أمن الفضاء الإلكتروني مسألة بالغة الأهمية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي

تقرير تريند مايكرو يشير إلى اعتبار الإمارات والكويت بين أكثر الدول المعرّضة لمخاطر الأمن الإلكتروني في منطقة الخليج

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 يونيو 2018
أمن الفضاء الإلكتروني مسألة بالغة الأهمية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي

تعتبر معظم دول منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، أهدافاً مغرية للهجمات الإلكترونية. ووفقاً لأحدث التقارير التي أصدرتها "تريند مايكرو إنكوربوريتد"، إحدى الشركات العالمية الرائدة في حلول الأمن الرقمي، لا تزال برمجيات الفدية الخبيثة تشكل التهديد واسع الانتشار في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتعرض الدولة لـ 2.4 مليون تهديداً من بين 1.7 مليار هجمة ببرمجيات خبيثة تم الكشف عنها عالمياً خلال الربع الأول من عام 2018. وظهر التوجه نفسه في الكويت، حيث تم اكتشاف 1.9 مليون تهديداً حول العالم، فيما كانت البحرين وسلطنة عُمان عرضة لـ 1.2 مليوناً و534,806 تهديداً على التوالي من حيث إجمالي برمجيات الفدية الخبيثة في الفترة ذاتها.

وتتولى دول مجلس التعاون الخليجي زمام تنفيذ خطط تحديث واسعة في المنطقة، والتي تهدف بشكل أساسي إلى تسريع وتيرة التنوع الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام. وبشكل طبيعي، تترافق الوتيرة المتسارعة للرقمنة في دول مجلس التعاون الخليجي مع ازدياد خطر التعرض للهجمات الإلكترونية وأوجه ضعفها؛ حيث تحذر ’تريند مايكرو‘ من قدرة خروقات البيانات والجرائم الإلكترونية على عرقلة تقدم مبادرات التحديث هذه.

شريف جربوعة

وبهذا الصدد، قال شريف جربوعة، المدير الإقليمي للتكنولوجيا لدى ’تريند مايكرو‘: "مع تحول اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي نحو الرقمنة، يصبح تأمين الفضاء الإلكتروني مسألة أكثر أهمية بالتوازي مع ارتفاع خطر التعرض للهجمات الإلكترونية المحسوبة والمتعمدة. وما تشهده دول الخليج حالياً هو عبارة عن مسيرة تحول طويلة الأمد، وينبغي على الجهات المعنية النظر إلى الأمن باعتباره بنية تحتية رئيسية وضرورية لتحقق ازدهار أي مدينة ذكية. وقد بدأت حالات اختراق الأجهزة والاتصالات البينية والبيانات الضخمة في الازدياد، وسيستمر ذلك في المستقبل القريب. لذا يتعين على الحكومات والشركات مواصلة تعزيز قدراتها في أمن الفضاء الإلكتروني وصولاً إلى التطور الحقيقي وتحقيق النتائج المرجوة من هذه المبادرات".

وأشارت شركة الحلول الأمنية إلى الارتفاع الكبير في عدد البرمجيات الخبيثة المكتشفة في الربع الأول من العام. وبشكل إجمالي، تعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 1.6 مليون برمجية خبيثة، بينما تعرضت الكويت لـ 465,058 ملفاً مصاباً. وفي الوقت نفسه، تعرضت البحرين لـ 202,241 برمجية خبيثة، وجاءت سلطنة عُمان بعدها مع 161,055 تهديداً.

وأشار تقرير ’تريند مايكرو‘ إلى التوجه التصاعدي للبرمجيات الخبيثة الموجهة ضد المصارف عبر الإنترنت، حيث وقعت 433 حالة في الإمارات، و90 في الكويت، و56 في البحرين، و46 في سلطنة عُمان. وخلال الفترة ذاتها، جاءت الأرقام الكلية للبرمجيات الخبيثة كما يلي: الإمارات - 263؛ الكويت - 46؛ البحرين - 45؛ وسلطنة عُمان - 7.

وأعربت ’تريند مايكرو‘ عن قلقها إزاء ارتفاع عدد ضحايا عناوين URL الخبيثة؛ حيث سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي المليون حالة مع 988,264 ضحية لعنوان URL خبيث؛ و224,916 ضحية في الكويت؛ و26,860 و83,388 ضحية في البحرين وسلطنة عُمان على التوالي.

وفيما يتعلق بعناوين URL الخبيثة المكتشفة في دول مجلس التعاون الخليجي، عثرت ’تريند مايكرو‘ على 5,314 في الإمارات و214 في الكويت. وفي البحرين، اكتشفت الشركة 523 حالة، و37 في سلطنة عُمان.

كما أضاف جربوعة: "من المشجع أن نرى مدى إدراك الهيئات الحكومية والشركات معاً للحاجة إلى تعزيز أدواتهما في مجال أمن الفضاء الإلكتروني. وما زلنا بحاجة لاتخاذ جوانب الحيطة والحذر في جميع الأوقات، والاستعداد للتصدي مع الهجمات الكبرى بالتزامن مع تطور الجرائم الإلكترونية. وتؤكد ’تريند مايكرو‘ التزامها بالتوعية ومشاركة أفضل الممارسات لتعزيز قدرات القطاع من حيث أمن الفضاء الإلكتروني".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة