أسواق الأسهم العالمية تسجل أرقاماً قياسية

أفادت تقارير اقتصادية أن أسواق الأسهم العالمية تسجل أرقاماً قياسية جديدة، حيث وصلت 14 من أكبر 20 سوقاً للأوراق المالية في العالم، إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

ارتفاعات قياسية في البورصات العالمية: ما أسبابها وهل ستستمر؟

وبحسب ما جاء في التقارير، يعود هذا الارتفاع إلى مزيج من العوامل الإيجابية، بما في ذلك انخفاض أسعار الفائدة، والاقتصادات القوية، والأرباح القوية للشركات.

وأوضحت أنه في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تجاوز مؤشر Dow Jones الصناعي 40 ألف نقطة لأول مرة هذا الأسبوع، بينما تسجل مؤشرات كل من S&P 500 و Nasdaq مستويات عالية جديدة.

وأشارت التقارير إلى أن البورصات في أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، قد تجاوزت أعلى مستوياتها التاريخية أو اقتربت منها.

ولفتت إلى أن أسواق آسيا، مثل الهند واليابان، وأسواق أمريكا الشمالية والجنوبية، مثل كندا والبرازيل، سجلت بدورها أرقاماً غير مسبوقة.

ونوهت التقارير إلى أن مؤشر FTSE 100 البريطاني قد ارتفع مدعوماً بزيادة أسعار السلع الأساسية، بينما تجاوز مؤشر بورصة موسكو 3.5 ألف نقطة لأول مرة منذ فبراير 2022.

وأبرزت العوامل المحفزة التي ساعدت في هذه الارتفاعات العالية التي حققتها الأسواق العالمية، ومن بينها:

• انخفاض أسعار الفائدة: يساعد انخفاض أسعار الفائدة على زيادة الاستثمار في الأسهم، مما يساهم في ارتفاع الأسعار.
• الاقتصادات القوية: تظهر المؤشرات الاقتصادية انتعاشاً قوياً في العديد من البلدان، مما يعزز الثقة في الأسواق المالية.
• الأرباح القوية للشركات: تسجل الشركات أرباحاً قوية، مما يشجع المستثمرين على شراء أسهمها.

وبينت التقارير أنه على سبيل المثال، فإن شركات الذكاء الاصطناعي، مثل إنفيديا، تعتبر من المحركات الرئيسية للنمو في سوق الأسهم الأمريكية.

وأردفت إن أرباح الشركات الأوروبية فاقت توقعات المحللين، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم، تدفق الاستثمارات الجديدة يساهم في نمو سوق الأسهم اليابانية، مشيرة إلى أن سوق الأسهم الهندية يشهد أيضاً نمواً مدعوماً بزيادة الاستثمارات الحكومية.

وأضافت التقارير أن الارتفاع المستمر في الأسواق العالمية، يشير إلى نظرة متفائلة حيال مستقبل الاقتصاد العالمي، لافتة إلى أنه مع ذلك، فإن هناك بعض المخاطر التي قد تهدد هذا النمو، مثل ارتفاع التضخم، أو تصاعد التوترات الجيوسياسية.