شاب يعود للحياة مرة أخرى بعد وفاته في الإمارات!

  • تاريخ النشر: الخميس، 25 أغسطس 2016
شاب يعود للحياة مرة أخرى بعد وفاته في الإمارات!

في معجزة طبية نادرة الحدوث، عاد شاب للحياة مرة أخرى، بعد إعلان وفاته سريريا، في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

فقد نجح فريق طبي، في إنقاذ مواطن شاب يبلغ من العمر «20 عاماً»، تعرّض لإصابة بليغة في الرأس أدّت إلى حدوث كسور في الجمجمة، وتعرّض المخ لإصابة بليغة أدّت إلى تلف واضطرابات في الأعصاب، نتج عنها وفاة سريرية، حسب التقارير الطبية لتشخيص المريض، وفقا لما ذكرته صحيفة «الإمارات اليوم».

وقامت الجهات الطبية المختصة في أبوظبي، بمراسلة العديد من المستشفيات المحلية والخارجية، بهدف إنقاذ الشاب المصاب وعلاجه، وكانت هناك صعوبة في سفره للعلاج في الخارج، نظراً لحالته الحرجة، وبعد الاطلاع على التقارير الطبية من قبل الكادر الطبي في مستشفى يونيفرسال، ومن خلال التواصل مع أحد الاستشاريين الزائرين، تبنى المستشفى علاج الحالة، وتم نقل الحالة من المنطقة الغربية إلى مبنى المستشفى في مدينة أبوظبي على متن طائرة مروحية، وإخضاعه لعملية جراحية استمرت ست ساعات.

وقال الدكتور حسنين حيدر شاه، رئيس التخطيط الاستراتيجي واستشاري الأعصاب وعلاج الألم في المستشفى عضو طاقم العملية الجراحية: "إن الحالة كانت في وضع حرج للغاية، وشخصت وفاة سريرية، وعند نقل المصاب إلى المستشفى تم وضعه في العناية المركزة والبدء بإجراء التشخيص الدقيق له، حيث تبين أن أجزاءً من المخ لاتزال حيّة، ويمكن من خلالها علاج المريض".

وأضاف شاه "من حُسن حظ المصاب أن استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، بروفيسور هارون شودري، كان يشارك في مؤتمر طبي بدبي، وتم تزويده بالتقارير الطبية أولاً بأول، وقرر الاطلاع على الحالة بشكل مباشر، وعند حضوره طلب إدخال المريض إلى غرفة العمليات، وشارك الطاقم الطبي في العملية الجراحية، التي استمرت ست ساعات، تم خلالها عمل عمليتين، واحدة للجهاز التنفسي لضبط كمية الأوكسجين الواصلة إلى الدماغ وأجهزة الجسم وإبقائها ضمن معدلها الطبيعي، والعملية الرئيسة تمثلت في ربط أعصاب المخ".

وبلغت نسبة تحسّن حالة المريض بلغت بعد إجراء العملية، أكثر من 35%، وتم إزالة الأجهزة ليقوم الجسم بوظائفه بشكل طبيعي، كما استخدم الفريق الطبي أجهزة طبية نادرة ودقيقة مخصصة للتعامل مع مثل هذا النوع من الإصابات الحساسة، التي يتعرّض لها الدماغ، أو العمود الفقري، أو أي جزء من الجهاز العصبي في الجسم، فضلاً عن قدرتها في التعامل مع الأورام المتنوّعة.

وتم إرسال الشاب إلى أحد المستشفيات المتخصصة في الولايات المتحدة، حيث استعاد المريض أكثر من 75% من وضعه الصحي الذي كان عليه قبل الإصابة، وبات قادراً على الكلام ببطء، وتحريك أصابعه وأداء بعض الحركات.