قصة صاحب اليد المبتورة الذي قاد منتخبه للتتويج بكأس العالم

لم تقتصر الاستثنائية التي تمتعت بها نسخة 1930 بكونها المرة الأولى التي يقام فيها الحدث الكروي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 14 سبتمبر 2022
قصة صاحب اليد المبتورة الذي قاد منتخبه للتتويج بكأس العالم

لم تقتصر الاستثنائية التي تمتعت بها نسخة 1930 بكونها المرة الأولى التي يقام فيها الحدث الكروي الأهم كأس العالم بل حظيت بالعديد من الظواهر الإنسانية والجماهيرية التي تظل عالقة بذاكرة عشاق الساحرة المستديرة.

وأقيمت النسخة الأولى من المونديال في أورجواي بمشاركة 13 منتخباً، 7 من أمريكا الجنوبية، و4 من أوروبا، ومنتخبين من أمريكا الشمالية.

ونجح منتخب أورجواي في الحصول على اللقب بفضل المساندة الجماهيرية الكبيرة، والمستويات الرائعة التي قدمها اللاعبون وفي مقدمتهم هيكتور كاسترو.

من هو هيكتور كاسترو

يُصنف هيكتور كاسترو ضمن أساطير اللعبة الساحرة في أورجواي وأمريكا الجنوبية وذلك بفضل المسيرة الحافلة التي قدمها عبر 15 موسمًا شهدت التتوّيج بنحو 12 لقبًا.

وتعدد ألقاب كاسترو لكن يظل أهمها " الإله ذو اليد الواحدة"، وهو محور قصتنا اليوم عن أبرز قصص كأس العالم وذلك قبل استقبال نسخة قطر 2022.

عاش كاسترو الذي ولد عام 1917 طفولة قاسية وظروف عائلية مادية صعبة وهو ما دفعه للعمل في أحد المصانع وهو في سن العاشرة.

وبعد 3 سنوات من العمل داخل المصنع، فقد الصبي ذراعه بعد أن غلبه النعاس أمام إحدى الآلات، وكانت الحادثة الأليمة هي بدأت القصة.

فشلت محاولات الصبي في إيجاد عمل آخر وذلك لنظرة أصحاب المصانع بكونه غير قادر على العمل بيد واحدة.

اتسعت المساحة المخصصة لممارسة كرة القدم في حياة هيكتور كاسترو بعد أن كانت قاصرة على العطلات الرسمية والأسبوعية والتي أظهر خلالها قدرة فائقة على مداعبة المستديرة.

ولعب في صفوف فريق الشباب بنادي أتلتيك كلوب ليتو ومنه إلى النادي الأشهر في أورجواي "ناسيونال"، الذي قاده لتحقيق لقب الدوري المحلي.

بدأت رحلة الموهوب الصاعد مع المنتخب في عام 1923 بعدد من المواجهات الودية ثم المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس عام 1924 والحصول على الميدالية الذهبية، وتكرار الإنجاز في دورة أمستردام 1928.

كأس العالم 1930 … اللحظة الأهم

قدم هيكتور كاسترو مستويات رائعة خلالكأس العالم 1930، وكان الهتاف المفضل لعشاق المنتخب في المدرجات.

وسجل كاسترو هدفين خلال البطولة، الأول كان في مرمى بيرو عند الدقيقة 65 في المواجهة التي انتهت بهدفه دون رد، والثاني وهو الخالد في الذاكرة حيث منح أوجواي اللقب وذلك عندما هز شباك الأرجنتين  في الدقيقة 89.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة