أنطوان دوسانت إكزوبيري مؤلف الأمير الصغير الذي مات قبل نشر أشهر أعماله

  • تاريخ النشر: الأحد، 30 مايو 2021 آخر تحديث: الخميس، 08 يوليو 2021
أنطوان دوسانت إكزوبيري مؤلف الأمير الصغير الذي مات قبل نشر أشهر أعماله

تُرجمت إلى أكثر من 160 لغة، واحتلت المركز الرابع ضمن الكتب الأكثر انتشاراً في العالم.. رواية الأمير الصغير واحدة من أشهر القصص الخيالية في العالم، واجتمع على حبها الصغار والكبار، وبيع منها أكثر من 80 مليون نسخة.

تعرف على رواية الأمير الصغير وكاتبها أنطوان دوسانت إكزوبيري الذي تحطمت طائرته قبل نشر الرواية، ولم يعثر على جثمانه إلا بعد مضي أكثر من أربعين عاماً.

اعرف القصة الكاملة وراء رواية الأمير الصغير لأنطوان دوسانت إكزوبيري في هذا الموضوع:

كيف نشأت فكرة الرواية؟

بدأت الحكاية خلال صيف عام 1942 في مقهى أرنولد بنيويورك؛ حيث كان أنطوان دوسانت إكزوبيري يتناول الغداء مع ناشره وزوجته.

وبعد الانتهاء من تناول الطعام، رسم أنطوان على غطاء الطاولة صورة صبي صغير مبعثر الشعر، فعلق ناشره قائلاً: "لماذا لا نجعل من هذا الصبي بطل حكاية مكرسة للأطفال؟ ليجيب مؤلفنا الذي كان يمر وقتها بحالة من الإحباط: "ولم لا؟"

فطلب منه الناشر أن يسلمها في موعد محدد، بحيث تنشر بمناسبة أعياد الميلاد عام 1942.

منزل الأمير الصغير

كان أنطوان دوسانت إكزوبيري يعيش في ذلك الوقت شعور العزلة والوحدة في نيويورك بعيداً عن وطنه فرنسا، وبدأ في العمل بجد في إنجاز العمل المكرس للأطفال، الذي كان قد وعد ناشره به، وقد عاش خلوة حقيقية من أجل ذلك في شقة نيويوركية سماها منزل الأمير الصغير.

لم يكن يفعل سوى الكتابة والتدخين وتناول بعض الوجبات، ولم يكن يخرج من تلك الشقة إلا لقضاء بعض الوقت بصحبة أصدقائه.

من أين استوحى أبطال روايته؟

استقى أنطوان شخصيات روايته من عالمه الحقيقي؛ فالثعلب كان قد رآه أثناء عمله طياراً في الصحراء الموريتانية.. وأشجار الباوباب الضخمة لحظها عندما كان في سماء السنغال. أما الوردة فيشير بعض النقاد إلى أنها  ليست سوى زوجته كونسويلو.

ويًقال إن زوجته هي من ألهمته العديد من الأفكار الشاعرية الموجودة في الرواية.

أهدى الرواية إلى كاتب مُهدد في فرنسا

وقد فكر أنطوان في أن يهدي رواية الأمير الصغير لها، لكنه في النهاية قرر إهداءها للكاتب ليون وريت الذي كان يعيش مُهدداً في فرنسا بسبب ظروف الحرب العالمية.

نهاية مأساوية

وقد وعد أنطوان زوجته بأن يكتب حكاية أخرى ويهديها لها.

لكن القدر لم يمهله؛ حيث تحطمت طائرته فوق البحر في إحدى المهام الاستطلاعية في 31 يوليو عام 1944 عن عمر لا يتجاوز 44 عاماً، وكل ما كان قد تقاضاه عن كتابة الأمير الصغير هو 3000 آلاف دولار كدفعة على الحساب.

ولم يُعثر على جثمانه إلا في سنة 1988، على الساحل الفرنسي قبالة مدينة مرسيليا.

حياته كانت مثالاً لروايته

ولم يشهد أنطوان النجاح الكبير الذي حققته الرواية ولا تزال تحققه حتى اليوم

ويبدو أن حياته كانت مثالاً لما كتبه في روايته، وقد قال فيها:

"للناس نجوم يختلف بعضها عن بعض؛ فمن الناس من يسافر فتكون النجوم مرشدات له، ومن الناس من لا يرى في النجوم إلا أضواء ضئيلة، ومنهم من يكون عالماً فتكون النجوم قضايا رياضية يحاول حلها، ومنهم من يحسب النجوم ذهباً.. وهذه النجوم على اختلافها تبقى صامتة. أما أنت فتكون لك نجوم لم تكن لأحد من الناس!

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة