مدافع صلب لفت الأنظار إليه منذ صغره وتألق في صفوف النادي الأهلي المصري ومع بدء الاحتراف في مصر سافر للعب في عدد من الأندية الأوروبية وأثبت جدارته وقدرته على الاستمرار في الاحتراف لمدة بلغت 15 عاما، إنه النجم هاني رمزي.
صنع رمزي الذي يلقب بـ"عميد المحترفين" و"أمير المحترفين" تاريخا كبيرا مع المنتخب المصري لكرة القدم حيث شارك مع الفراعنة في كأس العالم بإيطاليا عام 1990 بعد غياب طويل كما فاز بكأس الأمم الأفريقية عام 1998.
بعد اعتزاله لم يبتعد رمزي عن الملاعب حيث قرر احتراف التدريب وحصل على عدد من الدورات التأهيلية وتولى تدريب المنتخب الأوليمبي المصري كما كان مساعدا للمدير الفني للمنتخب المصري. مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
ولد هاني جودة رمزي في يوم 10 مارس من عام 1969، في حي عابدين بالقاهرة لأسرة مصرية قبطية أرثوذكسية، ظهرت موهبته الكروية مبكرا وتلقى عرضا للانضمام لناشئي نادي الترسانة ولكن رفض والده.
كان والد "عميد المحترفين" يرغب في انضمام ابنه إلى النادي الأهلي المصري وقرر الذهاب به إلى مقر النادي لأداء الاختبارات وأعجب به الكابتن مصطفى يكن الذي قرر ضمه إلى أشبال القلعة الحمراء.
تألق رمزي مع ناشئي النادي الأهلي في مختلف المراحل العمرية ووقع عقدا رسميا مع القلعة الحمراء وحصل على مكافأة التوقيع بقيمة 10 آلاف جنيه، وانضم لمنتخب مصر للناشئين وأصبح كابتن فريق تحت 17 عاما تحت القيادة الفنية للكابتن أحمد رفعت.
بسبب التألق في صفوف الناشئين تم تصعيد رمزي إلى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عندما بلغ 18 عامًا ثم انضم للمنتخب المصري ليلعب تحت القيادة الفنية للجنرال محمود الجوهري المدرب التاريخي لمنتخب مصر والذي قال عنه رمزي: "إنه أبويا الروحي".
شارك رمزي مع الفراعنة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 1990 ولعب دورا أساسيا في تأهل المنتخب المصري بعد الفوز في المباراة الفاصلة أمام منتخب الجزائر في استاد القاهرة بهدف النجم حسام حسن.
وظهر رمزي بشكل لافت للنظر مع المنتخب المصري خلال مباريات كأس العالم في إيطاليا رغم خروج الفراعنة من الدور الأول للبطولة، ونجح في لفت أنظار السماسرة الأوروبيين لينضم إلى نادي نيوشاتل السويسري وعمره 20 عاما ليصبح أصغر محترف مصري.
لم يأخذ رمزي وقتا طويلا حتى استطاع تثبيت أقدامه في صفوف فريقه الجديد وأطلق عليه جمهور فريقه السويسري لقب "الصخرة" رغم صغر سنه ولكنه تألق في مركز الليبرو واستمر مع فريقه لعدة سنوات.
وفي منتصف عام 1994 انتقل رمزي إلى نادي فيردر بريمين في الدوري الألماني مقابل 1.5 مليون دولار وبلغت مدة التعاقد 3 سنوات ليصبح أغلى لاعب مصري في ذلك الوقت وأول محترف مصري في الدوري الألماني.
نجح رمزي في فيردر بريمن وحجز مكانا أساسيا في تشكيلة الفريق وبعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1998 مع المنتخب المصري انتقل رمزي مع زميله سمير كمونة إلى نادي كايزر سلاوترن الذي كان بطلا للدوري الألماني.
تألق رمزي مع كايزر سلاوترن وظهرت موهبته التهديفية رغم أنه يلعب في قلب الدفاع ونجح في إحراز 8 أهداف مع الفريق ليحصل على لقب المدافع الهداف، ولكنه في عام 2003 أصيب بقطع في الرباط الصليبي وخرج من التشكيلة الأساسية للفريق لنحو موسمين.
خلال تلك الفترة ظهرت شائعات عن عودة رمزي للنادي الأهلي المصري أو احترافه في الدوري الإماراتي، لكنه في عام 2005 تعاقد مع نادي ساربروكن الألماني لمدة موسم ونصف ولكن انتهى التعاقد بشكل مفاجئ لتبدأ مسيرته التدريبية.
وخلال مسيرته الاحترافية نجح عميد اللاعبين المحترفين في تسجيل 24 هدفا منها 9 أهداف مع نادي نيوشاتل السويسري و3 أهداف مع فيردر بريمن و12 هدفًا مع كايزرسلاوتن.
لم يبتعد رمزي عن الملاعب حتى بعد اعتزاله كرة القدم وقرر احتراف التدريب وتولى منصب المدرب العام لنادي إنبي وكانت أول مباراة له في مجال التدريب ضد النادي الأهلي في نهائي كأس السوبر المصري.
وكان رمزي قد استغل فترة إصابته في الحصول على عدد من الدورات في مجال التدريب بألمانيا وتولى التدريب في قطاع الناشئين بالنادي لفترة قصيرة قبل انضمامه للجهاز الفني لنادي إنبي وتولى منصب المدير الفني للفريق في أبريل 2007 حتى نهاية الموسم بعد رحيل المدير الفني الألماني راينر تسوبيل.
عاد رمزي إلى منصب المدرب العام لنادي إنبي في موسم 2007-2008 بعد التعاقد مع الكابتن أنور سلامة لتولي الإدارة الفنية للفريق البترولي، وفي سبتمبر 2008 أصبح مدربا عاما لمنتخب مصر تحت 20 عاما تحت قيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب، كما تولى منصب المدرب المساعد للمنتخب المصري الأول تحت قيادة المدرب المكسيكي خافيير أجيري.
وفي موسم 2009-2010 تولى رمزي منصب المدير الفني لمنتخب مصر تحت 20 عاما ثم أصبح مديرا فنيا لمنتخب مصر الأوليمبي وقاد الفريق خلال مباريات دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012.
بعد رحيله عن تدريب المنتخب الأوليمبي تولى عميد اللاعبين المحترفين مسؤولية القيادة الفنية لنادي ليرس البلجيكي خلال موسم 2012-2013، ثم تدريب نادي وادي دجلة في الدوري المصري خلال موسم 2013-2014، ثم مديرا فنيا لنادي دبي الإماراتي مطلع عام 2014.
كما قدم عميد اللاعبين المحترفين عددا من البرامج التلفزيونية ومنها برنامج "البيت الكبير" على قناة النادي الأهلي، وبعده قدم برنامج "المحترف" على نفس القناة.
تزوج رمزي مطلع عام 2002 من فتاة إيطالية اسمها "مانولا" وكانت تعمل على خطوط الطيران الإيطالية، وأنجب طفله الأول "فابيو" في سبتمبر من نفس العام.
وتحدث رمزي عن شائعات وجود تمييز طائفي في كرة القدم المصرية بسبب ديانته المسيحية وقال في تصريحات صحفية إنه كان قائدا للمنتخب المصري ولم يشعر بفارق في المعاملة خلال فترة وجوده في الملاعب المصرية.
وأضاف: "كنت أصوم شهر رمضان مع اللاعبين خلال المعسكرات احترامًا لزملائي ولأن الصيام مفيد للجسم وكنت ألتزم بمواعيد الفطار والسحور خلال معسكر المنتخب".
