البحر الأحمر.. دليلك الشامل حوله وسر تسميته وأبرز المعلومات عنه

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الثلاثاء، 16 أغسطس 2022
البحر الأحمر.. دليلك الشامل حوله وسر تسميته وأبرز المعلومات عنه

يعد البحر الأحمر أحد أبرز البحار الموجودة في الوطن العربي، حيث يتميز بكثرة الشعب المرجانية، ويمثل في الوقت ذاته صلة وصل بين الدول العربية الموجودة في جنوب شرق آسيا والبلدان العربية الموجودة في أفريقيا.

سنتعرف في هذه المقالة بالتفصيل على البحر الأحمر والدول المطلة عليه، بالإضافة إلى أهم المدن الساحلية.

 

للبحر الأحمر أسماء عديدة تعرّف على معانيها

  1. البحر الأحمر، ترجمة للكلمة اللاتينية اليونانية (Erythra Thalassa)، كما يشير اللون الأحمر إلى الاتجاه الجنوبي فيما يشير اللون الأسود إلى الاتجاه الشمالي.
  2. بحر القلزم، أطلقه عليه العرب، وتعني المضيق.

أبعاد البحر الأحمر وعمقه

تبلغ مساحة البحر الأحمر حوالي 2250 كم2، طوله 1932 كم، وعرضه الأقصى 306 كم، يبلغ العمق الوسطي للبحر الأحمر 558م، وتتميز سواحل البحر الأحمر بأنها رملية وصخرية تحيط بها الشعاب المرجانية.

الدول المطلة على البحر الأحمر

تتوزع حول البحر الأحمر سبع دول عربية أربع منها تقع في قارة آسيا وثلاث أخرى في قارة أفريقيا:

  1. يحدُّ البحر الأحمر من الشمال: الأردن، فلسطين (تحتل إسرائيل ميناء إيلات المطل على خليج العقبة) (في قارة آسيا)، مصر (شبه جزيرة سيناء) (في قارة آسيا حيث تعد هذه المنطقة الوحيدة التابعة لمصر وتقع في آسيا).
  2. يحدُّ البحر الأحمر من الشرق: المملكة العربية السعودية، والجمهورية اليمنية (في قارة آسيا).
  3. يحدُّ البحر الأحمر من الغرب: مصر، السودان، أريتريا (في قارة أفريقيا).

الدول المحيطة بالبحر الأحمر

المدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر

  1. في فلسطين التي تحتلها إسرائيل: مدينة إيلات على خليج العقبة.
  2. الأردن: مدينة العقبة.
  3. المملكة العربية السعودية: الوجه، ينبع، ثول، الليث، القنفذة، جدة، جازان.
  4. الجمهورية اليمنية: الحديدة، عدن.
  5. إرتيريا: مصوع، أسب.
  6. السودان: سواكن، بور سودان.
  7. مصر: محمية علية الطبيعية، الجونة، برنيس، مرسي علم، القصير، سفاجا، الغردقة، زعفرانة، العين، السويس، رأس سدر، الطور، شرم الشيخ.

جزر وخلجان البحر الأحمر

الرؤوس والخلجان في البحر الأحمر

  1. الرؤوس: توجد في البحر الأحمر عدة رؤوس، تتبع جميعها لمصر وهي: رأس شقير، رأس غارب، رأس أبو رديس.
  2. الخلجان: ينتهي البحر الأحمر شمالاً بخليجين هما: خليج السويس التابع لمصر، خليج العقبة الذي تتقاسمه أربع دول هي: المملكة العربية السعودية، الأردن، فلسطين المحتلة، مصر.

الجزر التي تقع في البحر الأحمر

توجد جزيرتان تقعان في مدخل مضيق تيران الذي يفصل البحر الأحمر عن خليج العقبة، هما: تيران وصنافير اللتان كانتا تتبعان لمصر، وبعد أن تنازلت عنهما للمملكة العربية السعودية.

أصدرت المحكمة الدستورية العليا قراراً ينص على ملكية مصر للجزيرتين وألغت الاتفاقية، بعد ما شهده الشارع المصري من حراك ضد الاتفاقية.

ثم أقرها البرلمان وبموجبها تنازلت مصر عن هذه الجزر في الرابع عشر من شهر حزيران/ يونيو عام 2017 وصادق عليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في السابع عشر من شهر حزيران/ يونيو عام 2017.

لكن الاتفاقية لا تزال أمام المحكمة الدستورية العليا لتنظر بشأنها.

كيف تشكّل البحر الأحمر عبر العصور الجيولوجية؟

تشكل البحر الأحمر نتيجة انفصال شبه الجزيرة العربية عن القرن الأفريقي؛ خلال عصر الأيوسين (يمتد هذا العصر من 56 إلى 34 مليون سنة مضت).

وتسارع تكون هذا البحر خلال عصر أوليغوسين (يمتد هذا العصر من 34 إلى 23 مليون سنة مضت). لا يزال البحر آخذاً في الاتساع حتى الآن، وخلال عصر إريتاري (Ertiary) (يمتد بين 66 إلى 206 مليون سنة مضت).

أغلق باب المندب وتبخر البحر الأحمر وتحوّل إلى حوض جاف ساخن مملوء بالأملاح، وكانت الآثار المسببة لذلك هي:

  1. "سباق" بين اتساع البحر الأحمر وجزيرة البريم.
  2. انخفاض مستوى سطح البحار في العالم خلال العصور الجليدية، بسبب وجود الكثير من المياه محبوسة في قبعات الجليد.

وهناك عدد من الجزر البركانية ترتفع من وسط البحر. معظمها نائية، وفي عام 2007 ظهرت جزيرة جبل الطير في مضيق باب المندب، وظهرت جزيرتين جديدتين في أرخبيل الزبير وهي تابعة لليمن.

  1. جزيرة شولان، ظهرت في شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2011.
  2. جزيرة جديد، ظهرت في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2013.

تاريخ البحر الأحمر

أجرى المصريون القدماء أول استكشاف معروف للبحر الأحمر، حيث حاولوا إنشاء طرق تجارية إلى بونت شمال غرب الصومال.

جرت إحدى هذه الحملات حوالي 2500 قبل الميلاد، والأخرى حوالي 1500 قبل الميلاد (من قبل الملكة حتشبسوت وهي من سلالة الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة).

كلتاهما تنطويان على رحلات طويلة إلى أسفل البحر الأحمر جنوباً، وفي الكتاب المقدس (التوراة المعروف بالعهد القديم) في سفر الخروج.

يروي قصة عبور النبي موسى عليه السلام ومعه بني إسرائيل البحر الأحمر (خليج السويس) إلى فلسطين.

الفرس أرسلوا بعثات إلى البحر الأحمر في القرن السادس قبل الميلاد

أرسل ملك الفرس داريوس العظيم بعثات الاستطلاع إلى البحر الأحمر في القرن السادس قبل الميلاد لتحسين وتوسيع الملاحة من خلال تحديد العديد من الصخور الخطرة والتيارات.

وتم بناء قناة بين النيل والنهاية الشمالية للبحر الأحمر في السويس، هذه القناة أوقف العمل بها كما سنلاحظ في مقالة منفصلة عن قناة السويس

الاسكندر الأكبر أرسل بعثات إلى البحر الأحمر في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد

أرسل الإسكندر الأكبر رحلات بحرية يونانية إلى البحر الأحمر وإلى المحيط الهندي في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، وواصل الملاحون اليونانيون استكشاف وتجميع البيانات المتعلقة بالبحر الأحمر.

حيث نشر كتاب بعنوان: (بيريبلوس من البحر الأحمر) كتبه مؤلف غير معروف في القرن الأول الميلادي، يحتوي على وصف مفصل لموانئ البحر الأحمر والطرق البحرية.

ويصف بيريبلوس أيضاً كيف اكتشف العالم اليوناني هيبالوس أول طريق مباشر من البحر الأحمر إلى الهند، وذلك في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد.

استخدم الرومان البحر الأحمر في التجارة في القرن الأول قبل الميلاد

عندما سيطرت الإمبراطورية الرومانية على البحر الأبيض المتوسط ومصر والبحر الأحمر؛ اعتمد الرومان على البحر الأحمر في التجارة مع الهند بدءاً من عهد أغسطس، واستمر الأمر كذلك حتى العصور الوسطى.

البحر الأحمر في العصور الوسطى (476-1453م) والعصر الحديث (1453 حتى الآن)

كان البحر الأحمر خلال العصور الوسطى جزءاً هاماً من طريق تجارة التوابل، وفي 1513 في محاولة لتأمين هذا البحر إلى البرتغال فرض القائد البرتغالي ألفونسو دي البوكيرك حصاراً على عدن.

لكنه لم يتمكن من احتلالها بسبب مناعة حصونها، وقد كان أول أسطول أوروبي أبحر في هذه المياه.

في عام 1798 أمرت فرنسا الجنرال نابليون بونابرت بغزو مصر والسيطرة على البحر الأحمر، وعلى الرغم من فشله في مهمته إلا أن المهندس جان بابتيست ليبير الذي شارك في حملة  نابليون على مصر.

أعاد تنشيط خطة إنشاء قناة تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط (سبقها عدة خطط أولها في عهد الفرعون المصري (الحاكم الخامس في الأسرة الثانية عشرة).

سنوسرت الثالث الذي حكم بين عامي (1887-1849 قبل الميلاد) وسنتابع تفاصيل القنوات التي أنشأت قبل قناة السويس في مقالة مفصلة عن القناة).

افتتاح قناة السويس التي تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط

افتتحت قناة السويس في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1869، بقيت مفتوحة حتى حرب الأيام الستة (نكسة حزيران) في عام 1967 حيث أغلقت القناة بسبب النكسة في الفترة من عام 1967 إلى عام 1975.

مناخ البحر الأحمر ورياحه الموسمية

مناخ البحر الأحمر هو نتيجة لموسمين من الرياح الموسمية؛ الرياح الموسمية الشمالية والرياح الموسمية الجنوبية الغربية.

يبلغ متوسط ​​درجة حرارة المياه السطحية للبحر الأحمر خلال الصيف حوالي 26 درجة مئوية (79 درجة فهرنهايت) في الشمال و30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) في الجنوب.

مع اختلاف حوالي 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) فقط خلال أشهر الشتاء، ويبلغ متوسط درجة حرارة الماء عموماً 22 درجة مئوية (72 درجة فهرنهايت).

كما تبقى الرؤية جيدة في الأعماق إلى حوالي 200 متر (656 قدم)، وللبحر رياحه القوية وتياراته المحلية التي لا يمكن التنبؤ بها.

وتعاني المناطق الساحلية المطلة على البحر الأحمر من ندرة الأمطار وعدم وجود مصدر رئيسي للمياه العذبة يصب في البحر الأحمر؛ كل ذلك إضافة للرياح الموسمية القوية يؤدي إلى تبخر زائد يصل إلى 205 سم (81 بوصة) في السنة.

وملوحة عالية مع الحد الأدنى من التغيرات الموسمية (أي: لا يوجد تغييرات كبيرة على مناخ البحر الأحمر يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الملوحة).

درجة ملوحة البحر الأحمر

تتراوح درجة الملوحة في البحر الأحمر ما بين حوالي 36 ‰  (36 بالألف) (يقصد بمقياس الملوحة أو درجة الملوحة: كمية الملح الذائب في ألف جزء من ماء البحر) (أي كل 1000 غ (أي 1 كغ = 1 ليتر) من مياه البحر فيها 36 غ من الملح).

