وفاة عبدالقدير خان "أبو القنبلة النووية" في باكستان

  • تاريخ النشر: الأحد، 10 أكتوبر 2021
وفاة عبدالقدير خان "أبو القنبلة النووية" في باكستان

كشفت وزارة الإعلام الباكستانية اليوم الأحد، عن وفاة العالم النووي عبدالقدير خان والمشهور بلقب "أبو القنبلة النووية" وذلك عن عمر ينهز الـ85 عاماً.

وجاءت وفاة العالم النووي عبدالقدير خان في العاصمة الباكستانية إسلام أباد وذلك بحسب ما أعلنته وزارة الإعلام في البلاد.

اختلاف النظرة لعبد القدير خان

وتأتي وفاة عبدالقدير خان بمثابة الصدمة للشعب الباكستاني خاصة وأنهم يعتبروه بطلاً قومياً ساعد بلادهم على تسليحها نووياً لحماية ذاتها وقت الحاجة.

بينما لا يتفق الغرب مع نظرة الشعب الباكستاني لعبدالقدير خان إذ كانوا يصفونه بالرجل "الشرير" خاصة وأنه اشتهر في الولايات المتحدة الأمريكية ببيع التكنولوجيا النووية لبلاد خطيرة على النظام الأمريكي مثل كوريا الشمالية وإيران.

وعاش عبدالقدير خان تحت الإقامة الجبرية في باكستان خلال الفترة من 2004 وحتى 2009 بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية وهو الأمر الذي انصاعت له الحكومة الباكستانية في ذلك التوقيت.

وبرغم الإفراج عبدالقدير خان في عام 2009، فإن تحركاته داخل وخارج باكستان ظلت مقيدة بشدة من قبل الأجهزة الأمنية في البلاد.

اتهامات أمريكية لعبدالقدير خان

ومن جانبها، اتهمت وزارة الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية، عبدالقدير خان في عام 2009 بأنه يدير شبكة دولية واسعة النطاق لنشر المعدات والمعرفة النووية التي وفرت محطة تسوق للدول التي تبحث عن تطوير أسلحتها النووية.

كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية أن أعمال الشبكة التي أنشأها عبدالقدير خان في ذلك التوقيت غيرت بشكل لا رجعة فيه مشهد انتشار الأسلحة النووية في العالم، وكانت لها آثار دائمة على الأمن الدولي وهو الأمر الذي يعني أن أمريكا كانت تبحث عن إنزال عقوبة دائمة بأبو القنبلة النووية الباكستاني خان.

حزن باكستاني رسمي وشعبي

وبرغم الاتهامات الأمريكية لعبدالقدير خان فإن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، نعى العالم النووي عبر حسابه الرسمي على "تويتر".

وكتب عمران خان: "أنا حزين للغاية لوفاة الدكتور عبدالقدير خان، كان محبوبًا من أمتنا بسبب مساهمته الحاسمة في جعلنا دولة نووية".

وأضاف: "لقد وفر لنا هذا الأمن ضد جار نووي عدواني، وبالنسبة لشعب باكستان كان أيقونة وطنية".

جنازة حاشدة في انتظار توديعه

فيما كشف شيخ رشيد أحمد وزير الداخلية الباكستانية عن إقامة مراسم تشييع رسمية لجنازة عبدالقدير خان من مسجد فيصل بالعاصمة إسلام أباد.

وأكد وزير الداخلية الباكستاني أن مراسم تشييع جنازة العالم النووي ستكون مفتوحة للعامة كما أن رئيس الحكومة وجه جميع الوزراء وكبار قادة الجيش لحضور الجنازة.

وينتظر بأن تكون جنازة عبدالقدير خان حاشدة وقد تصل أعدادها إلى أرقام ضخمة تعكس مدى حب وتقدير الشعب الباكستاني لهذا الرجل الذي عاش سنوات عمره من أجل منح بلاده فرصة التسليح النووي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة