ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم.. إليك الأسباب وكيفية التعامل

خطوات بسيطة يُمكنك فعلها لضبط نسبة البوتاسيوم في الدم

  • تاريخ النشر: الجمعة، 02 ديسمبر 2022
ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم.. إليك الأسباب وكيفية التعامل

البوتاسيوم هو عنصر غذائي أساسي يُمكنك الحصول عليه من الأطعمة. يساعد البوتاسيوم أعصابك وعضلاتك على العمل بشكل جيد. لكن الكثير من البوتاسيوم في الدم يمكن أن يضر بالقلب ويُسبب نوبة قلبية.

ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم

يحدث فرط بوتاسيوم الدم عندما ترتفع مستويات البوتاسيوم في الدم بشكل كبير. يتراوح مستوى البوتاسيوم النموذجي للبالغين بين 3.5 و 5.0 مليمول لكل لتر. يحدث فرط بوتاسيوم الدم عندما تتجاوز المستويات 5.5 مليمول / لتر.

يمكن أن تسبب القراءة التي تزيد عن 6.5 مليمول / لتر مشاكل في القلب تتطلب عناية طبية فورية. يمكن لأي شخص أن يصاب بفرط بوتاسيوم الدم، حتى الأطفال.

كثير من الأشخاص المصابين بفرط بوتاسيوم الدم الخفيف قد لا تظهر عليهم أي علامات أو أعراض. غالبًا ما تظهر الأعراض وتختفي وقد تظهر تدريجيًا على مدار أسابيع أو شهور. تؤثر مستويات البوتاسيوم المرتفعة بشكل خطير على القلب وتسبب ظهورًا مفاجئًا لمشاكل تهدد الحياة. تشمل أعراض فرط بوتاسيوم الدم ما يلي:

آلام في البطن وإسهال، ألم في الصدر، خفقان القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، ضعف العضلات أو تنميل الأطراف، قيء وغثيان.

أسباب ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم

تعمل الكلى على تصفية البوتاسيوم من الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الشخص. يتخلص الجسم من البوتاسيوم الزائد عند التبول. عندما يُصاب الشخص بفرط بوتاسيوم الدم، فإن الجسم في هذه الحالة يحتوي على الكثير من البوتاسيوم الذي لا تستطيع الكلى إزالته. نتيجة لذلك، يتراكم البوتاسيوم في الدم.

هناك بعض العوامل التي قد تتسبب في حدوث فرط بوتاسيوم الدم، منها:

  • أن يُعاني الشخص من مرض في الكلى. إن مهمة الكليتين هي الحفاظ على الكمية المناسبة من البوتاسيوم في الجسم. إذا كان هناك الكثير، ستعمل الكلى السليمة على تصفية البوتاسيوم الزائد وإزالته من الجسم عن طريق البول. عندما لا تعمل الكلى بشكل جيد، فقد لا تتمكن من إزالة ما يكفي من البوتاسيوم. هذا يعني أن البوتاسيوم يمكن أن يتراكم في الدم ويصل إلى مستويات ضارة.
  • تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالبوتاسيوم. تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم يمكن أن يسبب أيضًا فرط بوتاسيوم الدم، خاصة في حالة الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المتقدمة. الأطعمة مثل البطيخ وعصير البرتقال والموز غنية بالبوتاسيوم.
  • تناول بعض الأدوية، يمكن لبعض الأدوية أن تمنع الكليتين من إزالة ما يكفي من البوتاسيوم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم.
  • تناول كميات إضافية من البوتاسيوم، مثل بديل الملح أو بعض المكملات الغذائية.
  • أن يُعاني الشخص من اضطراب يسمى "مرض أديسون"، والذي يمكن أن يحدث إذا كان الجسم لا ينتج ما يكفي من هرمونات معينة. الهرمونات عبارة عن مواد كيميائية تنتجها غدد وأعضاء مختلفة، بما في ذلك الكلى، لتحفيز استجابات معينة في الجسم.
  • الإصابة بمرض السكري الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد.
  • تعرض لإصابة خطيرة أو حرق شديد.

نظرًا لأن معظم الأشخاص المُصابين بارتفاع نسبة البوتاسيوم لا يعانون من أعراض، فقد لا يعرف الشخص أن لديه نسبة عالية من البوتاسيوم حتى يخضع لفحص دم روتيني. يقيس اختبار البوتاسيوم في الدم مستويات البوتاسيوم. قد يطلب الطبيب أيضًا مخطط كهربية القلب (EKG).  وهو اختبار يُظهر التغيرات في ضربات القلب الناتجة عن فرط بوتاسيوم الدم.

خطوات لضبط نسبة البوتاسيوم في الدم

يمكن أن يحدث فرط بوتاسيوم الدم الشديد فجأة. يمكن أن يسبب تغيرات تهدد الحياة في ضربات القلب، بسبب عدم انتظام ضربات القلب، والتي تسبب نوبة قلبية. حتى فرط بوتاسيوم الدم الخفيف يمكن أن يضر بالقلب بمرور الوقت إذا لم يحصل المريض على العلاج.

إذا كان لدى شخص نسبة عالية من البوتاسيوم، أو كان معرضًا لخطر الإصابة به، فيجب أن يتحدث إلى الطبيب حول الخيارات المختلفة التي لديه للتحكم في مستويات البوتاسيوم. من المهم أن يخبر المريض الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والأعشاب والمكملات الغذائية. للمساعدة في الحفاظ على مستويات البوتاسيوم في النطاق الطبيعي، قد يوصي الطبيب بما يلي:

  • اتباع نظام غذائي منخفض البوتاسيوم، إذا لزم الأمر. تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم يمكن أن يسبب مشاكل لبعض الناس، وخاصة في حالة الأشخاص المصابين بأمراض الكلى. يجب أن يسأل المريض الطبيب أو اختصاصي التغذية عن مقدار البوتاسيوم المناسب له.
  • محاولة تجنب بدائل الملح. بعض بدائل الملح غنية بالبوتاسيوم. يجب على معظم المصابين بأمراض الكلى عدم استخدامها.
  • تجنب العلاجات العشبية أو المكملات. قد تحتوي على مكونات يمكن أن ترفع مستويات البوتاسيوم. بشكل عام، يجب على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى عدم تناول المكملات العشبية.
  • اتباع خطة العلاج الخاصة بالمريض بعناية، إذا كان يُعاني من مرض السكري أو أمراض الكلى أو أمراض القلب أو أي حالة خطيرة أخرى. سيساعد اتباع خطة العلاج الخاصة بالمريض على الحفاظ على مستويات البوتاسيوم في النطاق الصحي.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة