الفنان التشكيلي عبد العالي المصباحي يعرض أعماله المستوحاة من التراث المغربي بطنجة

يعرض الفنان التشكيلي عبد  العالي المصباحي،  أعمالا استخدم  فيها  مواد  زيتية،  تعالج  مواضيع  اجتماعية صرفة، مستوحاة  من  التراث الوطني  الأصيل،  بغية التعريف  به فنيا، مستلهما من  خصائص ومميزات جل   المدن المغربية، خاصة طنجة المنتمي إليها،   بفضاء  نادي  كرة  المضرب  بمدينة البوغاز،  في  الفترة  الممتدة  ما بين العاشر  والعشرين من شهر   ابريل  2016، وذلك باقتراح منه، بحكم ارتياده  على النادي منذ  ثلاثة  عقود خلت،  إضافة إلى علاقة  الصداقة  الجامعة   بينه  وبين رؤساء  النادي المتعاقبين عليه،  ومن  ضمنهم فريد سليمان، محمد خالد عاشور، العلمي المجاطي من  جهة، وباعتبار  كرة  المضرب  بدورها  فن من جهة أخرى، وذلك قصد إحياء  صلة  الوصل بين أصدقائه  القدامى، واطلاع  المهتمين بإبداعه الفني  الجديد.

وسبق للفنان عبد العالي المصباحي  أن  عرض  بمعارض  جماعية بدول  الادانمارك، السويد  النرويج ومعظم  الدول  الأوروبية الأخرى، فضلا  عن المغرب وطنجة تحديدا،  كما  جمعته علاقة قوية  بفنانين مرموقين عالميين  من  بينهم المنبهي  بن  شقرون بن  طالب المقيم  بأمريكا بريش  باسبانيا المنحدر  من  تطوان، فريد  بلكاهية،  الشعيبية طلال،  المعروفين عالميا. مستفيدا من  خبرته   في مجال  الديكور بالمشاركة  في أفلام أجنبية مع  مخرجين امريكين وايطاليين،  مستحضرا  كذلك تجربته  في  حقل السياحة، بالعمل  لمدة تزيد  عن  الثمانية  وثلاثين  سنة كمسير  لفندق.

ويتوفر المصباحي  على  رصيد  مهم  من  الأعمال  تصل  في  مجملها  إلى الستمائة لوحة، موزعة  عبر متاحف عالمية،  فضلا  عن  تواجدها بمعظم الأماكن المصنفة  بالمغرب ومدينة البوغاز،  إذ قلما تخلو  إحدى  فيلات المدينة  من  أعماله.

وقد صرح  لنا الفنان التشكيلي عبد  العالي  المصباحي،  بكون الرسم هوايته، يسكن  كيانه منذ أربعة  وثلاثين سنة، وزباناءه يأتون  خصيصا  من  دول أوروبية،  كفرنسا ألمانيا،  وخليجية كالسعودية  لاقتناء لوحاته، فالبعض  منهم  يتصل  به  هاتفيا  بشكل مسبق، مما يجعله يعمل  ما  في  وسعه لتلبية طلبات الجميع، موضحا  بان لوحاته مميزة عن  غيرها،  ومعروفة  من لدن متتبعيه، مبرزا  الإقبال الكبير  لجل  معارضه، بحكم تقديمه لإعمال  منبعثة  من  أعماق  قلبه، فضلا عن ثقته فيما يقدمه من فن، في  حين يقتصر  زبناءه  المغاربة، على  المثقفين، والمحامين  القضاة، إذ لا يمنح لوحاته لأي كان، كما  في  سوق  تجاري،  بل فقط لمن يعرفون قيمة فنه وإبداعه.