تقارير: هل تدخل آبل عالم الحوسبة السحابية؟

كيف يمكن أن توظف شركة آبل كفاءة معالجاتها لدخول سوق الحوسبة السحابية؟

  • تاريخ النشر: منذ 13 ساعة
تقارير: هل تدخل آبل عالم الحوسبة السحابية؟

كشفت تقارير تقنية أن شركة آبل الأمريكية قد ناقشت بشكل جدي خلال السنوات القليلة الماضية، فكرة الدخول إلى سوق الخدمات السحابية.

كيف يمكن أن توظف شركة آبل كفاءة معالجاتها لدخول سوق الحوسبة السحابية؟

وبحسب ما جاء في التقارير، فقد استمرت هذه النقاشات داخل أروقة الشركة حتى منتصف عام 2024، لكن لا تتوفر معلومات مؤكدة حول ما إذا كانت آبل قد قررت المضي قدماً في تطوير هذا المشروع لاحقاً أم لا.

وكان من أبرز المتحمسين لهذا التوجه داخل آبل، مايكل أبوت، الذي شغل منصب نائب الرئيس لقطاع الخدمات السحابية قبل مغادرته الشركة في 2023، حيث لعب دوراً أساسياً في الدفع باتجاه هذه المبادرة التي كانت ستمثل تحولاً كبيراً في استراتيجية آبل التجارية.

وقالت التقارير إن فكرة المشروع المقترح تقوم على إطلاق منصة سحابية تتيح للمطورين استئجار خوادم تعتمد على معالجات آبل الحديثة من سلسلة M، وهي نفس المعالجات المستخدمة في أجهزة ماك بوك وآي ماك.

ويهدف هذا النهج إلى تمكين الشركات والمطورين من تعزيز تطبيقاتهم وخدماتهم بقدرات معالجة قوية، دون الحاجة لشراء خوادم خاصة، أو تكبد تكاليف صيانتها وتشغيلها، ما قد يشكل بديلاً منافساً قوياً أمام خدمات أمازون ويب سيرفيسز ومايكروسوفت أزور ومنصات الحوسبة السحابية الأخرى.

وذكرت التقارير أن عدداً من المديرين التنفيذيين في الشركة يرون أن ما تتمتع به معالجات سلسلة M من كفاءة عالية في استهلاك الطاقة، سيمنح آبل ميزة كبيرة على مستوى التكاليف التشغيلية، ما قد يتيح لها تقديم أسعار تنافسية تقلل من مصاريف العملاء، مقارنة بخدمات الحوسبة التقليدية.

وتستند هذه الرؤية إلى تجارب ناجحة داخلية لشركة آبل، مثل تشغيل خدمات آبل واليت وآبل ميوزيك على خوادمها المزودة بهذه المعالجات، والتي أثبتت قدرتها العالية على الأداء والكفاءة في استهلاك الطاقة.

ولفتت التقارير إلى أنه في حال قررت آبل المضي في هذا المشروع، وإطلاق الخدمة بشكل رسمي، فمن المتوقع أن تندرج تحت علامة آي كلاود التي تمثل مظلة خدماتها السحابية الحالية.

وهذا التوسع سوف يساهم في تنمية إيرادات الشركة في قطاع الخدمات، وهو القطاع الذي حقق معدلات نمو أسرع من مبيعات الأجهزة في السنوات الأخيرة، ما يعزز طموحات آبل لتنويع مصادر دخلها، وتقليل اعتمادها على مبيعات الآيفون وأجهزة ماك فقط.

وأضافت التقارير أنه مع استمرار تسارع التحول الرقمي، وزيادة الطلب العالمي على خدمات الحوسبة السحابية، يمكن لمثل هذا المشروع أن يمنح آبل موقعاً قوياً بين كبار اللاعبين في السوق، ويتيح لها دخول منافسة مباشرة مع شركات عملاقة مثل أمازون ومايكروسوفت.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة