بتكوين تواصل انهيارها وتسجل أدنى قيمة لها منذ أغسطس 2021

  • تاريخ النشر: الأحد، 23 يناير 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 25 يناير 2022
بتكوين تواصل انهيارها وتسجل أدنى قيمة لها منذ أغسطس 2021

واصلت عملة بتكوين المشفرة انهيارها في سوق العملات الرقمية، حيث خسرت خلال الساعات الماضية أكثر من 50% من أعلى مستوى وصلت له في شهر نوفمبر الماضي، والأدنى لها منذ شهر أغسطس 2021، ليتم تداولها بأقل من 40 الف دولار أمريكي.

تراجع حاد في بتكوين وهذه قيمة الخسائر الضخمة التي حققتها

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد تعرضت العملة الرقمية الأشهر في العالم إلى خسائر كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، فخسرت 6% من قيمتها يوم الجمعة الماضية، ووصلت إلى 38250 دولاراً، ثم واصلت الخسائر يوم السبت الماضي، ووصلت قيمتها إلى 34.042.78 دولاراً، بنسبة خسارة بلغت 7.2%.

وأشارت التقارير إلى أن هذا هو أكبر انخفاض تعاني منه عملة البتكوين، منذ وصولها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في نوفمبر 2021، وقد تسبب هذا الانخفاض في خسارتها أكثر من 600 مليار دولار من القيمة السوقية، وكذلك أكثر من أكثر من 1 تريليون دولار من سوق التشفير الكلي.

وأرجع خبراء في الاقتصاد السبب الرئيسي للانيهار الكبير الذي شهدته عملة بتكوين المشفرة خلال الساعات الماضية، إلى اقتراح البنك المركزي الروسي، يوم الخميس الماضي، بفرض حظر على استخدام العملات المشفرة وتعدينها.

ونظراً لأن روسيا تعتبر واحدة من المواقع الرائدة لتعدين عملة البتكوين، فإن الخبراء يرجحون أن سبب انخفاض قيمتها إلى أقل من 40 ألف دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، يعود سببه الأساسي إلى الاقتراح الروسي.

ولفتت التقارير أن العديد من البنوك المركزية حول العالم، قد حذرت في وقت سابق من استخدام وتداول العملات المشفرة، وكان من بينهم البنك المركزي الصيني، الذي أعلن في شهر سبتمبر الماضي، أن كل التحويلات باستخدام العملات الرقمية ستكون غير قانونية، وهو ما يعني منع التداول بكافة العملات الرقمية.

جدير بالذكر أن  عملة البتكوين الرقمية ظهرت للمرة الأولى في عام 2008 على يد شخص مجهول الهوية اسمه ساتوشي داكا موتى، وذلك على هيئة مجموعة من الأوراق البحثية، حيث صدرت النسخة الأولى منها في عام 2009. وبدأت العملة بقيمة بدائية حوالي 1 سنت (0.01 دولار أمريكي) لكل بيتكوين (عملة إلكترونية)، والتي تم حسابها بناء على استخدام معادلة تم فيها حساب تكاليف الكهرباء التي يستنفذها جهاز الكمبيوتر في إصدار الوحدات.

وقد تأسس سوق بتكوين في 2010 كبورصة لهذه العملة الرقمية الجديدة، وكان أول تعامل حقيقي لها عندما دفع أحد الأشخاص 10.000 بتكوين مقابل 25 دولاراً أمريكياً كثمن للبيتزا على منتدى Bitcoin. وقد شهدت هذه العملة النائشة طفرات كبيرة في أسعارها على مدار السنوات التالية، وهو ما جعلها محط أنظار العديد من قراصنة الإنترنت حول العالم.

ووفقاً لما ذكرته تقارير اقتصادية سابقة، فإن عملة البتكوين تستخدم نظام peer-to-peer أو الند بالند في عملها، وهو نظام يسمح للمستخدمين في التعامل المباشر مع بعضهم البعض، دون الحاجة إلى وجود أي وسيط بينهم، موضحة أن البيانات التي تُستخدم في هذه المعاملات لا تتم من خلال سيرفر أو وسيط، بل عن طريق إرسال واستقبال العملات الرقمية مباشرة ، حيث أنها تتكون من مجموعة محفظات إلكتورنية، وتتم تداول العملة من خلالها.

وهناك عدة طرق من خلالها يمكن الحصول على عملة البيتكوين الرقمية، مثل القيام بشرائها من مواقع متخصصة في بيعها، مثل موقعي كابتشا والفوست. أما الطريقة الأخرى الشهيرة فهي من خلال مواقع التعدين أو Mining، وهي مواقع متخصصة تقوم بفك الشفرات والعمليات الحسابية للبيتكوين باستخدام برامج معينة، عادة ما تكون برمجيات مجانية متاحة على شبكة الإنترنت ويستطيع أي شخص الحصول عليها، إلا أنها تتطلب أجهزة كمبيوتر ذات إمكانيات جبارة حتى تتحمل الضغط الكهربي الكبير، وقد أصبح هناك شركات معروفة تعمل في تعدين العملات الرقمية.

ومن أبرز مميزات عملة البتكوين الرقمية:

  • قلة الرسوم: حيث أنها لا تحتاج لوسيط بين البائع والشاري، وتتم العملية بينهما مباشرة من خلال تبادل أكواد معينة، وتكون الرسوم غالباً مخفضة أو غير موجودة من الأساس.
  • الأمن والخصوصية: لا توجد أي جهة لمراقبة عمليات البيع والشراء التي تتم بواسطة العملات الرقمية، وهو ما يوفر خصوصية كبيرة للمتعاملين بها، كما أنها تتم دون ربط البيانات الشخصية بمعاملاتها، مما يوفر درجة سرية عالية لأصحابها وتحميهم من قراصنة الإنترنت، إلى جانب وجود ميزة نسخ وتشفير الأموال للعملاء.
  • الشفافية: البيانات والمعلومات الخاصة بعملة البيتكوين تكون عادة متاحة بمجموعة من البلوكات لأى شخص يستخدمها بحرية كاملة، ولا تستطيع أي جهة التلاعب بهذه العملة الرقمية ونظامها حيث أنها مؤمنة بنظام التعمية والتشفير.
  • حرية الاستخدام: تتميز عملة البيتكوين الرقمية بسهولة الاستخدام في أي وقت وأي مكان في العالم ، دون وجود أي عوائق أو حدود، إلى جانب أنها تسمح لمستخدميها بالتحكم الكامل في أموالهم.

أما فيما يتعلق بعيوب عملة البتكوين المشفرة، فهي تشمل:

  • السرية والتشفير: رغم أنها ميزة للعملة، إلا أنها تعتبر عيباً في الوقت نفسه، حيث إنها تتيح المجال للقيام بعمليات وتجارات مشبوهة وغير قانونية.
  • عدم وجود قوانين وتشريعات تنظم العمل بها، وبالتالي لا يوجد ما يحمى مستخدميها ويحفظ حقوقهم.
  • ندرة التعامل بها وعدم الاعتراف بها كعملة رسمية إلا في عدد قليل من دول العالم.
  • تذبذب قيمتها وعدم استقرارها.