كيف يمكن تجنب الإصابة بالخرف في سن مبكرة؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 27 يوليو 2021
كيف يمكن تجنب الإصابة بالخرف في سن مبكرة؟

يعتبر الخرف من أكثر الأمراض شيوعاً التي يعاني منها كبار السن عادة، ولكن قد يُصاب بها بعض الناس في سن مبكرة، فهل هناك طريقة للوقاية من هذا؟

دراسة تربط مشاكل السمع بالإصابة بالخرف في سن مبكرة

وفقاً لما ذكرته دراسة علمية جديدة، فإن مشاكل السمع لدى الأشخاص البالغين قد تكون إحدى العلامات التي تشير إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالخرف في سن مبكرة.

الدراسة أجراها علماء من جامعة أكسفورد الإنجليزية بالاشتراك مع نظرائهم في جامعة هامبورغ الألمانية، وشارك فيها أكثر من 80 ألف شخص فوق سن الستين.

وقد استمرت الدراسة لعدة سنوات، وبعد مرور نحو 11 عاماً من بدء الدراسة، أصيب نحو 1285 شخص من المشاركين فيها بالخرف.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من مشاكل في السمع بسبب البيئات الصاخبة التي كانوا يعيشون فيها، كانوا هم الأكثر عرضة للإصابة بالخرف في المستقبل، مقارنة بغيرهم، بمقدار الضعف تقريباً.

وذكرت التقارير أنه تم تقييم السمع لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة من خلال قدرتهم على تمييز الكلمات في وجود ضوضاء بيضاء أو تشويش بسيط غير مباشر.

نصائح لتجنب الإصابة بالخرف في سن مبكرة

ورغم النتائج التي خلص إليها العلماء، إلا أنهم أوضحوا أن ضعف السمع لا يعتبر في حد ذاته أحد أعراض مرض الخرف، لافتين إلا أنه بمثابة إشارة إلى بداية محتملة للإصابة به.

وأضافوا أن هذا يسمح للمرضى الذين يعانون من ضعف السمخ إلى اتخاذ تدابير وقائية لمنع إصابتهم بالضعف الإدراكي، والذي يؤدي لاحقاً إلى الإصابة بالخرف.

ونصح العلماء باستخدام سماعات الرأس وسدادات الأذن من أجل حماية المجاري السمعية، موضحين أن هذا قد يساعد في تقليل عامل الإصابة بمرض الخرف، الذي يعاني منه الملايين حول العالم.

كيف يمكن تجنب الخرف؟

وفي سياق متصل، فقد أوضحت منظمة الصحة العالمية في تقرير سابق صادر عنها، أن أفضل طريقة ليتجنب الإنسان مرض الخرف هو أن يتبع نمط حياة صحي.

ووفقاً لدراسات أجرتها الصحة العالمية، فإن هناك العديد من العوامل المرتبطة بنمط الحياة، تزيد من فرص الإصابة بالخرف، مثل اتباع نظام غذائي غير صحي وقلة النشاط البدني، وكذلك التدخين وتناول الكحوليات.

كما أن هناك عدة أمراض تساهم في رفع احتمالية الإصابة بمرض الخرف، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكري والبدانة والاكتئاب.

وبالإضافة إلى هذا، فقد أظهرت نتائج الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، عدم وجود علاقة وثيقة بين تناول المكملات الغذائية وانخفاض خطر الإصابة بمرض الخرف، حيث أظهرت بعض الحالات التي تناولتها الدراسات أضرارًا عند تناولها مكملات البروتين.

كما أعلن المركز الوطني الياباني لأمراض وعلم الشيخوخة في وقت سابق فيما يتعلق بطريقة تجنب الإصابة بمرض الخرف، أن تناول مادة الكركم الغذائية تساعد على الحفاظ على صحة الدماغ، كما أن لها مفعول سحري في تأخير خرف الشيخوخة.

واستند المركز على نتائج دراسات عديدة عن فوائد مادة الكركم، بالإضافة إلى عدة تجارب أجريت على كبار في السن من دولة الهند. 

ووفقاً لأحد علماء المركز، فإن الخرف عند المعمرين الهنود نادر للغاية مقارنة بأقرانهم في الدول الأخرى، وقد لفت انتباه علماء من اليابان والولايات المتحدة أن سكان الهند يستخدمون الكركم بشكل أساسي في غذائهم اليومي.

وقال الخبير أنه تم إجراء عدة تجارب شارك فيها أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 50-90 عاماً، والذين قاموا بتناول الكركم بصورة منتظمة، موضحاً أن تناول الكركم على الأقل مرتين أسبوعياً قام بتحسين الذاكرة والانتباه، حيث أن مادة الكركم تعتبر مضاداً حيوياً للأكسدة والالتهابات، بما يؤثر بشكل إيجابي على الأوعية الدموية للدماغ.

وأضاف أن التصوير بالرنين المغناطيسي أظهر كذلك انخفاضاً ملحوظاً في كمية لويحات الأميلويد في الدماغ، والتي تعتبر أولى علامات الإصابة بمرض ألزهايمر

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة