المحيط الأطلسي (The Atlantic Ocean)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021
المحيط الأطلسي (The Atlantic Ocean)

يمتاز المحيط الأطلنطي بكثرة الدول المطلة عليه، وغناه بالثروات المعدنية منها والحيوانية، إضافةً لتنوع المناخ نتيجة امتداده الواسع باتجاه شمال وجنوب خط الاستواء.

عبر المكتشفون الأوربيون المحيط الأطلسي إلى العالم الجديد مكتشفين وجود قارات ثلاث هي أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية.

ليكون بذلك فاتحة الاستعمار لهذا العالم مكونين دولاً أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي باتت من أقوى الدول في العالم.

نتعرف في هذا المقال على معلومات تفصيلية عن المحيط الأطلسي وامتداده والدول المطلة عليه والثروات التي يحتويها.

أطلقت عدة أسماء على المحيط الأطلسي

  1. المحيط الأطلنطي، أطلقه عليه اليونانيون، والاسم هو أطلنطس.
  2. المحيط الأطلسي، نسبة إلى جبال الأطلس في المغرب العربي.
  3. أوسانوس، أطلقه عليه هوميروس في كتابيه الملحميين؛ "الإلياذة" و"الأوذيسة" ومعناه: النهر العملاق الذي يطوق العالم.. على النقيض من البحار المغلقة المعروفة لليونانيين: البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
  4. بحر الظلمات، أطلقه عليه العرب القدماء.

حدود المحيط الأطلنطي

يحد المحيط الأطلنطي من الغرب أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية، ومن الشمال المحيط المتجمد الشمالي يفصله عنه مضيق الدنمارك، بحر غرينلاند، البحر النرويجي وبحر بارنتس.

كما يحده من الجنوب الشرقي المحيط الهندي، ومن الشرق قارتي أوروبا وأفريقيا حيث يربطه بالبحر الأبيض المتوسط مضيق جبل طارق، ومن الجنوب يحده المحيط المتجمد الجنوبي.

أبعاد المحيط الأطلنطي

تبلغ مساحة المحيط الأطلسي من دون البحار التابعة له حوالي 000 830 31 ميل مربع (000 440 82 كيلومتر مربع)، حيث تبلغ مساحتها 000 411 ميل مربع (000 460 106 كيلومتر مربع).

كما يصل متوسط عمق مياه المحيط 10.925 قدماً (3.300 متر) والعمق الأقصى 27.493 قدماً (3.380 متراً) في بورتوريكو شمال جزيرة بورتوريكو.

يختلف اتساع المحيط من الشرق إلى الغرب اختلافا كبيراً، حيث يبلغ اتساعه بين نيوفاوندلاند وإيرلندا حوالي 2060 ميلاً ( 3.320 كم).

يتَّسع نحو الجنوب أكثر من 3000 ميل ( 4.800 كم)، قبل أن يتضيق مرة أخرى بحيث لا تبعد المسافة من كيب ساو روكي، براز إلى كيب بالماس في ليبيريا؛ سوى 1.770 ميلاً ( 2.850 كم).

ومن جهة أخرى يصبح الجنوب أكثر اتساعاً يحدُّه سواحل بسيطة دون جزر تقريباً، تقترب بين كيب هورن ورأس الرجاء الصالح. ويقترب المحيط من القارة القطبية الجنوبية بشكل كبير ما يقارب 4000 ميل ( 6.500 كم).

مقالات ذات علاقة

البحار التابعة للمحيط الأطلسي

يوجد العديد من البحار المتفرعة عن المحيط الأطلسي، وهي:

  1. البحر الأبيض المتوسط، يقع بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.
  2. البحر الأسود، يقع بين تركيا وأوروبا.
  3. بحر مرمرة، يقع في تركيا.
  4. بحر الشمال، يقع شمال أوروبا.
  5. البحر الإيرلندي، يقع شمال غرب أوروبا.
  6. البحر الأيوني، يقع جنوب إيطاليا.
  7. البحر التيراني، يقع بين الساحل الغربي لشبه الجزيرة الإيطالية، وجزر كورسيكا وساردينية وصقلية.
  8. البحر الكاريبي، يقع جنوب غرب خليج المكسيك.
  9. البحر الكلتي، يقع جنوب إيرلندا.
  10. بحر أولند، يقع جنوب خليج بوثنيه، بين جزر آلاند وساحل السويد.
  11. بحر إيجة، يقع بين تركيا واليونان.
  12. بحر إيرمنغر، يقع شمال المحيط الأطلسي.
  13. بحر الأرجنتين، يقع بين الأرجنتين وجزر الفوكلاند.
  14. بحر البلطيق، يقع شمال أوروبا.
  15. بحر البوران، يقع بين إسبانيا في الشمال والمغرب والجزائر في الجنوب.
  16. بحر النرويج، يقع شمال غرب النرويج.
  17. بحر الهبرديس، يقع بين الشواطئ الغربية لسكوتلندا وجنوب جزر الهبرديز.
  18. بحر تراقيا، يقع بين تركيا ومقدونيا.
  19. بحر سرقوسة، يقع وسط المحيط الأطلسي.
  20. بحر غرينلاند، يقع غرب جزيرة غرينلاند.
  21. بحر كانتابريا، يقع بين إسبانيا وفرنسا.
  22. بحر كريت: يقع شمال جزيرة كريت.
  23. بحر لبرادور: يقع بين شبه جزيرة لبرادور وغرينلاند.
  24. بحر ميرتون، يقع في اليونان.

الدول المطلة على المحيط الأطلنطي

  1. قارة أوروبا: فرنسا، بريطانيا، إيرلندا، إسبانيا، البرتغال، غرينلاند، أيسلندا.
  2. قارة أفريقيا: المغرب، موريتانيا، السنغال، الرأس الأخضر، غينيا، غانا الاستوائية، نيجيريا، الغابون، أنغولا، غامبيا، نامبيا، جنوب أفريقيا، الكاميرون، الكونغو، بنين، توغو، ليبريا، غويانا الفرنسية، غينيا بيساو.
  3. قارة أوقيانوسيا: أستراليا.
  4. قارة أمريكا الشمالية: كندا، الولايات المتحدة الأمريكية.
  5. قارة أمريكا الوسطى: كوبا، المكسيك، غواتيمالا، نيكاراغوا.
  6. قارة أمريكا الجنوبية: فنزويلا، سيراليون، سورينام، البرازيل، الأورغواي، الأرجنتين.

الجزر الموجودة في المحيط الأطلنطي

  1. غرينلاند.
  2. أيسلندا.
  3. جزر فارو، تابعة للبرتغال.
  4. إيرلندا.
  5. روكال، بريطانيا العظمى، جزر فوكلاند، جورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية، برمودا، تابعة لبريطانيا.
  6. نيوفاوندلاند، جزيرة سايبل، تابعة لكندا.
  7. روكاس، تابعة للولايات المتحدة الأمريكية.
  8. جزيرة أسينشين تريستان دا كونا، سانت هيلينا، تابعة لسانت هيلينا.
  9. جزر ترينيداد ومارتم فاز، فرناندو دي نورونها، جزر الأزور، ماديرا، تابعة للبرازيل.
  10. جزيرة جوف، تابعة لجنوب أفريقيا.
  11. أرض النار، تابعة لتشيلي.
  12. جزيرة بوفيت، تابعة للنرويج.
  13. جزر الكناري، تابعة لإسبانيا.
  14. الرأس الأخضر، تابعة لدولة الرأس الأخضر.
  15. ساو تومي وبرينسيبي، تابعة للغابون.
  16. جزيرة أنوبون، تابعة لغينيا الاستوائية.

البحار والخلجان القريبة من المحيط الأطلنطي

المحيط الأطلنطي لديه سواحل غير منتظمة بعيدة عن العديد من الخلجان، تشمل هذه المناطق: بحر البلطيق، البحر الأسود، البحر الكاريبي، مضيق دافيس، مضيق الدنمارك، جزء من ممر دريك.

وخليج المكسيك، بحر لابرادور، البحر الأبيض المتوسط، بحر الشمال، البحر النرويجي.

يتميز المحيط الأطلسي بتعدد المناطق المناخية

يتأثر المناخ بدرجات حرارة المياه السطحية وتيارات المياه والرياح، وبسبب قدرة المحيط الكبيرة على تخزين الحرارة وإطلاقها؛ تكون المناخات البحرية أكثر اعتدالاً.

تختلف المناطق المناخية مع خط العرض، فالمناطق الأكثر دفئاً تمتد عبر المحيط الأطلسي شمال خط الاستواء، وتقع المناطق الأكثر برودة في خطوط عرض مرتفعة يغطيها الجليد البحري.

وتؤثر تيارات المحيطات على المناخ عن طريق نقل المياه الدافئة والباردة إلى مناطق أخرى، الرياح التي يتم تبريدها أو تسخينها على تلك التيارات فتؤثر على مناطق الأراضي المجاورة.

الأخطار الطبيعية في المحيط الأطلنطي

  1. الجبال الجليدية (كتل جليدية كبيرة انفصلت عن إحدى المناطق المتجمدة سواء في القطب الشمالي أو الجنوبي ومن ثم انزلقت إلى المحيط)، تظهر بين شهري شباط/ فبراير وآب/ أغسطس في مضيق دافيس، مضيق الدانمرك، شمال غرب المحيط الأطلسي، كما تم رصدها إلى الجنوب مثل برمودا وماديرا.
  2. الجليد (الذي يحصل بسبب التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض)، تواجه السفن الجليد في أقصى الشمال بين شهري تشرين الأول/ أكتوبر إلى أيار/ مايو.
  3. الضباب (ينتشر قرب الشواطئ كساحل فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية)، يمكن أن يشكل الضباب المستمر خطراً بحرياً بين شهري أيار/ مايو وأيلول/ سبتمبر.
  4. الأعاصير، شمال خط الاستواء بين شهري أيار/ مايو وكانون الأول/ ديسمبر.
  5. مثلث برمودا، يُعتقد على نطاق واسع أن مثلث برمودا تسبب بالعديد من حوادث الطيران والشحن لأسباب غير مبررة والمفترض أنها غامضة، لكن سجلات خفر السواحل لا تدعم هذا الاعتقاد.

الرهبان اكتشفوا المد والجزر في بريطانيا

لوحظ المد والجزر في المحيط الأطلسي منذ العصور القديمة حيث سجل الرهبان البريطانيين (حيث برز العديد منهم في كعلماء في العديد من المجالات من بينها علم الفلك، وذلك نتيجة اهتمام الكنيسة بالعلوم في ذلك الوقت).

في القرون الوسطى حركات المد والجزر على طول ساحل إنجلترا في وقت مبكر من عام 600 م، تتأثر سرعة المد والجزر وأبعاده وسلوكه بمجموعة من العوامل المعقدة التي تشمل السمات الساحلية وتضاريس قاع البحار والرياح.

نطاقات المد والجزر في المحيط الأطلسي

  1. المد الأكثر انتشاراً هو سيميديورنال، الذي يدوم حوالي 24 ساعة و 50 دقيقة، ويحدث هذا النوع من المد على طول الحافة الشرقية بأكملها من المحيط الأطلسي وعلى طول معظم سواحله في أمريكا الشمالية والجنوبية.
  2. المد والجزر المختلط، حيث يحدث المد في النهار والجزر في الليل، فيوجد هذا النوع من المد والجزر في خليج المكسيك والبحر الكاريبي، كما يوجد على امتداد الساحل الجنوبي الشرقي للبرازيل وفي تييرا ديل فويغو في الأرجنتين، وفي بعض مناطق البحر الأبيض المتوسط.
  3. خليج فاندي في كندا توجد فيه أكثر مناطق المد والجزر انتشاراً، حيث يتجاوز الفرق بين المياه المرتفعة والمنخفضة 40 قدماً (12 متراً).
  4. ساحل بريتاني في فرنسا حيث يبلغ النطاق حوالي 16 قدماً (5 أمتار).
  5. تقع أصغر نطاقات المد والجزر في أجزاء من خليج المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي والبحر الأبيض المتوسط، وكلها تذبذبات أقل من 3 أقدام (1 متر).

درجة ملوحة المحيط الأطلسي

تتميز المياه السطحية في شمال الأطلسي بنسبة ملوحة أعلى من تلك الموجودة في أي محيط آخر، حيث تصل قيمتها إلى أكثر من 37 بالألف (يقصد بمقياس الملوحة أو درجة الملوحة: كمية الملح الذائب في ألف جزء من ماء البحر).

(أي كل 1000 غ (أي 1 كغ = 1 ليتر) من مياه البحر فيها 36 غ من الملح) (عند المقارنة بين شيئين يجب توحيد المقياس حتى تكون النتائج واضحة) عند خطوط العرض من 20 درجة إلى 30 درجة شمالاً.

يرتبط توزيع الملوحة أيضاً بالتيارات لكنه يتأثر كثيراً بالتبخر وهطول الأمطار.

تختلف درجة الملوحة من منطقة إلى منطقة أخرى في المحيط الأطلسي؛ فهي الأعلى في شمال الأطلسي حيث تبلغ نسبة الملوحة 35.5 بالألف، وأدنى في جنوب المحيط الأطلسي، عند 34.5.

ويمكن تفسير هذا الاختلاف على أنه نتيجة التبخر المكثف في البحر المتوسط وتدفق المياه ذات الملوحة العالية من البحر إلى مياه المحيط الأطلسي المالحة أصلاً فتزداد الملوحة في هذا المحيط مقارنةً بالمحيطات الأخرى.

وفي المتوسط بالنسبة لكل نطاق من خطوط العرض (مثل 0 ° إلى 5 ° N) تكون الانحرافات عن القيمة الأساسية للملوحة متناسبة مع الفرق بين التبخر وهطول الأمطار:

  1. في المنطقة القريبة من خط الاستواء يكثر هطول الأمطار لذلك تكون درجة الملوحة حوالي 35 بالألف.
  2. في المنطقة الممتدة من 20 درجة إلى 25 درجة شمال خط الاستواء ، يتجاوز التبخر إلى حد كبير هطول الأمطار، لذلك تكون درجة الملوحة أكثر من 37 بالألف.
  3. في خطوط العرض فوق 25 درجة، يصبح هطول الأمطار مرة أخرى أكبر من التبخر، فتنخفض درجة الملوحة إلى قيم أقل من 34 بالألف.
 

الثروات والأهمية الاقتصادية للمحيط الأطلسي

توجد الملايين من النباتات والحيوانات في المحيط الأطلسي، معظمها يعيش فقط بالقرب من سطح المحيط؛ ومع ذلك يمكن العثور على مجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات، ومن هذه النباتات:

  1. عشب البحر (Kelp)، يعيش على الشواطئ الصخرية في المحيط الأطلسي.
  2. العوالق النباتية (Phytoplankton)، نباتات عائمة (تعيش على الطبقة السطحية من المحيط) بعيداً عن الشاطئ، تتغذى عليها الأسماك والحيتان.
  3. الأعشاب البحرية (Seagrass)، تعيش تحت الماء، وتنتج هذه الأعشاب الأوكسجين، وتوفر أوراق الأعشاب الحماية للحيوانات البحرية الصغيرة، حيث يمكن أن تختبئ من الحيوانات المفترسة عن طريق التراص خلف الأوراق.
  4. أعشاب التونغ (Thong weed)، تعيش على الشواطئ.

الحيوانات البحرية التي تعيش في المحيط الأطلسي

يعيش عدد كبير من الحيوانات البحرية في المحيط الأطلسي، منها:

  1. سمك القرش المزركش (Frilled Shark)، يعيش في أعماق المحيط.
  2. سرطان البحر العملاق (Giant Spider Crabs)، يعيش في أعماق المحيط.
  3. (Atlantic Wolffish Pair)، يعيش في الأعماق الساحلية على عمق 500 م من سطح المحيط.
  4. أسماك فاتغتوث (Fangtooth Fish)، تعيش على عمق 2000 م من سطح المحيط.
  5. سمك القرش جيل (Six-Gill Shark)، يعيش على عمق 2500 م من سطح المحيط.
  6. الديدان العملاقة (Giant Tube Worms)، تعيش على عمق 2400 م من سطح المحيط.
  7. الحبار مصاص الدماء (Vampire Squid)، يعيش على عمق 3000 م عن سطح المحيط.
  8. الحوت الأزرق (Blue Whale)، وهو من الحيوانات المهددة بالانقراض.
  9. دلفين دوسكي (Dusky Dolphin). تنتشر في سواحل أمريكا الجنوبية.

مصائد الأسماك في المحيط الأطلسي

تتركز مصائد الأسماك في المحيط الأطلسي حيث تمثل أكثر من نصف مساحة العالم الإجمالية، ومن الأسماك المصطادة سمك القد، جراد البحر، المحاريات التجارية مثل الإسكالوب البحري، بلح البحر الأزرق.

والجمبري والمحار والثعابين، الهيك والتونة والبلشار. تتركز مصائد الأسماك في عدة مناطق أبرزها: (البحر المتوسط، بحر الشمال، البحر الكاريبي، بحر البلطيق، البحر الأسود).

المحيط الأطلسي غني بالموارد المعدنية

  • النفط والغاز يحوي المحيط الأطلسي ثروة من النفط والغاز الطبيعي تقع تحت الرفوف والمنحدرات القارية وهضاب حوض المحيط الأطلسي السليم وأجزاء من البحار الهامشية، توجد معظم رواسب النفط والغاز في أربع مقاطعات رئيسية هي: خليج المكسيك لا سيما على طول سواحل لويزيانا وتكساس، خليج كامبيتشي، بحر الشمال، الساحل الغربي الأوسط لأفريقيا لا سيما في منطقة دلتا نهر النيجر وخارج سواحل غابون وكابيندا (وهي منطقة مجهولة لأنغولا شمال نهر الكونغو)، وشرق نيوفاوندلاند ونوفا سكوتيا.
  • الفحم، اكتُشفت رواسب الفحم الضخمة العميقة تحت أرضية بحر الشمال وعلى طول أجزاء من الجرف القاري (جزء من المحيط ملاصق للساحل)، يتم استخراج بعض الفحم قبالة سواحل كورنوال في بريطانيا ونوفا سكوتيا.
  • المنغنيز والحديد والنحاس والنيكل والكوبالت، تنتشر في سهل سوهم شرق برمودا في شمال المحيط الأطلسي كذلك في حوض البرازيل شرق البرازيل وحوض أغولهاس جنوب أفريقيا في جنوب المحيط الأطلسي.
  • الملح، ينتشر في المحيط الأطلسي، حيث تم الحصول على الملح من (كلوريد الصوديوم والأملاح الأخرى) (معظمها عن طريق التبخر الشمسي) من مياه المحيط الأطلسي والبحار الهامشية لآلاف السنين، ولا تزال أحواض الملح الساحلية القديمة على طول المحيط تعمل حتى الآن.
  • البروم (عنصر كيميائي ذو رائحة كريهة يؤذي الإنسان)، يستخرج من الساحل الشمالي الغربي للبحر الأبيض المتوسط.
  • المغنيزيوم، يُستخرج من ساحل خليج المكسيك للولايات المتحدة وساحل النرويج.

