3,615 طنًا من الذهب في صناديق الاستثمار العالمية

شهدت صناديق الذهب المتداولة عالميًا (Gold ETFs) أكبر تدفقات نصف سنوية منذ عام 2020 خلال النصف الأول من عام 2025.

ويأتي ذلك نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية بفعل سياسة الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي.

وأظهرت البيانات أن المستثمرين توجهوا بكثافة نحو الذهب كملاذ آمن لحماية أصولهم من التقلبات السياسية والاقتصادية، ما ساهم في تعزيز الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة فعليًا بالمعدن النفيس.

38 مليار دولار تدفقات إلى صناديق الذهب في 6 أشهر

خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2025، سجلت صناديق الذهب العالمية تدفقات صافية بلغت 38 مليار دولار، لترتفع حيازاتها من الذهب بنحو 397.1 طن متري، وتصل إلى إجمالي 3,615.9 طن بنهاية يونيو — وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2022، بينما لا يزال الرقم القياسي المسجل في أكتوبر 2020 عند 3,915 طنًا.

وتصدرت الصناديق المدرجة في الولايات المتحدة التدفقات، بواقع 206.8 طن، تلتها الصناديق الآسيوية التي جذبت 104.3 طن، رغم تباطؤ الزخم خلال شهري مايو ويونيو.

آسيا تسجل مشاركة تاريخية رغم حصة الأصول المحدودة

وأشار المجلس إلى أن المستثمرين الآسيويين سجلوا مستويات قياسية في شراء صناديق الذهب خلال النصف الأول من العام، مساهمين بنسبة 28% من صافي التدفقات العالمية، رغم أن الصناديق الآسيوية تمثل فقط 9% من إجمالي الأصول المُدارة عالميًا.

وارتفعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 26% منذ بداية عام 2025، لتسجل مستوى قياسيًا بلغ 3,500 دولار أمريكي للأونصة في أبريل، مدفوعة بالمخاوف من الركود والتصعيد التجاري، ما جعل الذهب مرة أخرى الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان والاستقرار.