لمحبي الرصد الفلكي: عنقود نجمي مشاهد في السماء

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء الوطن العربي، بعد غروب شمس اليوم الأحد 10 مارس 2024، وفي الليالي المقبلة، عنقود نجمي خافت بالقرب من نجم الشعرى، ألمع نجم في قبة السماء.

فرصة رائعة لرصد العنقود النجمي ميسييه 41 في سماء الوطن العربي

وقالت الجمعية في منشور لها عبر حسابها على موقع فيسبوك، فإن نجم الشعرى من السهل رؤيته بالعين المجردة، حيث يمكن تحديد موقعه من خلال النجوم الـ 3 التي تسمى حزام الجبار.

وأوضحت أن حزام الجيار عبارة عن 3 نجوم في صف مستقيم قصير، وهي تشير دائماً إلى نجم الشعرى، بينما البقعة الخافتة بالقرب منه، هي عنقود نجمي يسمى ميسييه 41.

وأشارت فلكية جدة إلى أن هذا العنقود النجمي يقع جنوب الشعرى، لافتة إلى أنه قد يعتقد بالخطأ أنه أحد المذنبات، وذلك بسبب أن هذا العنقود نواته براقة تماماً مثل المذنبات، وذلك عند رؤيته من خلال تلسكوب صغير.

وبينت أن هذا الخلط ليس جديداً، موضحة أنه في أواخر القرن السابع عشر، أعطى الفلكي الفرنسي تشارلز ميسييه، هذا الجسم رقم 41 في قائمته لتمييزه.

وأردفت الجمعية الفلكية بجدة إن ميسييه كان باحثاً عن المذنبات، وكان يريد من الراصدين الآخرين في زمنه، أن يدركوا أن هذا الجسم الذي يبدو وكأنه المذنب، ليس كذلك.

ولفتت إلى أنه يقال أن الفلكي الايطالي جيوفاني باتيستا هوديرنا، اكتشف ميسييه 41 في وقت ما قبل العام 1654، مشيرة إلى أنه قد يكون معروفاً للراصدين ذوي الرؤية البصرية الجيدة، في جميع أنحاء التاريخ البشري.

وذكرت فلكية جدة أن هذا العنقود النجمي، قطره الحقيقي في الفضاء، يغطي حوالي 25 سنة ضوئية، كما أنه يحتوي على حوالي 100 من النجوم، بما في ذلك العديد من العمالقة الحمراء.

وأضافت أنه مثل معظم العناقيد النجمية المفتوحة، فإن ميسييه 41 يافع نسبياً، حيث أن عمره ربما بين 190 و 240 مليون سنة، منوهة إلى أنه في المقابل، فإنه يعتقد أن الشمس تبلغ من العمر 4 ونصف مليار سنة.

واختتمت الجمعية منشورها بقولها، إنه خلال وقتنا الحاضر، يعتبر هذا العنقود النجمي من بين الجواهر الأكثر جمالاً، التي يمكن مشاهدتها من خلال المنظار أو التلسكوبات الصغيرة.