تقارير: مراكز البيانات ستستهلك طاقة تعادل مدناً بأكملها بحلول 2035

انفجار مرتقب في استهلاك الطاقة بمراكز البيانات مع تسارع سباق الذكاء الاصطناعي

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة
تقارير: مراكز البيانات ستستهلك طاقة تعادل مدناً بأكملها بحلول 2035

كشفت تقارير علمية حديثة عن توقعات بشأن مستقبل الطلب العالمي على الطاقة في مراكز البيانات، مشيرة إلى أن العالم يتجه نحو طفرة هائلة وغير مسبوقة في استهلاك الكهرباء خلال العقد القادم.

انفجار مرتقب في استهلاك الطاقة بمراكز البيانات مع تسارع سباق الذكاء الاصطناعي

ووفقاً لما ذكرته التقارير نقلاً عن مؤسسة بلومبرغ NEF، فمن المنتظر أن يقفز استهلاك هذه المراكز إلى نحو 106 غيغاواط بحلول عام 2035، وهو رقم يعادل ما يقرب من 3 أضعاف الاستهلاك الحالي الذي يقدر بحوالي 40 غيغاواط.

وهذه الزيادة الهائلة لا تأتي من فراغ، بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسباق العالمي المتصاعد لبناء بنية تحتية أكثر قوة، وتكون قادرة على استيعاب التقدم المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبينت التقارير أن العالم يشهد اليوم سباقاً محموماً بين الشركات والدول، لإنشاء مراكز بيانات عملاقة تعد بمثابة القلب النابض للثورة الرقمية المقبلة.

ويبدو أن موجة التشييد هذه لن تتباطأ، بل ستزداد وتيرتها مع توسع استخدام النماذج اللغوية الضخمة، والحوسبة عالية الأداء، وحلول التخزين الذكية.

وتشير البيانات الحالية إلى أن نسبة المراكز التي يتجاوز استهلاكها 50 ميغاواط، لا تتعدى 10% من إجمالي المراكز.

ولفتت التقارير إلى أن المشهد المستقبلي سيكون مختلفاً تماماً، حيث ستتجه البنى الجديدة إلى مستويات أعلى بكثير من الاستهلاك.

فمتوسط قدرات المراكز المستقبلية سيبلغ أكثر من 100 ميغاواط، في حين سيصل ما يقارب ربع هذه المنشآت إلى قدرات تتجاوز 500 ميغاواط.

كما أن بعض المراكز المخطط لها، ستصل إلى مستويات تستهلك أكثر من غيغاواط واحد، وهو معدل يكفي لتشغيل مدينة كاملة.

وتوقعت التقارير أيضاً أن يرتفع معدل الاستخدام الداخلي للمراكز من 59% حالياً إلى نحو 69% بحلول عام 2035.

ويرجع هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى الزيادة الهائلة في الطلب على قدرات تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، والتي ستستحوذ وحدها على أكثر من 40% من إجمالي القدرة الحاسوبية داخل هذه المنشآت.

وهذا التحول الكبير يعكس بوضوح مدى إيمان العالم بالدور المحوري الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، من الصناعات الثقيلة وحتى الخدمات اليومية.

جدير بالذكر أنه مع هذا الطلب الهائل، فقد ارتفعت الاستثمارات العالمية في بناء وتطوير مراكز البيانات إلى ما يقرب من 580 مليار دولار خلال هذا العام فقط، وهو رقم يعادل ميزانيات دول كاملة، ويكشف عن حجم السباق لتأمين البنية التحتية اللازمة لعصر الذكاء الاصطناعي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة