يوم الابتسامة العالمي: متى نشأ؟ ولماذا يجب أن نحتفل به؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الأحد، 01 أكتوبر 2023
يوم الابتسامة العالمي: متى نشأ؟ ولماذا يجب أن نحتفل به؟

يحتفل العالم في الجمعة الأولى من شهر أكتوبر كل عام بما يُعرف باسم يوم الابتسامة العالمي، حيث يعد الوجه الأصفر المبتسم الشهير رمزاً لهذا اليوم، فمتى نشأ هذا اليوم؟ ولماذا من المهم أن نحتفل به؟

تاريخ يوم الابتسامة العالمي

في عام 1963، قام هارفي بال، وهو فنان ومصمم غرافيك وإعلانات من ولاية ماساتشوستس الأمريكية، بابتكار الوجه الأصفر المبتسم الذي نعرفه جميعاً، حيث صنعه كشعار لشركة State Mutual Life Assurance Company of America مقابل 50 دولاراً.

ورغم أن الشركة قامت باستخدام هذا الشعار على أوسمة وبطاقات وزعتها على موظفيها، إلا أن الوجه الأصفر المبتسم سرعان ما لاقى شعبية هائلة، وانتشر بشكل غير متوقع، ليس فقط على ما يخص الشركة من بطاقات أو أوسمة، بل في كل مكان داخل الولايات المتحدة الأمريكية، التي قامت لاحقاً بإصدار طابعاً بريدياً يحمل نفس الشعار.

وكان للوجه المبتسم الأصلي الذي صممه هارفي بال يحمل ابتسامة مستطيلة الشكل، ومرسومة باليد أكثر قليلاً، وتحتل مساحة أكبر على الوجه مما نراه في تصميمه الحالي المعروف، حيث لم يتوقع الفنان الأمريكي الشعبية الهائلة التي حققها تصميمه، لدرجة أنه ظهر في العديد من الأفلام العالمية والروايات المصورة الشهيرة، فصار رمزاً في عالم الثقافة الشعبية.

ولكن، مع الاستخدام المفرط للوجه الأصفر المبتسم، بدأ معناه يبتعد عن المعنى الأصلي الذي ابتكره بال ليكون معبراً عنه، وهو التعبير عن النية الحسنة ونشر البهجة، فبدأ يفكر في طريقة لاستعادة هذا المعنى النبيل.

وفي عام 1999، دعا هارفي هال للاحتفال بما أطلق عليه اسم يوم الابتسامة العالمي، وذلك في يوم الجمعة الأولى من شهر أكتوبر، حيث طلب من الناس حول العالم أن يبتسموا خلال الأنشطة التي يقومون بها على مدار اليوم، كما دعاهم إلى القياد بأعمال صغيرة لطيفة للآخرين.

فقد أراد هال إبقاء الابتسامة مرتبطة دوماً بالإنسان، ومن خلال قيام المرء بالابتسام، فهو سيضيء يوم شخصاً آخر، ويجعله يبتسم بدوره، لتنتشر البهجة حول العالم.

وتم إنشاء مؤسسة هارفي بال للابتسامة العالمية، كنوع من تكريم للفنان الأمريكي، حيث أصبحت هذه المؤسسة مسؤولة عن يوم الابتسامة العالمي، كما أنها تقوم بجمع التبرعات، وتوزيعها على الأعمال الخيرية، إلى جانب تشجيعها على نشر الفرح الأعمال الجيدة في كل أنحاء العالم.

لماذا نحتفل بيوم الابتسامة العالمي؟

بينما نستخدم الرموز التعبيرية للابتسام في محادثاتنا الرقمية، فإننا لا نبتسم دائماً بوجوهنا الحقيقية، لذا من المهم دائماً أن نتذكر الفوائد التي يمكن أن تقدمها الابتسامات الحقيقية لصحتنا النفسية.

ومن الناحية البيولوجية، فعندما تبتسم، يتم إنشاء نواقل عصبية داخل جسمك تُسمى الإندورفين، والتي تسبب الشعور بالسعادة، لذا فمن المهم أن تبتسم بين الوقت والآخر حتى تشعر بسعادة أكبر.

وإضافة إلى هذا، فغالباً ما يهمل الناس مدى تأثير الصحة العقلية على إنتاجية المرء، لذا، فعندما تكون في الحالة المزاجية المناسبة، وتبتسم من قلبك، سيمنحك هذا الدفعة التي تحتاجها من أجل الاستمرار في يومك، كما أنه يمكن أن يساعد كذلك في رفع طاقة من حولك بشكل إيجابي.