تسلا تتعقب حضور الموظفين إلى المكتب وفقاً لسياستها الجديدة

تراقب شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية حضور موظفيها إلى المكتب، وفقاً لأحد موظفيها والمشاركات على تطبيق الشبكة الاحترافية بليند.

رسائل البريد الإلكتروني لموظفي تسلا

نشر موظف في تسلا لقطة شاشة إلى بليند حول بريد إلكتروني آلي من الشركة، حيث تم إخطاره عبر البريد الإلكتروني بأنه لم يستخدم شارته للدخول إلى منشأة تسلا في 16 يوماً على الأقل خلال الشهر الماضي.

وبحسب موقع إنسايدر، جاءت الرسالة الإلكترونية، التي أكد صحتها الموظف «هذا إخطار آلي، أنت تتلقى هذا البريد الإلكتروني لأنه لا يوجد سجل باستخدام شارتك للدخول إلى إحدى منشآت تسلا في 16 يوماً على الأقل خلال فترة 30 يوماً المنتهية في 28 يونيو».

وتابعت الرسالة: «كتذكير، من المتوقع عودة جميع الموظفين إلى مكتب، بدوام كامل. ندرك أن هناك أسباباً مختلفة لعدم تسجيلك للشارة، بما في ذلك المرض أو الإجازة أو السفر للعمل. ومهما كانت الحالة، يرجى توضيح سبب غيابك مع مديرك عبر البريد الإلكتروني، مع إرسال نسخة أيضاً إلى escape@tesla.com».

السياسة الجديدة لا يفضلها الموظفين

كتب موظف آخر: «هذا شعور خاطئ، لا يمكنني أن أصفها بكلمات لماذا تزعجني، أشعر وكأنها تتجاوز حد السيطرة، إنه عدم احترام».

بليند، هو منتدى مجهول للموظفين المعتمدين لمناقشة قضايا الشركة، تتحقق المنصة من هويات المستخدمين عبر رسائل البريد الإلكتروني لشركتهم.

إنذار إيلون ماسك الأخير للموظفين

بتاريخ 31 مايو 2022، أصدر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إنذاراً نهائياً لموظفيه، داعياً إياهم إلى العودة إلى المكتب لمدة لا تقل عن 40 ساعة في الأسبوع أو الاستقالة. قال الملياردير إن هذه الخطوة جزء من جهد لتعزيز المساواة بين عمال المصانع- الذين طُلب منهم العمل شخصياً طوال الوباء - والمديرين التنفيذيين.

وفي الاثنين الماضي، ذكر موقع ذا إنفورميشن أن موظفي تسلا يواجهون صعوبة في العثور على مساحة مكتبية ومواقف سيارات في مصنع تسلا فريمونت وسط محاولة ماسك إعادة القوى العاملة بالكامل إلى المكتب، حيث يبلغ عدد أفرادها حوالي 100 ألف شخص بالكامل في المكتب.

أفاد التقرير أن بعض المديرين كانوا يخبرون العمال بالحضور في أقل من خمسة أيام في الأسبوع بسبب نقص المساحة - وهو تناقض مباشر مع حديث ماسك.

تسلا ليست أول من يبدأ في تتبع عمليات تسجيل دخول الموظفين. في أبريل، أبلغ بنك جي بي مورغان بدء حضور الموظفين مكتبياً باستخدام «لوحات المعلومات» و«التقارير». حيث استخدمت الشركة البيانات لفرض جداول العودة إلى المكاتب، بما في ذلك من خلال المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني من المديرين إلى الموظفين الذين لم يستوفوا توقعات العودة إلى المكتب.

في ذلك الوقت، أخبر العديد من الموظفين أن السياسة الجديدة دفعتهم إلى البحث عن وظائف في مكان آخر، حسب ما ذكر موقع إنسايدر.