أرادانا كوالا: السيدة التي تقود قطاع السياحة في مشروع "نيوم" العملاق

  • تاريخ النشر: الجمعة، 16 يوليو 2021 آخر تحديث: السبت، 17 يوليو 2021
أرادانا كوالا: السيدة التي تقود قطاع السياحة في مشروع "نيوم" العملاق

أرادانا كوالا هي السيدة البريطانية الجنسية، التي قررت إدارة مشروع "نيوم" السعودي تعيينها في منصب المدير التنفيذي لقطاع السياحة لهذا المشروع الضخم الذي تبلغ كلفته نحو 500 مليار دولار. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على أرادانا كوالا.

المؤهلات التعليمية والخبرات المهنية لأرادانا كوالا

حصلت أرادانا كوالا على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من سويسرا، تبلغ مُدّة خبرتها في مجال السياحة ما يزيد عن الـ17 عاماً، تنقلت خلالها بين عدّة دول، منها سويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة، وهو ما مكنها من إتقان عدّة لغات، تُقدّم كوالا استشاراتها في مجال السياحة للقادة والحكومات والمستثمرين والمنظمات الدولية.

شغلت أرادانا كوالا عدّة مناصب بارزة خلال مشوارها المهني، فتولت رئاسة مجلس إدارة "القمة العالمية للسياحة الإفريقية" والتي تضم أبرز المشغلين والمستثمرين في صناعة السياحة لتطوير مشاريع سياحية جديدة في جميع أنحاء إفريقيا.

كذلك، فهي تحظى بعضوية المجلس الاستشاري العالمي، وعضوية منتدى السياحة العالمي في لوسرن، وهي هيئة استراتيجية عالية المستوى تُركز على حل التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة السياحة.

عملت كوالا أيضاً في "جونز لانغ لاسال"، إحدى أبرز الشركات في مجال إدارة الأموال في العالم والتي تغطي أسواق المملكة المتحدة والأسكندنافية. بالإضافة إلى تأسيسها شركة  "Aptamind Partners"، والتي تُعدّ من أبرز الشركات العالمية المتخصصة في الضيافة والاستشارات السياحية الاستراتيجية.

يُذكر أن شركة "أبتاميد بارتنرز" تُقدّم المشورة لأكثر من 70 دولة، تمتد عبر أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، حيث توفر التوجيه والرؤية الهامة التي تُترجم إلى نمو تجاري ملحوظ.

أرادانا كوالا وشخصيتها المتميزة في مجال السياحة

في عام 2014، اختيرت الخبيرة السياحية أرادانا كوالا من قِبل مجلة "بيلان" الاقتصادية السويسرية كواحدة من أكثر 50 شخصية شابة مؤثرة، وفي عام 2017، حصلت على جائزة "أيقونة القرن الحادي والعشرين" بالتعاون مع CNBC وكلية لندن للاقتصاد.

تعليق أرادانا كوالا على السياحة المتجددة في نيوم

خلال تصريحات صحافية، قالت أرادانا كوالا إن مفهوم "السياحة المتجددة" التي يقوم عليها مشروع نيوم ليس لتقليل الأثر على البيئة قدر الإمكان فحسب، بل لتحسينها أيضاً، لأن حماية البيئة وحدها لا تكفي، بل إننا ملزمون بتحسينها وتجديدها أيضاً. هذا يشمل الأصول المحلية والطبيعية والثقافية وكذلك جودة حياة السكان المحليين.

تابعت في تصريحاتها: "لذلك تعهدت الشركة بزيادة الحفظ البيئي في منطقة المشروع بنسبة 30% بحلول عام 2040. وتأخذ شركة البحر الأحمر على عاتقها تخطي أُطر الاستدامة المعهودة من خلال إرساء معايير جديدة للسياحة المتجددة ونتطلع قدماً لمشاركتها مع العالم بأسره".

وأضافت أنه لضمان استدامة أي وجهة سياحية فاخرة لأقصى حد، يجب أن تندمج ممارسات الاستدامة بدءاً من مرحلة التخطيط للمشروع إلى مرحلة التطوير وصولاً إلى بدء مرحلة التشغيل.

وهو ما حدث عندما أبرمت شركة البحر الأحمر اتفاقية شراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
"كاوست" قبل البدء بأعمال الإنشاء والتشييد في المشروع، بهدف تنفيذ تخطيط مساحي بحري متطور، أوضحت كوالا أيضاً أن الشركة تلتزم بالحياد الكربوني، وبالاعتماد على الطاقة المتجددة، لتشمل الاستدامة كافة جوانب المشروع.

كشفت أيضاً أن كافة مرافق الوجهة تعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة فقط طوال اليوم وكل يوم، وهذا يُعدّ سابقة من نوعها، حيث إنه لم يتم تنفيذ أي مشروع بهذا الحجم باستقلال تام عن محطة الكهرباء الوطنية في أي مكان في العالم.

سيتم الحصول على الطاقة المتجددة من خلال إنشاء أكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم ليتم توليد الطاقة من خلال ألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح، وتُقدّر كمية الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي التي يمنعها مشروع البحر الأحمر من خلال اعتماده لتزويد الوجهة بالطاقة المتجددة بالكامل نحو نصف مليون طن سنوياً.

مشروع نيوم السعودي

نيوم ‏هو مشروع سعودي لمدينة مُخطط لبنائها عابرة للحدود، أطلق المشروع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، جاء الكشف عن الخطة لإنشاء منطقة الاستثمار الضخمة تلك في مؤتمر الاستثمار الذي استضافته الرياض في اكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعنوان "مبادرة مستقبل الاستثمار" وضم نحو 3000 من كبار المستثمرين والسياسيين.

المشروع منطقة استثمار خاصة ولن تُطبق عليه أنظمة وقوانين الدولة الاعتيادية، كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية، ما عدا الأنظمة السيادية، مما سيتيح للمنطقة القدرة على تصنيع منتجات وتوفير خدمات بأسعار تنافسية عالميًا، من المُقرر أن يعتمد المشروع على مصادر الطاقة المتجددة فقط.

يقع المشروع على البحر الأحمر وخليج العقبة بحيث تُشكل نقطة إلتقاء تجمع المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا وأوروبا، بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 كيلومتر مربع. يمتد المشروع من شمال غربي المملكة، بالإضافة إلى كونه يشتمل على أراض داخل الحدود المصرية والأردنية.

تبلغ تكلفة مشروع نيوم نحو 500 مليار دولار، قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء هيئة خاصة للإشراف على مشروع نيوم برئاسة ولي العهد، وسيتم دعمه من صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.

أهداف مشروع نيوم

يأتي مشروع نيوم في إطار استراتيجية تطمح في تحقيق انفتاح اقتصادي والحدّ من الاعتماد على عوائد النفط ولتخفيف القيود الإجتماعية الصارمة.

تسعى نيوم لتصبح مكاناً يجمع أفضل العقول والشركات معًا في مكان واحد لتصل حدود الابتكار إلى أعلى المستويات، تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزًا رائدًا للعالم بأسره.

يهدف المشروع بشكل أساسي إلى معالجة مسألة التسرب الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، إلى جانب تطوير تسعة قطاعات اقتصادية رئيسية، تتمثل في:

  • مستقبل الطاقة والمياه
  • مستقبل التنقل
  • مستقبل التقنيات الحيوية
  • مستقبل الغذاء
  • مستقبل العلوم التقنية والرقمية
  • مستقبل التصنيع المتطور
  • مستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي
  • مستقبل الترفيه

ومستقبل المعيشة كركيزة أساسية لباقي القطاعات

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة