يوم الموسيقى العالمي: متى تم إطلاقه؟ ولماذا ينبغي أن نحتفل به؟

يحتفل العالم في 21 يونيو من كل عام بيوم الموسيقى العالمي أو Fête de la musique، فالموسيقى هي غذاء الروح، وهي بمثابة لغة عالمية يفهمها جميع الناس، مهما اختفلت لغاتهم وثقافاتهم.

وبهذه المناسبة، نستعرض معكم فيما يلي أهم المعلومات التي تحتاجون إلى معرفتها عن يوم الموسيقى العالمي، ومتى تم إطلاقه، وما أهميته، وكيف يتم الاحتفال به؟

أهمية يوم الموسيقى العالمي

يوم الموسيقى العالمي هو احتفال موسيقي سنوي عالمي، يقام في 21 يونيو، من أجل الاحتفاء بالموسيقى، أياً كان نوعها، ومدة تأثيرها في حياة الناس، حيث يتم حث مواطني المدن حول العالم على تشغيل الموسيقى في منازلهم وفي الأماكن العامة.

وفي هذا اليوم، يقوم الكثير من الموسيقيين المشهورين والمغمورين بعزف أجمل الألحان مجاناً وبدون مقابل، حتى يستمتع بها الجميع، حيث إن الهدف الأسمى من هذا اليوم هو تقديم الآلاف من الحفلات الموسيقية المجانية على مدار اليوم، وأن تمتلئ المناطق العامة بالموسيقى الحية، مع وجود فرص عديدة لصنع الموسيقى التشاركية بين مختلف الأشخاص.

متى تم إطلاق يوم الموسيقى العالمي؟

يعود الفضل في إطلاق يوم الموسيقى العالمي إلى كل من: جاك لانج، وزير الثقافة الفرنسي السابق، وموريس فلوريه، مدير قسم الموسيقى والرقص الراحل في وزارة الثقافة الفرنسية.

فعندما تم تعيين فلوريه في منصبه في أكتوبر 1981، بدأ في محاولة تطبيق أفكاره المختلفة من أجل تطوير الموسيقى، وكان لديه قناعة ثابتة يحاول تنفيذها وهي: "موسيقى في كل مكان، وحفل في أي مكان".

وفي عام 1982، قرأ فلوريه دراسة حول العادات الثقافية للفرنسيين، والتي ذكرت أنه من بين كل شخصين في فرنسا، هناك شخص يعزف على آلة موسيقية، فبدأ يحلم بطريقة لإخراج الناس إلى الشوارع من أجل الاحتفال بالموسيقى.

لذا، وبدعم من لانج، أقيم في باريس في عام 1982 أول احتفالية للموسيقى تحت اسم Fête de la Musique أو اصنع موسيقى، ليتحول بعدها هذا الاحتفال بالموسيقى إلى ظاهرة عالمية.

وتم تخصيص يوم 21 يونيو من كل عام، والذي يتزامن مع بداية فصل الصيف، من أجل الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي، حيث تحتفي به أكثر من 700 مدينة في 120 دولة حول العالم، مثل: البرازيل، الهند، ألمانيا، روسيا، بيرو، المكسيك، اليابان، اليونان، الإكوادور، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، وغيرها.

كيف نحتفل بيوم الموسيقى العالمي؟

تختلف الطريقة التي يحتفل بها الناس بيوم الموسيقى العالمي من شخص إلى آخر، إلى أنها تشترك جميعاً في أنها تحتفي بالموسيقى، أياً كان نوعها، والاستمتاع بسماعها.

ويمكن اعتبار أن الهدف الرئيسي من إطلاق يوم الموسيقى العالمي هو الترويج للموسيقى بطريقتين، هما:

1- تشجيع الموسيقيين الهواة والمحترفين على العزف والغناء في الشوارع، تحت الشعار الرئيسي لهذا اليوم Faites de la musique أي اصنع موسيقى.

2- تنظيم العديد من الحفلات الموسيقية المجانية، مما يجعل جميع أنواع الموسيقى في متناول الجمهور، وفي هذا الشأن، فهناك نقتطان مهمتان تفرضهما منظمة Fête de la Musique الرسمية في باريس على هذا النوع من الحفلات، وهي:

• أن جميع الحفلات الموسيقية يجب أن تكون مجانية للجمهور.
• أن جميع فناني الأداء يتبرعون بوقتهم مجاناً.

وذكرت تقارير محلية أنه رغم أن هناك تسامحاً كبيراً من قبل عامة الناس بشأن أداء الموسيقى من قبل الهواة في الأماكن العامة بعد الساعات المعتادة، إلا أن قيود الضوضاء لا تزال سارية في المدن الفرنسية، ويمكن أن تتسبب في منع بعض المؤسسات من البقاء مفتوحة وبث الموسيقى خارج أبوابها دون إذن مسبق، مما يعني أن الشرطة الفرنسية لا يزال بإمكانها منع الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات من تركيب أي أجهزة صوتية مخالفة في الشارع.