الأنشطة الترفيهية في المحيط الأطلسي

لعب الاكتظاظ السكاني على طول المحيط الأطلسي وبحارته الهامشية - لاسيما في أوروبا وأمريكا الشمالية - دوراً كبيراً في ازدهار الأنشطة الترفيهية، مثل:

الصيد الرياضي والرحلات البحرية وركوب الأمواج ومشاهدة الحيتان. وترتبط سبل العيش الاقتصادية لكثير من سكان حوض البحر الكاريبي وبرمودا وفلوريدا كيز والريفيرا الفرنسية ارتباطاً وثيقاً بالصناعات السياحية والترفيهية.

محطات للكهرباء على سواحل الأطلسي

  1. استثمار المد والجزر في توليد الكهرباء، أنشأت الدول المطلة على المحيط الأطلسي العديد من المحطات التجريبية والتشغيلية لتحويل طاقة المد والجزر والموجات إلى كهرباء في نقاط مثل كفال ساوند في شمال النرويج، جزيرة إسلاي قبالة غرب إسكتلندا، مصب نهر سيفرن في بريطانيا، خليج فاندي في كندا، ساحل بريتاني في فرنسا.
  2. استثمار الفروق في درجات الحرارة في المحيط الأطلسي لتوليد الكهرباء، وقد تم تحديد بعض مناطق المحيط الأطلسي المداري بأنها تنطوي على إمكانية تحويل الطاقة الحرارية (أي استخدام الفروق بين درجة حرارة السطح والمياه العميقة لتوليد الكهرباء).

التجارة والنقل في الأطلسي

استُخدم المحيط الأطلسي والبحار الهامشية له كطرق سريعة للمحيطات لنقل البضائع والركاب منذ أن خرج البشر لأول مرة إلى البحر.

وأقرب السجلات لشبكات التجارة الواسعة في العالم تعود للحضارات المصرية والفينيقية واليونانية والرومانية.

وقد تركز الكثير من تاريخ الحضارة الغربية منذ عام 1500 - خاصة خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر - حول المحيط الأطلسي.

حيث أثر ذلك على هجرة الملايين من المستعمرين والعبيد والمهاجرين من أوروبا وأفريقيا بشكل رئيسي إلى الأمريكيتين ؛ حيث ساهم التطور التكنولوجي المستمر للسفن في تقليل وقت العبور وزيادة القدرات الاستيعابية.

والنمو الهائل في التجارة والتجارة عبر المحيط الأطلسي (أي من القارتين الأوروبية والأفريقية إلى الأمريكيتين).

السلع التي يتم تبادلها عبر المحيط الأطلسي

يتكون نمط التجارة العامة من صادرات وواردات:

  • الصادرات، حيث تنتقل البضائع الخام مثل النفط الخام والفحم والحبوب وخام الحديد والبوكسيت من مراكز الإنتاج مثل فنزويلا والبرازيل والأرجنتين وجامايكا إلى مراكز الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.
  • الواردات، حيث تنتقل السلع المعمرة (مثل الآلات والسيارات) وغيرها من المصنوعات من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا إلى الدول المنتجة للمواد الخام (مثل فنزويلا والبرازيل والأرجنتين وجامايكا).

الأثر البيئي للنشاط البشري

تعرض المحيط الأطلسي مثله مثل معظم المسطحات المائية للعديد من الملوثات:

  1. التلوث الناتج عن نقل النفط الخام عبر المحيط الأمر الذي قد ينشأ عنه ترسب أو انسكاب من هذا النفط في المحيط.
  2. التلوث الناتج عن رمي المخلفات الصناعية في مياه المحيط.
  3. التلوث الناتج عن دخول مياه الصرف الصحي من المناطق الساحلية إلى مياه المحيط.
  4. نمو الطحالب بكميات زائدة؛ وهذا يستنزف في نهاية المطاف كمية الأكسجين المتاحة، ويقلل أو يبيد أعداد الحيوان.

المواقع الأكثر تلوثاً في المحيط الأطلسي

من بين أكثر المواقع تلوثاً في المحيط الأطلسي وبحارها الهامشية:

  1. بحر البلطيق.
  2. جنوب بحر الشمال والقناة الإنجليزية.
  3. الأجزاء الشمالية والشرقية من البحر الأبيض المتوسط.
  4. الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية.
  5. الساحل الجنوبي الشرقي للبرازيل.
  6. الساحل الشمالي لخليج غينيا.

كيف تشكل المحيط الأطلسي؟

طريقة تشكل المحيط الأطلسي

تشكل المحيط الأطلسي نتيجة تفكك القارة بانجيا (كان العالم في القديم قارة واحدة):

  1. التفكك الأول لهذه القارة كان بين أمريكا الشمالية وشمال غرب أفريقيا، وحصل في أواخر العصر الترياسي (Triassic Period) وهو عصر يمتد من 230 إلى 180 مليون سنة مضت.
  2. التفكك الثاني لهذه القارة، أسفر عنه ظهور برزخ أمريكا الوسطى قبل 2.8 مليون سنة.
  3. التفكك الثالث لهذه القارة، أسفر عنه ظهور قارتي (أمريكا الجنوبية وأفريقيا) حصلت في العصر الطباشيري (Cretaceous Period) يمتد من 135 إلى 65 مليون سنة مضت.

الكشوفات الجغرافية عبر المحيط الأطلسي

بدأ الأوروبيون الكشوفات الجغرافية التي شملت ما بات يُعرف باسم (العالم الجديد)؛ قارات أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية في القرن الخامس عشر الميلادي حيث استمرت قرنين من الزمن:

  1. عبر الإيطالي كريستوفر كولومبوس المحيط الأطلسي في عام 1492 في محاولة مدعومة من إسبانيا لإيجاد طريق تجاري جديد لآسيا، لكن هذا الهدف لم يتحقق حيث وصل إلى الساحل الأمريكي ظناً منه أنه وصل الهند.
  2. اتَّجه البحارة البرتغاليون بقيادة بارتولوميو دياس في عام 1502 جنوباً إلى رأس الرجاء الصالح، وقاموا برسم خرائط لساحل أفريقيا الغربي بأكمله في هذه العملية وأثبت وجود طريق بحري بين أوروبا والهند.
  3. اكتشف ماجلان المضيق - الذي يحمل الآن اسمه - الذي يربط المحيطين الأطلسي والهادئ في عام 1520.
  4. اكتشف الملاح الإنجليزي فرانسيس دريك منطقة كيب هورن في الطرف الجنوبي من أمريكا الجنوبية في 1578.

الكشوفات الجغرافية مهدت للاستعمار

وفرت الكشوفات الجغرافية التي تحدثنا عنها في الفقرة السابقة الظروف المناسبة للاستعمار، حيث أقيمت المستوطنات المحمية الأكبر والحاميات العسكرية في القرنين السابع عشر والثامن عشر.

وازداد استغلال الموارد الطبيعية من البر والبحر على حد سواء، وكذلك تدفق المستعمرين إلى الأمريكتين من منطقة البحر الكاريبي

في الختام.. شكل المحيط الأطلنطي صلة الوصل بين قارات العالم القديم والجديد وبقي يُنظر له على أنه نهاية العالم (أي النقطة التي تنتهي بها الأرض) حتى القرن الخامس عشر.

عندما بدأ المكتشفون الأوروبيون السفر فيه باحثين عن طرق جديدة للتجارة والوصول إلى الهند بعيداً عن البحر الأبيض المتوسط الذي كان يسيطر عليه آنذاك المماليك.

لتكون الصدفة على مبدأ (رب صدفة خير من ألف ميعاد) هي التي قادت المكتشفين إلى أمريكا، ليتحقق الهدف لاحقاً ألا وهو الوصول إلى الهند، وذلك من خلال رأس الرجاء الصالح الذي يقع في جنوب قارة أفريقيا.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة