الأم تريزا: رائدة العمل الخيري في العالم

  • تاريخ النشر: الخميس، 03 ديسمبر 2020
الأم تريزا: رائدة العمل الخيري في العالم

أُطلق عليها لقب القديسة الحية، ولفتت أنظار العالم إليها، وأسست مؤسسة ضخمة استقبلت آلاف الفقراء والمرضى، كما نالت جائزة نوبل، لكنها طلبت تحويل الأموال المخصصة لعشاء تكريمها إلى فقراء مدينة كالكوتا.. إنها الأم تريزا رائدة العمل الخيري في العالم.

مولدها ونشأتها

وُلدت  أجنِيس غونِكْسا بوغاكسيو، وهو الاسم الأصلي للأم تريزا، ﻷسرة ألبانية كاثوليكية عام 1910 في سكُوبيه، عاصمة جمهورية مقدونيا الحالية، والتي كانت جزء من الإمبراطورية العثمانية.

في الثانية عشر من عمرها، قررت العمل في التبشير في الهند، وفي سن 19 عاماً انضمت إلى معهد ديني آيرلندي حيث درست الإنجليزية، وفي عام 1929 توجهت إلى الهند.

الأم تريزا

حملت اسم تريزا، نسبة إلى القديسة الفرنسية تريزا دي ليزيو، وعملت في التدريس في دارجيلينغ، وهي مدينة في سفوح جبال الهيمالايا.

النداء الداخلي

وفي عام 1946، سمعت نداءً داخلياً يدعوها لمساعدة الفقراء، وبعد 10 سنوات من مساعدة الفقراء في أزقة كالكوتا، افتتحت مشفى في معبد هندوسي في كاليجات ثم ملجأ للأيتام وآخر لمرضى الجذام.

وفي عام 1970، قدم الصحفي مالكولم ماغريدي فيلماً سلط فيه الضوء عليها في الغرب.

مواقف محافظة

على الرغم من سعيها الإنساني في سبل الخير، كان اتجاه الأم تريزا محافظاً في أغلب الأمور، من بينها استخدام وسائل منع الحمل، فقد عارضت  بشدة استخدام وسائل منع الحمل والإجهاض.

عارضت تمكين المرأة

وقد عرضها هذا للعديد من الانتقادات،  حتى قيل عنها أنها كانت تحب الفقر وتعتبره هدية من الله، كما عارضت تمكين المرأة وتحريرها من قيود المجتمع، ومن دورها كمخلوق هدفه التكاثر فقط.

كما تعرضت لكثير من الانتقادات بسبب علاقتها بالطغاة من الحكام والأغنياء الفاسدين، لكن وجهة نظرها كانت أن عليها قبول الأموال التي تُقدم للفقراء بصرف النظر عن مصدرها.

رمز الحب والعطاء

ورغم هذه الانتقادات، فقد كانت الأم تريزا، التي لم تمتلك سوى دلو وثوبين من الساري، رمزاً للحب والعطاء لكل من فقدوا الحب والعطاء.

وفاتها

توفيت الأم تيريزا يوم 5 سبتمبر/أيلول عام 1997، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم يوماً عالمياً للأعمال الخيرية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة