البنوك الأوروبية في مأزق مع هبوط أسهم كريدي سويس 20%

هبطت الأسهم في البنوك الأوروبية مرة أخرى، يوم الأربعاء، مع هبوط بنك كريدي سويس إلى مستويات منخفضة قياسية جديدة بعد أن قال أكبر مساهم في البنك إنه لا يمكنه زيادة حصته البالغة 10% بسبب مشكلات تنظيمية.

انخفاض أسهم بنك كريدي سويس

انخفض سهم بنك كريدي سويس إلى أقل من فرنك سويسري بما يوازي 2.18 دولار للمرة الأولى بعد أن قال البنك الوطني السعودي إنه لا يمكنه تجاوز نسبة 10% بسبب مشكلة تنظيمية.

وبهذا انخفضت أسهم كريدي سويس بما يصل إلى 23.8% وكانت آخر مرة تراجعت بنسبة 20.2%.

في الوقت ذاته، انخفض مؤشر أسهم البنوك الأوروبية في التعاملات الصباحية وانخفض في آخر مرة بنسبة 6.1%، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 3 يناير. وانخفض المؤشر بنسبة 14% منذ إغلاق يوم الأربعاء الماضي، مما يعني خسارة تزيد عن 120 مليار يورو بما يوازي 127.25 مليار دولار في القيمة السوقية منذ ذلك الحين، حيث إنها أكبر خسارة أسبوعية للمؤشر منذ الحرب الروسية لأوكرانيا في فبراير الماضي.

انهيار بنك سيليكون فالي وتراجع البنوك الأوروبية

أثرت المخاوف من العدوى بعد انهيار المقرض الذي يركز على التكنولوجيا بنك سيليكون فالي وبنك ساينتشر في نيويورك الأسبوع الماضي على أسهم البنوك الأوروبية.

وقال كارلو فرانشيني، رئيس العملاء المؤسسيين في بنك إفيغيست في ميلانو: «الأسواق متوحشة، حيث ننتقل من مشاكل البنوك الأمريكية إلى مشاكل البنوك الأوروبية، والأمر بدأ من بنك كريدي سويس»، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء.

وأضاف فرانشيني: «هذا يجر القطاع المصرفي بأكمله في أوروبا للانخفاض، حيث أسهمت الأسهم في تسريع خسائرها بعد أن تراجع أسهم بنك كريدي سويس، لكن أعتقد أن أزمة بنك كريدي سويس لن تسمح للبنك بالتدهور في نهاية الأمر».

وتراجعت أسهم بنك يو بي إس السويسري 6.8%، كما تراجع كلا البنكين الفرنسيين بي إن بي باريبا وسوسيته جنرال بنسبة تزيد عن 11%.

وتراجع سهم بنك Banco de Sabadell الإسباني بنسبة 9%، وانخفض سهم Commerzbank الألماني بنحو 10%، في حين تراجعت أسهم دويتشه بنك بنسبة 8.4%