بيل غيتس «متفائل للغاية» بشأن المستقبل… إليك رؤيته بعد 20 عاماً

يقضي بيل غيتس الكثير من وقته في دق ناقوس الخطر بشأن التهديدات العالمية الوجودية، مثل تغير المناخ والأوبئة المستقبلية، لكن يبدو أنه متفائل بشأن المستقبل.

تفاؤل بيل غيتس بشأن المستقبل

ومع ذلك، يقول الملياردير المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت إنه لا يزال «متفائلاً جداً» بشأن مستقبل البشرية على الأرض. حتى مع التحديات التي تواجه الأجيال الحالية والمستقبلية، يقول غيتس إن أي شخص يولد في العقود القليلة القادمة سيكون أفضل حالاً من الأشخاص الذين ولدوا في أي مرحلة سابقة من التاريخ.

قال غيتس يوم الإثنين في مقابلة في معهد لوي للأبحاث في سيدني، أستراليا: «ما زلت متفائلاً جداً بأنه سيكون من الأفضل كثيراً أن تولد بعد 20 أو 40 أو 60 عاماً من الآن أكثر من أي وقت مضى».

أشار غيتس إلى أن العالم مليء بالاتجاهات المثبطة للهمم - مثل الاستجابة العالمية غير الكافية لوباء كورونا، وإخفاق الحكومات في تحقيق الأهداف المعلنة لمعالجة تغير المناخ.

مستوى معيشي أفضل

في أكتوبر، وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب أن 42% فقط من الأشخاص يعتقدون أن شباب اليوم سوف يتمتعون «بمستوى معيشي أفضل» من آبائهم. هذا الرقم أقل بمقدار 18% عن عام 2019، وهو مرتبط بأقل مستوى من التفاؤل منذ ما يقرب من ثلاثة عقود بناءً على استطلاعات الرأي المماثلة في الماضي، وفقاً لمؤسسة غالوب.

لكن غيتس قال إن المتشائمين يفتقدون الصورة الكاملة: «من السهل الحصول على نظرة سلبية لبعض هذه الاتجاهات أكثر مما هو عادل حقاً، من وجهة نظري».

وأشار غيتس إلى التقدم في مجال الصحة العامة، موضحاً أن معدلات الوفيات العالمية للأطفال دون سن الخامسة قد انخفضت إلى النصف خلال العقدين الماضيين.

وقال غيتس إن: «الابتكارات من أجل التحسن العالمي في الحالة البشرية لا يزال كبيراً، فسوف نعالج السمنة ونشفى السرطان ونقضي على شلل الأطفال».

تكنولوجيا الطاقة الخضراء

كما أشاد غيتس بإمكانات تكنولوجيا الطاقة الخضراء الرخيصة والفعالة في السنوات الأخيرة، والتقدم التكنولوجي الذي يمكّن العاملين في مجال التعليم والصحة من الوصول إلى نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم.

قال غيتس: «مقدار معدل الذكاء في العالم الذي يتم تعليمه، وجودة الأدوات التي لدينا لدفع ابتكاراتنا إلى الأمام، سواء كان ذلك في الصحة أو الطاقة أو التعليم، هذه أشياء رائعة للتفاؤل». وأضاف أنه إذا نظرنا إلى الوراء في التاريخ، فمن الواضح أن الأمور مستمرة في التحسن.