وفاة جيمس واتسون مكتشف الـDNA عن 97 عامًا

الوداع لجيمس واتسون: أبو علم الوراثة الجزيئية وصاحب ثورة الحمض النووي

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
وفاة جيمس واتسون مكتشف الـDNA عن 97 عامًا

توفي العالم الأميركي جيمس واتسون، أحد أبرز علماء الأحياء الجزيئية والحائز على جائزة نوبل لاكتشافه بنية الحمض النووي DNA، عن عمر ناهز 97 عامًا بعد معاناة قصيرة مع المرض، وفق ما أعلن مختبر كولد سبرينغ هاربور في نيويورك، حيث أمضى معظم مسيرته العلمية.

من هو جيمس واتسون؟ مكتشف سر الحياة

يُعد واتسون أحد مؤسسي علم البيولوجيا الجزيئية الحديثة، إذ شارك في عام 1953 مع العالمين فرانسيس كريك وموريس ويلكنز في اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج للحمض النووي، وهو الاكتشاف الذي غيّر فهم العلماء للوراثة وكيفية انتقال الصفات من جيل إلى آخر.

حصل الثلاثي على جائزة نوبل في الطب عام 1962 تقديرًا لهذا الإنجاز التاريخي الذي اعتُبر أحد أعظم الاكتشافات العلمية في القرن العشرين.

وُلد واتسون في شيكاغو عام 1928، وبدأ شغفه بالعلم منذ صغره حين تساءل عن أسباب هجرة الطيور، ما أشعل بداخله رغبة في فهم الطبيعة وأسرارها.

التحق بجامعة شيكاغو في سن مبكرة، وحصل على درجة البكالوريوس في علم الحيوان عام 1947، ثم واصل دراساته العليا في جامعة إنديانا حيث حصل على الدكتوراه وبدأ اهتمامه الحقيقي بعلم الوراثة.

وفي عام 1951، انتقل إلى جامعة كامبريدج في إنجلترا، وهناك التقى بزميليه كريك وويلكنز، ليبدأ معهم رحلة البحث التي قادته إلى اكتشاف البنية المزدوجة للحمض النووي، وهو ما نُشر لاحقًا في مجلة Nature، محدثًا ثورة علمية عالمية.

روزاليند فرانكلين.. الاسم الغائب في نوبل

استخدم واتسون وزملاؤه بيانات الأشعة السينية التي التقطتها العالمة البريطانية روزاليند فرانكلين، والتي كانت أساسية في فهم بنية الحمض النووي.

لكن مساهمتها لم تُذكر عند إعلان الجائزة، إذ توفيت فرانكلين عام 1958 قبل منح نوبل، ما أثار جدلًا مستمرًا حول تجاهل دورها العلمي.

بعد نيله نوبل بثلاث سنوات، نشر واتسون كتابه الشهير "الأحياء الجزيئية للجين"، الذي أصبح أحد أهم المراجع الأكاديمية في العالم.

وفي عام 1968 تولّى إدارة مختبر كولد سبرينغ هاربور بنيويورك، الذي حوّله إلى مركز رائد لأبحاث الجينات.

كما أصبح لاحقًا المدير الأول لمشروع الجينوم البشري، الذي هدف إلى رسم خريطة كاملة للجينات البشرية، وهو مشروع غيّر وجه الطب الحديث.

جدل وتصريحات مثيرة

رغم إنجازاته العلمية الكبيرة، فقد طغى على السنوات الأخيرة من حياة واتسون الجدل بسبب تصريحات عنصرية أدلى بها في مقابلات إعلامية.

في عام 2007 صرّح بتعليقات مسيئة حول الذكاء البشري والعِرق، ما أدى إلى سحب ألقابه الشرفية من مختبر كولد سبرينغ هاربور.

وفي عام 2019 كرر تصريحات مشابهة، ليُجرد من آخر مناصبه الفخرية، تاركًا خلفه إرثًا علميًا عظيمًا لكنه مثير للانقسام.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة