تلسكوب جيمس ويب يرصد أضواء مذهلة على كوكب المشتري

في اكتشاف علمي مذهل، التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي صوراً جديدة مبهرة للشفق القطبي في كوكب المشتري، تكشف عن أضواء تفوق في سطوعها الشفق الأرضي بمئات المرات، ما يعزز فهم العلماء للظواهر الجوية والمغناطيسية في الكواكب العملاقة.

شفق المشتري يبهر العلماء: سطوع يفوق الأرض بمئات المرات

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فقد قام فريق من العلماء بتوجيه التلسكوب العملاق جيمس ويب نحو كوكب المشتري، وتمكنوا من التقاط صور دقيقة تظهر الشفق القطبي في القطب الشمالي للكوكب الغازي.

وكما هو الحال على الأرض، ينشأ هذا الشفق عندما تصطدم الجسيمات المشحونة القادمة من الرياح الشمسية بالغلاف الجوي العلوي للكوكب، ويتم توجيهها نحو القطبين بواسطة المجال المغناطيسي.

وقال العلماء إن الأمر اللافت في حالة المشتري، هو أن الشفق لا ينجم فقط عن الجسيمات الشمسية، بل يمكن أيضاً أن تتسبب الجسيمات المنبعثة من براكين قمر آيو، أحد أقمار المشتري، في تكوين هذا الشفق.

وهذه الإضافة الفريدة تميز شفق المشتري عن نظيره الأرضي، ليس فقط من حيث المصدر، بل أيضاً من حيث الشدة، حيث إنه يتمتع بسطوع يفوق الشفق الأرضي أضعافاً مضاعفة.

وأشارت التقارير إلى أنه أثناء رصد الظاهرة، أبدى العلماء دهشتهم من سرعة التغيرات التي طرأت على الشفق، حيث كانوا يتوقعون تغيراً بطيئاً في الشفق كل 15 دقيقة تقريباً، لكنهم فوجئوا برؤية تغيرات سريعة تحدث كل ثانية.

وباستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء NIRCam من تلسكوب جيمس ويب، وأجهزة الأشعة فوق البنفسجية في تلسكوب هابل، تمكن العلماء من توثيق تفاصيل دقيقة وغير مسبوقة، حيث أكدوا أن بعض الأضواء الأكثر سطوعاً، لم يكن لها مثيل في صور هابل، ما يثير تساؤلات حول مصادر هذه الظواهر.

كما أظهرت البيانات وجود جسيمات منخفضة الطاقة، والتي يعتقد العلماء أنها غير قادرة على إنتاج هذا السطوع العالي، مما يشير إلى وجود آلية فيزيائية جديدة غير مفهومة بالكامل حتى الآن.

ويأمل العلماء أن تساهم الدراسات القادمة في كشف أسرار هذه الظاهرة، التي تعد واحدة من أكثر الظواهر الكونية إبهاراً في النظام الشمسي.