4 أسباب تدفع الشركات لاختيار الاكتتاب العام

يُعدّ الاكتتاب العام خطوة كبيرة للشركات لأنه يوفر للشركة إمكانية جمع الكثير من الأموال، مما يعطي الشركة قدرة أكبر على النمو والتوسع. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على المقصود بالطرح العام الأولي للاكتتاب ومزاياه بالنسبة للشركات.

ما هو الطرح العام الأولي  للاكتتاب؟

يُقصد بالطرح العام الأولي للاكتتاب هو المرة الأولى التي تبيع فيها شركة ما لأسهمها علنًا. بشكل عام، تستخدم المنظمات التي تتطلع إلى الحصول على التمويل اللازم لتوسيع مشروعاتها ونطاق أعمالها الاكتتابات العامة لإيجاد مستثمرين يمولونها مقابل الحصول على حصة من ملكية الأعمال المعنية. تنتمي معظم الشركات التي تخطط للاكتتاب العام عمومًا إلى قطاع عالي النمو، لكن بعضها أيضًا مؤسسات راسخة كانت مملوكة لشركات الأسهم الخاصة حتى تلك المرحلة، ويتطلع أصحابها لبيعها.

يُعدّ الاكتتاب العام خطوة كبيرة للشركات لأنه يوفر للشركة إمكانية جمع الكثير من الأموال. هذا يعطي الشركة قدرة أكبر على النمو والتوسع. يمكن أن تكون الشفافية المتزايدة ومصداقية إدراج الأسهم من العوامل الهامة التي تساعد الشركة في الحصول على فرص أفضل عند البحث عن الأموال.

عندما تصل شركة ما إلى مرحلة من النمو حيث تعتقد أنها ناضجة بدرجة كافية لتحمل لوائح هيئة الأوراق المالية والبورصات الصارمة جنبًا إلى جنب مع الفوائد والمسؤوليات للمساهمين العامين، فيمكن في هذه الحالة أن تبدأ في الإعلان عن رغبتها في طرح أسهمها للاكتتاب العام.

يمكن للشركات الخاصة ذات التقييمات المختلفة ذات الأسس القوية وإمكانات الربحية المثبتة أن تتأهل أيضًا للاكتتاب العام، اعتمادًا على المنافسة في السوق وقدرتها على تلبية متطلبات الإدراج.

يتم تسعير أسهم الاكتتاب في شركة من خلال ضمان العناية الواجبة. عندما تصبح شركة عامة، تتحول ملكية الأسهم الخاصة المملوكة سابقًا لشخص مُحدد أو عدّة أشخاص إلى ملكية عامة، وتصبح أسهم المساهمين الخاصين الحاليين تساوي سعر التداول العام.

بشكل عام، يُعدّ الانتقال من القطاع الخاص إلى العام وقتًا بالغ الأهمية بالنسبة للمستثمرين من القطاع الخاص للاستفادة من الأرباح وكسب العوائد التي كانوا يتوقعونها. يجوز للمساهمين من القطاع الخاص الاحتفاظ بأسهمهم في السوق العامة أو بيع جزء منها أو كلها لتحقيق مكاسب.

في الوقت نفسه، يفتح السوق العام فرصة كبيرة لملايين المستثمرين لشراء أسهم في الشركة والمساهمة برأس المال في حقوق المساهمين في الشركة. يتكون الجمهور من أي مستثمر فردي أو مؤسسي مهتم بالاستثمار في الشركة.

من ناحية أخرى، يُعدّ عدد الأسهم التي تبيعها الشركة وسعر بيع السهم من العوامل المولدة لقيمة حقوق المساهمين الجدد في الشركة.

كان مصطلح الاكتتاب العام الأولي (IPO)  كلمة طنانة في وول ستريت وبين المستثمرين لعقود. يُنسب إلى الهولنديين إجراء أول اكتتاب عام حديث من خلال طرح أسهم شركة الهند الشرقية الهولندية لعامة الناس. منذ ذلك الحين، تم استخدام الاكتتابات العامة كوسيلة للشركات لزيادة رأس المال من المستثمرين العامين من خلال إصدار ملكية عامة للأسهم.

اشتهرت الاكتتابات العامة بالاتجاهات أسفرت الأزمة المالية عام 2008 عن عام شهد أقل عدد من الاكتتابات الأولية. بعد الركود الذي أعقب الأزمة المالية لعام 2008 ، توقفت الاكتتابات الأولية، ولعدة سنوات بعد ذلك، كانت عمليات الإدراج الجديدة نادرة.

أسباب اختيار الشركات للاكتتاب العام

فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية وراء اختيار الشركات للاكتتاب العام:

• زيادة رأس المال: يستخدم بعض أصحاب الأعمال الاكتتابات العامة كوسيلة لسداد بعض ديون شركاتهم أو لتمويل النمو المستقبلي دون استثمار أموالهم الخاصة.
• خلق السيولة: مع نمو شركة خاصة، قد يرغب بعض كبار مساهميها في سحب بعض الأموال المستثمرة في البداية. إن إتاحة حصتهم من الشركة للتداول العام يمنحهم خيار بيع أسهمهم أو استخدامها كضمان للقروض.
• تحديد تقييم واقعي: عادةً ما يكون لدى الشركات الخاصة تقييمات ذاتية، مما يعني أنها تستحق في الأساس نفس القيمة التي يرغب شخص ما في دفعها مقابل ملكيتها. من خلال إصدار الاكتتاب العام، يتم تحديد قيمة أسهم الشركة من خلال العرض والطلب، مما يسهل على المساهمين معرفة قيمة حصتهم في الملكية بالضبط.
• اكتساب المكانة: تضمن لوائح هيئة الأوراق المالية والبورصات للشركات المتداولة علنًا الالتزام بمعايير معينة في ممارساتها، لذلك يمكن أن يكون إصدار الاكتتاب العام بمثابة إشارة إلى أن المؤسسة المعنية موثوقة وجيدة الإدارة.

مزايا طرح الشركة للاكتتاب العام

تتضمن بعض المزايا الرئيسية لطرح شركة ما أسهمها للاكتتاب العام ما يلي:

• تتمتع الشركة بفرصة جمع مبالغ كبيرة من رأس المال في وقت قصير نسبيًا، دون تراكم الديون.
• يساعد وجود الأموال المتاحة الشركة على الاستثمار بطرق مختلفة ومتعددة لتوسيع ممارساتها التجارية، والتي بدورها يمكن أن تزيد من سعر السهم بشكل أكبر، مما يؤدي إلى توليد أموال إضافية للمستثمرين.
• جذب كبار المهنيين من خلال منحهم خيار شراء الأسهم بسعر تفضيلي، والذي يمكن أن يكون بمثابة حافز إضافي لهم لمساعدة الشركة على رفع مكانتها.
• تعزيز صورة الشركة، وتوفير فرص إضافية للتغطية الإعلامية والدعاية.
• تتمتع الشركات المتداولة علنًا بنفوذ أكبر عند التفاوض مع البائعين والموردين، حيث يمكن أن يؤدي الارتباط بمنظمة معروفة إلى تعزيز سمعتها.
• يميل العملاء إلى الوثوق في الشركات المتداولة علنًا أكثر من الشركات المملوكة ملكية خاصة، ويرجع ذلك أساسًا إلى اللوائح الإضافية التي يتعين عليهم اتباعها.