أرامكو تطلق صندوقاً بقيمة 1.5 مليار دولار لدعم الانتقال الشامل للطاقة

السعودية تحذر من نقص الاستثمار في الوقود الأحفوري خاصة في ظل ضعف الطاقة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 أكتوبر 2022
أرامكو تطلق صندوقاً بقيمة 1.5 مليار دولار لدعم الانتقال الشامل للطاقة

أطلقت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية، يوم الأربعاء، صندوقاً بقيمة 1.5 مليار دولار لدعم انتقال عالمي شامل للطاقة، في حين قال مسؤولون سعوديون إن التحول عن الهيدروكربونات قد يستغرق عقوداً، مما يستلزم استمرار الاستثمار في الموارد التقليدية.

تحذير السعودية من نقص الاستثمار في الوقود الأحفوري

حذرت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وزملائها من المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك بلس» من نقص الاستثمار في الوقود الأحفوري، خاصة في ظل ضعف الطاقة الإنتاجية الفائضة والطلب الصحي نسبياً على الرغم من الرياح الاقتصادية المعاكسة، بحسب ما جاء بوكالة رويترز.

وقال أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، في منتدى مبادرة الاستثمار المستقبلي المنعقد في الرياض حيث أعلن فيه عن الصندوق الجديد الذي تديره أرامكو فينتشرز: «خطة الانتقال الحالية معيبة بصدق، إنها لا تقدم في الواقع، ما نحتاجه هو خطة انتقال مثالية وواقعية».

وأضاف: «علينا أن ندرك أن البدائل اليوم ليست جاهزة لتحمل عبء ثقيل من الطلب المتزايد على الطاقة، وبالتالي نحن بحاجة إلى العمل بشكل متوازٍ حتى تصبح البدائل جاهزة».

أهداف صندوق أرامكو الجديد

سوف يستهدف صندوق أرامكو للاستدامة الاستثمارات على مستوى العالم، مع التركيز الأولي على مجالات تشمل احتجاز الكربون وتخزينه، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وكذلك الهيدروجين والأمونيا والوقود الاصطناعي.

كانت سعت المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية الشقيقة إلى تعزيز أوراق اعتمادها الخضراء، حيث قالت الرياض العام الماضي إن المملكة تهدف إلى الوصول إلى صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي ينتج معظمها عن طريق حرق الوقود الأحفوري، بحلول عام 2060.

وقال محمد الجدعان، وزير المالية السعودي، أمام اجتماع معهد الصناعات السمكية أن التفكير في التحول العالمي للطاقة «أصبح الآن أكثر واقعية، وأن الانتقال في الواقع سيستغرق ربما 30 عاماً"، وأن الموارد التقليدية لا تزال مهمة لضمان أمن الإمدادات.

وقال الجدعان إنه بينما يواجه الاقتصاد العالمي «ستة أشهر صعبة للغاية»، فإن التوقعات بالنسبة لمنتجي النفط في الخليج كانت «جيدة للغاية» وستظل كذلك خلال السنوات الست المقبلة.

مبادرة الاستثمار المستقبلي

أجرى منتدى مبادرة الاستثمار المستقبلي FII الذي انطلق الثلاثاء، مزاداً على 1.4 مليون طن من أرصدة الكربون شاركت فيه 15 جهة سعودية وإقليمية. وقال بيان إن أرامكو وشركتين سعوديتين أخريين كانا أكبر المشترين.

وقال الجدعان إن التعاون العالمي ضروري لتحقيق الاستقرار وإن دول الخليج ستساعد دول المنطقة الأوسع في التعامل مع توقعات اقتصادية صعبة.

بينما أضاف الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية البحريني، أن دول الخليج بحاجة إلى بناء قدراتها الإنتاجية والتصديرية، لأن غالبية الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي يعتمد حالياً على الاستهلاك والواردات.