إنجازات الإمارات الفضائية في 2021 تزامناً مع اليوبيل الذهبي للدولة

  • تاريخ النشر: الخميس، 02 ديسمبر 2021 آخر تحديث: الخميس، 01 ديسمبر 2022
إنجازات الإمارات الفضائية في 2021 تزامناً مع اليوبيل الذهبي للدولة

كان عام 2021 حافلاً بالإنجازات في مجال الفضاء بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تزامنت هذه السنة مع احتفالها باليوم الوطني الـ 50، وباليوبيل الذهبي لقيام اتحادها، الذي تم تأسيسه في عام 1971.

وبهذه المناسبة، نستعرض معكم في هذا الموضوع أبرز الإنجازات الفضائية التي حققتها الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2021، تزامناً مع الاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة:

وصول مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ

تابع الملايين في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي والعالم، يوم 9 فبراير الماضي، دخول مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، بعدما قطع مسافة بلغت حوالي 493 مليون كيلومتر في الفضاء.

وبعد وصول مسبار الأمل إلى مداره بنجاح حول المريخ، أصبحت الإمارات هي أول دولة عربية، وسابع دولة في العالم، تنجح في الوصول إلى الكوكب الأحمر، حيث جاء هذا الإنجاز التاريخي تزامناً مع تحضيرات الاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس الاتحاد.

وبعد أيام قليلة من وصوله إلى مساره، قام مسبار الأمل الإماراتي بإرسال أول صورة من كوكب المريخ، والتي نشرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعلق عليها بقوله: "من ارتفاع 25 ألف كم عن سطح الكوكب الأحمر.. أول صورة للمريخ بأول مسبار عربي في التاريخ."

كما قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بنشر الصورة، قائلاً: "إرسال أول صورة للمريخ بعدسة مسبار الأمل.. بشرى خير، وفرحة جديدة.. ولحظة فارقة في تاريخنا، تدشن انضمام الإمارات إلى نخبة دول العالم المتقدمة في استكشاف الفضاء.. إن شاء الله تسهم هذه المهمة في فتح آفاق جديدة في عملية اكتشاف الكوكب الأحمر تعود بالخير على البشرية والعلم والمستقبل."

وأطلقت دولة الإمارات بنجاح في 20 يوليو 2020 مسبار الأمل، الذي يهدف إلى استكشاف كوكب المريخ، والذي أصبحت من خلاله عضواً في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.

وقد تم الإعلان عن هذه المهمة في عام 2014، بعد دراسة جدوى تم إجرائها في عام 2013، ليتحول المشروع خلال 7 سنوات من فكرة إلى حقيقة.

وتعتبر هذه هي أول مهمة عربية بين الكواكب، حيث تم تصنيع المسبار بالكامل بأياد إماراتية، وقد قال عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "مسبار الأمل مشروع تاريخي يقف خلفه شعب الإمارات ويترقبه مئات الملايين حول العالم".

وتم إطلاق المسبار العربي الأول وهو يحمل على متنه 3 أجهزة علمية من أجل دراسة مناخ كوكب المريخ، حيث أوضحت تقارير أن الجهاز الأول هو عبارة عن كاميرا استكشاف رقمية مخصصة لالتقاط صور رقمية ملونة عالية الدقة للكوكب الأحمر، كما ستقوم الكاميرا بقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للكوكب.

ولفتت إلى أن هذه الكاميرا بإمكانها التقاط صوراً بدقة عالية تبلغ 12 ميغا بيكسل، كما أنها قادرة على فحص المنطقة الطيفية البصرية بواقع 3 نطاقات للأشعة فوق البنفسجية و 3 نطاقات مرئية.

وفيما يتعلق بالجهاز الثاني، فهو عبارة عن مقياس طيفي بالأشعة تحت الحمراء، وهو مسؤول عن قياس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي للكوكب الأحمر.

أما الجهاز الثالث والأخير الذي يحمله مسبار الأمل الإماراتي، فهو مقياس طيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية، وهو مخصص من أجل قياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الطبقة الحرارية وقياس الهيدروجين والأكسجين في الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ.

مهمة فضائية إماراتية لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات

كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة في 5 أكتوبر الماضي، عن إطلاق أول مهمة فضائية عربية من أجل استكشاف كوكب الزهرة، ومجموعة من الكويكبات في المجموعة الشمسية.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "أطلقت دولة الإمارات اليوم ضمن مشاريع الخمسين مهمة جديدة في مجال الفضاء.. مهمة لاستكشاف كوكب الزهرة، و7 كويكبات أخرى في المجموعة الشمسية، وتنفيذ أول هبوط عربي على كويكب في ختام الرحلة التي ستقطع 3.6 مليار كم (7 أضعاف رحلة مسبار الأمل لكوكب المريخ)."

وأضاف الشيخ محمد بن راشد: "مسيرتنا في مجال الفضاء ما تزال في بدايتها.. ورحلاتنا مستمرة.. ولدينا مشاريع علماء فضاء ورواد فضاء ومركبات فضاء.. ثلث نجوم السماء كانت تحمل أسماء عربية، لأن العرب كانوا رواد علم الفلك.. مهمتنا استئناف حضارتنا العربية.. وإذا لم نتحرك اليوم فمتى؟"

ومن جانبه، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: "إطلاق دولة الإمارات مشروعاً جديداً لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، خطوة جديدة في مساهمتها في علوم الفضاء.. نثق بقدرات أبناء الإمارات وطموحاتهم إلى بلوغ أرفع المراتب العلمية بما يخدم مستقبلنا والمعرفة الإنسانية."

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن المشروع الإماراتي هو الرابع عالمياً لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، مشيرة إلى أن دولة الإمارات ستحقق الإمارات رابع هبوط عالمي على كويكب يبعد عن الأرض 560 مليون كيلومتر في المجموعة الشمسية، وهو ما يعزز مسيرتها التنموية العلمية، ويرسخ مكانتها في استكشاف الفضاء.

ولفتت إلى أن مدة المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، ستستغرق 5 سنوات، والتي ستمتد من عام 2028 وحتى عام 2033، منوهة إلى أن المشروع الجديد يتضمن إرسال مركبة فضائية يستغرق تطويرها 7 سنوات، على أن تكون جاهزة للانطلاق بداية من عام 2028.

وأوضحت التقارير أنه سيتم تصميم مركبة فضائية إماراتية جديدة من أجل القيام بهذه المهمة، حيث إنها ستبتعد عن الشمس بواقع 440 مليوناً كم، وهو ما يتطلب تزويدها بتقنيات خاصة لتشغيلها بطاقة شمسية قليلة للغاية.

وأضافت أن المركبة الإماراتية الجديدة سيراعى في تصميمها ضمان بقائها في مهمتها العلمية لمدة 5 سنوات متواصلة، لافتة إلى أن تغليف المركبة الحراري والميكانيكي سيكون مختلفاً عن مثيله في مسبار الأمل، نظراً لأن المركبة الفضائية ستعبر من خلال سديم من الأجرام غير المنتظمة في الفضاء.

جدير بالذكر أن كوكب الزهرة هو ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة بينه وبين الشمس. حيث يبعد الزهرة عن الشمس حوالي 108 ملايين كيلومتر، وقد سُمي باسم فينوس نسبة إلى إلهة الجمال لدى الرومان.

ويُعتبر كوكب الزهرة كوكباً عاصفاً ذو رياح شديدة ومرتفع الحرارة، وهو أسخن كواكب المجموعة الشمسية، كما تكسوه سحابة كثيفة من الغازات السامة التي تخفي سطحه عن الرؤية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة