احمرار العين: متى يكون إنذاراً بمشكلات صحية خطيرة؟

أفادت تقارير طبية يأن احمرار العين قد لا يكون دوماً عرضاً بسيطاً، بل قد يشير في بعض الأحيان إلى اضطرابات خطيرة في الجهاز القلبي الوعائي، مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.

احمرار العين: بين الأسباب البيئية والمخاطر الصحية الخفية

وقالت التقارير إن تمدد الأوعية الدموية في العين، يمكن أن يكون علامة على وجود أمراض مزمنة، خاصة تلك التي تنطوي على اضطرابات مستمرة في الأوعية الدموية، مثل السكري، والزرق (الغلوكوما)، وارتفاع ضغط الدم.

وأوضحت أنه في هذه الحالات، يتعرض جدار الأوعية الدموية للضعف والتشوه، ويصبح أكثر عرضة للتمزق أو الاتساع تحت تأثير تغيرات الضغط المفاجئة أو ارتفاع ضغط العين، مما يؤدي إلى ازدياد تدفق الدم داخل شبكة الأوعية الدقيقة في العين وظهور الاحمرار.

وأكدت التقارير على أهمية عدم إهمال احمرار العين إذا ترافق مع ألم أو فقدان كلي أو جزئي في الرؤية، حيث تعد هذه العلامات من المؤشرات الخطرة التي تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً، لتحديد السبب، والبدء بالعلاج المناسب قبل تفاقم الحالة.

لكن في المقابل، أشارت إلى أن أغلب حالات احمرار العين، نحو 97% منها، تعود لأسباب خارجية أو بيئية، مثل التعرض للرياح أو الغبار، أو استنشاق دخان التبغ، أو الجلوس في أجواء جافة أو باردة، أو الإصابة بمتلازمة جفاف العين، أو ردود الفعل التحسسية. كما يمكن أن يكون التعب المزمن وقلة النوم عاملين مساهمين في تهيج العين وظهور الاحمرار.

ونوهت التقارير إلى أن احمرار العينين هو عرض ناتج عن احتقان الأوعية الدموية في ملتحمة العين، حيث يؤدي هذا التوسع إلى تغير لون الغشاء المخاطي.

وأضافت أن هذه الظاهرة في المجال الطبي تعرف باسم الاحتقان، وهي حالة شائعة، لكنها قد تخفي مؤشرات على مشكلات صحية أعمق.