بسبب حركة "الأفروسنتريك" إلغاء حفل كيفين هارت في مصر لأسباب لوجيستية

تصدر اسم الفنان الكوميدي الأمريكي، كيفن هارت، التريند على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك في مصر، وذلك بعد إلغاء حفلته التي كان من المقرر أن تقام في استاد القاهرة اليوم الثلاثاء الموافق 21 فبراير.

وأعلن الشركة المنظمة عن إلغاء الحفل قبل يوم واحد فقط من إقامته، حيث نشرت عبر صفحتها على فيسبوك بيانًا تعلن فيه إلغاء الحفل، وقالت في البيان: "لأسباب لوجستية محلية، تم إلغاء حفل كيفن هارت المقرر عقده يوم 21 فبراير في القاهرة، نطلب منكم الصبر للتأكد من تلبية جميع المبالغ المستردة في أقصر وقت".

ورغم إعلان الشركة المنظمة إلغاء الحفل، إلا أن الفنان كيفن هارت لم يعلن بشكل رسمي إلغاء حفلته، وإنما أعلن عن حفلة ستقام في أبو ظبي يوم غد الأربعاء الموافق 22 فبراير، ضمن سلسلة حفلات ستاند أب كوميدي في عدة دول، منها أمريكا، وجنوب أفريقيا، والبحرين، وهولندا، وإنجلترا.

وقد واجه الفنان العالمي كيفن هارت هجومًا شديدَا من المصريين بسبب دعمه لحركة "الأفرو سنتريك" التي تدعي أن الحضارة الفرعونية مسروقة وأنها ملك للأفارقة وأن المصريين عرب غزاة لهذه الحضارة.

حملة "غير مرحب بك في مصر"

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت اسم "كيفين هارت غير مرحب بك في مصر"، وطالبوا بإلغاء الحفل الفنان الكوميدي بسبب دعمه لهذه الحركة، وخاصة بعد تداول تصريحات له قال فيها:

"يجب أن نعلّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي عندما كانوا ملوكا في مصر، وليس فقط حقبة العبودية، التي يتم ترسيخها في التعليم في أميركا."

ولم يكن الفنان كيفن هارت الفنان الوحيد الذي تم إلغاء حفلات بسبب اعتراض الجمهور وحملات المناهضة على الإنترنت، حيث تم إلغاء حفلة للفنان محمد رمضان في مصر وعدة دول عربية، وقبلها تم إلغاء حفلة للفنان المغربي سعد المجرد في كايرو فيستفيال بسبب مزاعم وقضايا الاغتصاب التي تلاحقه.

ما هي حركة الأفروسنتريك؟

الأفروسنتريك هي منظمة عالمية أيدولوجية مركزها الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بها الأمريكيون من أصل أفريقي، ثم أصبح لها انتشار واسع في الجاليات الأفريقية في أوروبا، وحتى الأفارقة في جنوب الصحراء.

انتشرت هذه الحركة كذلك لدى بعض الأقليات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وظهر العديد من منظريها منهم السنغالي أناديوب، وغيرهم.

وحركة الأفروسنتريك ترى أن الفرعون المصري أصله من السودان، وأم المصري الحالي لا علاقة له بالمصري القديم، وأن المصري القديم مات أو تم تهجيره إلى الجنوب وكل من هم في شمال مصر من جنسيات وأعراق مختلفة بعيدة عن العرق المصري.

نشأت هذه الحركة في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي وانتشرت على نطاق واسع في السبعينيات والثمانينات، وهي حركة تقوم على التعصب العرقي لأصحاب البشرة السوداء.

وتروج الحركة إلى أن الحضارة المصرية القديمة هي حضارة للأفارقة السود، وأن العرب سرقوها وهم غزاة، وأن البيض يرغبون في سرقة حضارة السود.