البرتغال وأيسلندا .. مباراة الأرقام والمفاجآت

انتهت منذ قليل آخر مباريات المرحلة الأولى من دور المجموعات لبطولة يورو 2016، والتي جمعت بين منتخبي البرتغال وأيسلندا، وبين تمرس وطموح الأول وبين حماس وروح الثاني، انتهت المباراة الشيقة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في مفاجأة غير متوقعة ومباراة مليئة بالأرقام القياسية، نورد تفاصيلها في هذا التقرير.

تشارك أيسلندا الدولة الإسكندنافية الصغيرة للمرة الأولى في تاريخها في بطولات الأمم الأوروبية، ويرجع الفضل في هذا لقرار الإتحاد الأوروبي بزيادة عدد الفرق المشاركة في البطلوة إلى 24 فريق، وقد ظن بعض المحللين والخبراء أن هذا القرار من شأنه إضعاف البطولة، ولكن وبعد أن شاهدنا كافة فرق البطولة، نظن أن هذا القرار الصائب لم يكن في غير محله، فحتى هذه اللحظة أثبتت كافة الفرق المشاركة في البطولة أنها على قدر المستوى المطلوب وأنها تعرف جيداً قيمة هذه البطولة التي يضعها البعض في تصنيف أعلى حتى من بطولة كأس العالم.

وقد أثبت المنتخب الأيسلندي كآخر المنتخبات التي ظهرت في البطولة من بين المنتخبات الجديدة أو الصغيرة، أنه لم يذهب إلى الملاعب الفرنسية من أجل التنزه فقط، بل لاعبي الفريق الذين لم نسمع عنهم من قبل مباراة منظمة للغاية، وأظهروا تماسكاً مكنهم من تحقيق المفاجأة الكبرى بالتعادل مع المنتخب البرتغالي؛ أحد المرشحين من المستوى الثاني لنيل لقب البطولة مع إنجلترا وإيطاليا.

استطاع بيركير بارناسون اللاعب الأيسلندي أن يسجل اسمه في تاريخ الكرة الأوروبية للأبد؛ كأول لاعب أيسلندي يسجل في تاريخ البطولة الأوروبية العريقة وفي أول مشاركة لمنتخب بلاده. هذا هو واحد من الأرقام القياسية الخاصة بهذه المباراة التيشهدت واحد من أهم الأرقام القياسية في البطولة، وهو أنها شهدت تسجيل الهدف رقم 600 في تاريخ البطولة والذي أحرزه اللاعب البرتغالي المخضرم لويس ناني في الدقيقة 31 من عمر المباراة.

على الرغم من الأداء والمستوى الضعيف الذي ظهر به كريستيانو رونالدو والذي غلفه بانعدام الفاعلية وغياب التأثير الإيجابي في الملعب إلا أنه قد سجل رقماً قياسياً في هذه المباراة كواحد من بين اللاعبين القلائل المشاركين في 4 بطولات يوروعلى التوالي، بالإضافة إلى اقترابه من التساوي مع زلاتان ابراهيموفيتش اللاعب السويدي في لقب اللاعب الوحيد الذي أحرز أهدافاً في 4 بطولات يورو. كما سيصبح من بين اللاعبين الأكثر مشاركة في تاريخ البطولة في المباراة بعد القادمة لمنتخب بلاده، وفي حال تأهل البرتغال لدور الـ16 سيصبح البرتغالي كريستيانو رونالدو هو الأكثر مشاركة في تاريخ بطولات اليورو.