهم.

ودورك هنا كقائد للفريق أن تستمع لهم باهتمام وبدء اتخاذ خطوات حيال مصدر الغضب من المؤكد أنهم سيقدرون ذلك وسينعكس علي بيئة العمل.

أنواع الموظفين بالمؤسسات وكيف تحقق أكبر استفادة منهم

تصنيفات الموظفين

 أنماط شخصية الموظفين يندرج تحتها عدد من الأنواع وفقا للصفات التي يحملونها، فمن الممكن أن تجد نمط معين يحمل أكثر من صفة من الصفات التالي ذكرها:

المتعاون

يؤمن بأن النجاح جماعي، لذلك فهو يشعر بالمسؤولية تجاه الآخرين، يقدم لهم المساعدة ويحاول على تحسين أدائهم دائما ورفع إنتاجيتهم.

الاجتماعي

هو روح الفريق والأقرب إليهم، دائما السؤال والمساعدة، لذلك فهو من أكثر الشخصيات المحبوبة، والتي يمكن أن يعتمد عليها المدير في بناء علاقات مع موظفيه جيدة، يمكن الاستفادة منه عن طريق وضعه في مكان يتعلق بالتواصل مع الموظفين.

أسوأ أنواع الموظفين

المهمل

ليس لديه أي إحساس بالمسؤولية، غالبا ما يتهرب من المسؤوليات بحجج واهية، عليه كم مهول من العمل المتراكم، احذر هذه الشخصية والتي قد تؤثر بالسلب على أداء الفريق، لذلك يجب وضعه نصب عينيك ومراجعة مهامه وساعات العمل الخاصة به يوميا.

العدواني

هو شخص يحب نفسه فقط، غالبا ما يتسبب في مشاكل لزملائه، يحاول بكل الطرق عرقلتهم عن أداء مهامهم، لا يؤمن بروح الفريق فهو يريد أن يعمل بمفرده ووفقا لأهوائه، لذلك عليك أن تتحلى بالهدوء والتفكير لكي تستطيع كسبه، وتحاول خلق مساحة ثقة وقرب بينكم حتى لو قاوم ذلك، بعدها تبدأ مرحلة التأكيد على روح الفريق لنجاح المؤسسة ككل.

ويمكنك معرفة مدى نجاحك في ذلك بقياس حجم الشكاوى التي كانت ترد إليك قبل بدء الحديث معه، عن بعدها.

الأناني

يرى أنه الأحق بكل شيء امتيازات، ترقيات، زيادات، ومع ذلك لا يبذل أي مجهود لكي يستحق ذلك، إذا كان ضمن فريقك عليك تحديد مهامه بشكل واضح، وخط سيره الوظيفي، ومواعيد وأسباب الترقيات، وفي نفس الوقت لا تغفل العقوبات التي تقع عليه في حالة التقصير.

النمام

هو شخص موجود في كل المؤسسات، ورغم أن النميمة صفة مشتركة بين عدد لا بأس به من الموظفين، إلا أنك سجد موظف هو محور الجلسة، صاحب المبادرة لفتح المناقشة ومديرها.

هذا النوع لن ينتهي وعليك تقبله، ولكن يمكنك استغلال الموضوع لصالحك بأن تكون خير قائد وأن تحاول دائما بذل قصارى جهدك لتطبيق العدل بين الموظفين لكي تتحول جلسات النميمة مديحا فيك وليس ذما.

السلبي المتذمر

هو شخص دائم الاعتراض والشكوى، يصدر طاقات سلبية في المكان لكل من حوله، ينفذ المهام المطلوبة منه بملل وتذكر، ويضيع كثيرا من الوقت في الشكوى.

عليك لكسب هذا الموظف خلق مساحة حديث وود بينكم، محاولة معرفة سبب تذمر، ومحاولة حل أي مشاكل أو معوقات تسبب هذا التذمر، مع العمل على خلق بيئة عمل بلا مشاحنات ترضي طموح جميع الموظفين.

الرافض للآخرين

لديه حالة نفور عن أغلب الموظفين، إلا أنه في الوقت نفسه لديه عدد مقرب ومفضل لا يعمل إلا معهم، وهو ما يخلق انقسام داخل فريق العمل يضر بمصلحة المؤسسة، لذلك عليك محاولة الاستماع لكل الأطراف ومعرفة سبب هذا الانقسام وسبب عدم تفضيله لبعضهم، وتحاول إذابة الجليد بين الفرق.

وحتى تنجح في ذلك لا تحاول أن تشاركه في مهام مع أطراف يرفضها حتى لا تحدث مشاحنات أنت في غنى عنها، وقد تفقدك الكثير من الحميمية والعلاقات بين فريقك.

الكسول

رغم امتلاكه القدرات والمؤهلات لأداء وظيفته بشكل جيد جدا إلا أنك تجده كثيرا متقاعس عن أداء المهام المطلوبة منه، كما أنه لا يفضل العمل في فريق، وغالبا ما يؤخر تسليم المهام عن الوقت المحدد، ويحاول استغلال كل فرصة لإضاعة الوقت.

عليك الحديث معه فقد يكون هذا الكسل والخمول نتيجة لبطء أو وضعه في مكان غير ملائم مهاراته، أو بسبب عدم وضوح الأدوار والمسؤوليات الموكلة لكل شخص في الفريق بالشكل الكامل، مع التأكيد على لائحة الثواب والعقاب.

المتملق

هو شخص يحاول كسب رضا القيادات ولفت انتباههم بأي طريقة، سواء بالعمل الجاد، أو بالمديح المستمر في العمل حتى وإن كان أداؤه متوسطاً، لا يدع فرصة دون الحديث عن إنجازاته وتهويلها، ويحاول دائما التقرب من رؤسائه بالتملق وكلمات الإطراء، وأحيانا الحديث عن زملائه.

إذا كنت تمتلك هذا النوع من الموظفين فاحذر أن تنساق وراء تملقه، وحاول إيقافه عن ذلك بذكاء، مع التأكيد على اللوائح وأنه لن يأخذ ترقيات إلا من يستحق بالعمل والاجتهاد.

صاحب الكفاءة المنخفضة

رغم محاولاته الكثيرة لبذل قصارى جهده إلا أن إنتاجيته أقل من زملائه، ولا ينفذ المهام بالشكل الأكمل، قد يكون ذلك بسبب نقص الخبرة أو عدم امتلاكهم المهارات الكافية، أو حتى وجوده في مكان غير مناسب لقدراته.

خطورة هذا النوع من الموظفين أنه قد يسبب حالة استهتار لدى أخرين قدوة به أو أن يتعرض للتنمر والسخرية، لذلك دورك كقائد هو الحديث معه ومحاولة إما وضعه في مكان مناسب لقدراته أو اقترح عليه طرق دورات لصقل مهاراته وقدراته، وإذا فشلت تلك المحاولات عليك الاعتذار له إخباره أن العمل غير ملائم له.

أنواع الموظفين بالمؤسسات وكيف تحقق أكبر استفادة منهم

أنواع الموظفين كما يراهم القادة

غالبا ما يصنف القادة في المؤسسات الموظفين إلى نوعين فقط موظف إيجابي، وهو كل موظف يحقق له استفادة ويستطيع أن يجني من وراءه أفضل النتائج، وموظف سلبي هو أي موظف يعيق سير العمل بأي شكل دون حتى أن يفهم وجهة نظره.

ولكن هذا خطأ في التصنيفات وفقا للأنماط والصفات عديدة لذلك عليك معرفة كل شخص على حدى ومعرفة كيفية التعامل معه، لتحقيق أكبر استفادة.  

دورك كقائد فريق هو اكتشاف أنماط وعيوب ومميزات كل موظف لديك، وهو ما يسهل مهمتك في التعامل مع كل منهم، ويجعلك تحقق أعلى استفادة من طاقتهم بوضعهم في المكان الذي يمكنهم من تحقيق أعلى إنتاجية، فهمها تطلب منك الأمر مجهودا إلا أن النتائج ستكون مبهرة ومرضية لك ولمؤسستك.