(عند المقارنة بين شيئين يجب توحيد المقياس حتى تكون النتائج واضحة) في الجزء الجنوبي؛ بسبب تأثير مياه خليج عدن، وتصل إلى 41 ‰ (41 بالألف) في الجزء الشمالي.

ويرجع ذلك أساساً إلى مياه خليج السويس وارتفاع التبخر، ويبلغ متوسط الملوحة 40 ‰. (متوسط الملوحة لمياه البحر في العالم هو حوالي 35 ‰ (35 بالألف) على مقياس الملوحة.

وتعد ملوحة البحر الأحمر أكبر من المتوسط العالمي، أي حوالي 4‰  (4 بالألف)، يرجع ذلك إلى عدة عوامل منها:

  1. ارتفاع معدل التبخر وقلة هطول الأمطار.
  2. عدم وجود أنهار أو مجاري كبيرة تصب في البحر.
  3. اتصال محدود بالمحيط الهندي، الذي تقلُّ ملوحة المياه فيه.

المد والجزر في البحر الأحمر

يتراوح المد في البحر الأحمر بين 0.6 متر (2.0 قدم) في الشمال بالقرب من خليج السويس، 0.9 متر (3.0 قدم) في الجنوب بالقرب من خليج عدن ويبلغ 0.20 متر (0.66 قدم) في الوسط.

ويؤدي المد إلى امتلاء السبخات بالماء (السبخات: مساحات صغيرة لحفظ المياه وتخزينها).

النظام البيئي للبحر الأحمر

  1. يحوي البحر الأحمر على أكثر من 1200 نوع من الأسماك، ويعزى التنوع الغني إلى الشعاب المرجانية التي تمتد على طول ساحل البحر الأحمر، تشكِّل فيه الشعاب المرجانية منصات وأحياناً بحيرات على طول الساحل، تزور هذه الشعاب الساحلية أنواع أسماك السطح في البحر الأحمر بما في ذلك 44 نوعاً من أسماك القرش.
  2. يحتوي البحر الأحمر على العديد من الشعاب البحرية بما في ذلك العديد من الجزر المرجانية.
  3. اعترفت الحكومة المصرية بالتنوع البيولوجي الخاص للمنطقة وأنشأت حديقة رأس محمد الوطنية في عام 1983.

محطات تحلية المياه على سواحل البحر الأحمر

هناك طلب واسع على المياه المحلاة لتلبية احتياجات السكان والصناعات على طول البحر الأحمر، حيث هناك ما لا يقل عن 18 محطة لتحلية المياه على طول ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية.

تقوم بتصريف المياه المالحة الدافئة والمواد الكيميائية العلاجية (الكلور ومضادات التحجيم) التي تقتل الشعاب المرجانية وتسبب الأمراض للأسماك.

لكن المواد الكيميائية قد تتكثف مع الوقت وتؤثر بشكل عميق على صناعة صيد الأسماك، تُستخدم المياه من البحر الأحمر أيضاً من قبل مصافي النفط ومصانع الإسمنت للتبريد.

والمياه المستعملة (مياه الصرف الصحي) القادمة من المناطق الساحلية؛ ببيئة البحر الأحمر القريبة من الشاطئ وتؤدي إلى تلوثها.

الهيئات الحكومية المسؤولة عن حفظ الأمن على المدن المطلة على البحر الأحمر

البحر الأحمر هو جزء من الطرق البحرية بين أوروبا والخليج العربي وشرق آسيا، وتوجد في المدن المطلة على البحر الأحمر هيئات حكومية مسؤولة عن الأمن في هذه المدن وهذه الهيئات هي:

  1. هيئة ميناء بورسعيد.
  2. هيئة قناة السويس.
  3. وهيئة موانئ البحر الأحمر في مصر.
  4. السلطة البحرية الأردنية.
  5. هيئة ميناء كيان الاحتلال الإسرائيلي.
  6. هيئة الموانئ السعودية.
  7. مؤسسة موانئ البحر السودانية.

السياحة على شاطئ البحر الأحمر

أصبح البحر الأحمر مقصداً للغوص بعد رحلات هانس هاس في الخمسينات، وبعد ذلك جاك- إيف كوستو، وتشمل المنتجعات السياحية الشعبية الجونة والغردقة وسفاجا ومرسي علم على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر.

شرم الشيخ ودهب وطابا على الجانب المصري من سيناء، كذلك العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل.

منع السباحة في البحر الأحمر

أُغلق الشاطئ السياحي الشعبي في شرم الشيخ أمام السبّاحين في شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2010 لمدة 72 ساعة تمكن خلالها الغواصون المصريون من القبض على سمكتي قرش وقتلوهما.

وكان سبب إغلاق الشاطئ هجمات القرش الخطيرة التي تسببت بإصابة ثلاثة سائحين روس وأوكراني واحد، كما تُوفيت امرأة ألمانية إثر تعرضها لهجمات سمك القرش.

فقام العلماء بالتحقيقات حول الهجمات وحددوا عدة أسباب محتملة، لكن لم يتم التحقق منها، ومن هذه الأسباب:

  1. الصيد المفرط لسمك التونة الذي يتغذى عليه سمك القرش.
  2. مشغلي القوارب السياحية الذين يصطادون في البحر ويلقون بقطع اللحم الميتة لجذب سمك القرش والتقاط صور لهذه الأسماك.
  3. ضيق البحر، عمقه الكبير.

كل هذه العوامل تتحد لتشكل ظرف مناسب؛ يمكن أن تتجول أسماك القرش الكبيرة في المياه العميقة بمئات الأمتار من المياه، لكنها تقع ضمن مسافة مائة متر من مناطق السباحة.

الموارد المعدنية المتواجدة في البحر الأحمر

يوجد في البحر الأحمر العديد من الموارد المعدنية، وتشمل: الرواسب النفطية، الرواسب التبخرية (الرواسب التي حصلت نتيجة التبخر مثل الهاليت والسلفيت والجبس والدولوميت)، الكبريت، الفوسفات، الحديد، الزنك.

وقد استغلت الدول المطلة على البحر الأحمر النفط والغاز والكبريت ولكن لم يتم استغلال بقية المعادن كالحديد والفوسفات لأن الكميات الموجودة محدودة ومكلفة.  

الملاحة وحركة السفن في البحر الأحمر

تعد الملاحة في البحر الأحمر صعبة، وذلك بسبب الشواطئ غير الموحَّدة (أي أنها غير متشابهة) للنصف الشمالي من البحر الأحمر الأمر الذي تسبب بقلة الموانئ الطبيعية (التي تتشكل عادة من كثرة التعاريج).

أما في النصف الجنوبي من البحر، فقد أدى نمو الشعاب المرجانية إلى تقييد الحركة الملاحة وعدم قدرة السفن على البقاء في الموانئ، ومع ذلك يعتبر المرور بالبحر الأحمر ضرورياً لكل السفن التي تريد المرور بقناة السويس.

سواءً المتجهة من الخليج العربي وبحر العرب والمحيط الهندي إلى البحر المتوسط فأوروبا أو بالعكس.

في الختام.. يُعتبر البحر الأحمر الرابط الوحيد بين قارتي آسيا وأفريقيا، بالتالي بين الدول العربية الموجودة في شبه الجزيرة العربية ووادي النيل.

وهو ما ساهم في تعزيز التواصل بين هذه الدول من خلال تبادل السلع والخدمات عبر الموانئ المنتشرة على جانبي البحر الأحمر وهو ما انعكس في تعميق التعاون الاقتصادي بين الدول العربية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة