زراعة المفاصل: تحديات ومخاطر قد تواجه المرضى

تعد عمليات زراعة المفاصل حلاً فعالاً للتخلص من آلام المفاصل المتقدمة، وتحسين نوعية حياة المرضى، لكنها قد لا تخلو من بعض المخاطر والتحديات التي قد تؤثر على نجاحها.

ما الذي يجب أن تعرفه قبل الخضوع لعملية زراعة المفاصل؟

وتحدثت تقارير طبية عن أبرز أسباب فشل زراعة المفاصل، ومن بينها عدم تقبل الجسم للمفصل الجديد، موضحة أن بعض المرضى قد لا يتقبلون المفصل الاصطناعي الجديد، مما يعيق اندماجه في الجسم بشكلٍ سليم.

وأشارت إلى أن هذا يعتبر أحد أهم التحديات التي يواجهها جراحو العظام، حيث يتطلب الأمر تشخيص السبب وراء رفض الجسم للمفصل بدقة، لافتة إلى أنه عادة ما يكون ذلك ناتجاً عن عدوى مزمنة أو رد فعل مناعي تجاه المادة المستخدمة في تصنيع المفصل.

ولفتت التقارير إلى أنه من بين الأسباب الأخرى التي تهدد نجاح عمليات زراعة المفاصل، هي العدوى، مبينة أن المفضل قد يصاب بعدوى أثناء الجراحة أو بعدها بفترة قصيرة.

وأردفت إن العدوى قد تنتج عن بكتيريا موجودة في الجسم قبل الجراحة، أو عن تعرض المفصل للبكتيريا خلال العملية، مشيرة إلى أن العدوى قد تسبب التهاباً شديداً في المفصل، مما قد يؤدي إلى فشل العملية.

وفيما يتعلق بعلاج التهاب المفصل الاصطناعي، أوضحت التقارير أنه يمكن العلاج بالمضادات الحيوية، لافتة إلى أنه في حال كانت العدوى هي سبب الالتهاب، يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة.

ونوهت إلى أنه في بعض الحالات الشديدة، قد يضطر الأطباء إلى إزالة المفصل الاصطناعي، واستبداله بمفصل جديد، أو إزالة أجزاء منه مع تجريف الالتهاب والأنسجة المصابة من حوله.

وقدمت التقارير عدة نصائح للوقاية من فشل زراعة المفاصل، مبينة أنه من المهم اختيار طبيب جراحة عظام ذي خبرة واسعة في مجال زراعة المفاصل.

وأكملت أنه يجب إجراء الفحوصات اللازمة قبل إجراء العملية، للتأكد من صحة المريض وخلوه من أي عدوى أو أمراض قد تؤثر على نجاح العملية.

وأضافت التقارير أنه بعد الجراحة، يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة فيما يتعلق بالعناية بالجرح، لتجنب العدوى، مشيرة إلى أن الطبيب قد يصف للمريض أدوية مضادة للالتهابات، لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.