كيف يؤثر تسارع دوران الأرض على الإنسان والطبيعة؟

حذر علماء الفلك من أن تسارع دوران الأرض، وإن بدا بسيطاً، قد تكون له عواقب كارثية على الكوكب وسكانه.

هل يهدد تسارع دوران الأرض مستقبل الحياة على الكوكب؟

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها، قد تؤدي إلى تأثيرات فيزيائية وجغرافية هائلة، أبرزها القوة الطاردة المركزية التي تزداد كلما زادت السرعة، مما يؤدي إلى دفع كميات هائلة من مياه المحيطات من القطبين نحو المناطق الاستوائية.

وأشار العلماء إلى أنه حتى الزيادة الطفيفة في السرعة، بمعدل ميل واحد فقط في الساعة، قد تؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر عدة بوصات في المناطق القريبة من خط الاستواء.

وتابعوا أن هذا التغير البسيط كفيل بإغراق المدن الساحلية المنخفضة، والتي تعاني أصلاً من تهديدات الغمر البحري الناتجة عن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.

ولفتت التقارير إلى أنه في أسوأ السيناريوهات، حيث قد تزداد سرعة دوران الأرض بمقدار 100 ميل في الساعة، فقد تغمر المياه مناطق شاسعة حول خط الاستواء، نتيجة تدفق البحار من القطبين، مما قد يؤدي إلى فقدان أجزاء كبيرة من اليابسة، وتشريد ملايين البشر.

ونوهت إلى أن الخطر لا يقتصر على الفيضانات فقط، حيث إن تغير سرعة دوران الأرض يؤثر أيضاً على التوازن البيئي والبيولوجي.

وأوضحت التقارير أنه على سبيل المثال، ففي حال تقلص اليوم الشمسي إلى 22 ساعة بسبب هذا التسارع، ستضطرب الساعة البيولوجية للإنسان، وستضطر الأجسام البشرية إلى التكيف مع دورة يومية أقصر بساعتين، وهو ما قد يؤدي إلى اختلالات صحية ونفسية خطيرة.

ومن جانب آخر، لفت العلماء إلى أن تسارع دوران الأرض سيزيد من قوة تأثير كوريوليس، وهو العامل الذي يتحكم في دوران العواصف، مردفين إنه بذلك، ستصبح الأعاصير أكثر سرعة وقوة، وقد تحمل طاقة مدمرة أكبر من المعتاد.

جدير بالذكر أن دراسات سابقة قد أظهرت أن مجرد تغير بسيط، مثل تطبيق التوقيت الصيفي، يمكن أن يؤدي إلى زيادة ملحوظة في حوادث المرور، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، وهو ما يعني أنه ستكون هناك مشاكل أكبر وأخطر في حال كان هناك تغيير دائم في عدد ساعات اليوم.