الأشياء الأساسية التي يجب معرفتها قبل إعادة موازنة محفظتك

بعد عام متقلب لأسواق الأسهم والسندات، قد يكون الوقت قد حان لإعادة توازن محفظتك عن طريق إعادة الأصول لتتناسب مع أهدافك الأصلية، وفقاً للخبراء.

تقلب الأسواق

اعتباراً من 28 نوفمبر، انخفض مؤشر ستاندر آند بورز بنسبة 17% تقريباً منذ بداية العام حتى تاريخه، وانخفضت سوق السندات الأمريكية بنحو 13%، مما ترك العديد من المستثمرين بتخصيصات مختلفة بشكل كبير عن العام الماضي.

قال المخطط المالي المعتمد أنتوني واتسون، مؤسس ورئيس شركة Thrive Retirement Specialists في ديربورن بولاية ميشيغان، عادةً ما تختار نسبة أولية من الأسهم والسندات والأصول الأخرى بناءً على تحمل المخاطر والأهداف، بحسب شبكة سي إن بي سي.

ولكن مع تقلب الأسواق، قد يتغير تخصيص كل نوع من الأصول، وبدون إعادة توازن دورية، «تبدأ المحفظة في الظهور بشكل مختلف تماماً»، على حد قوله.

على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو 50% من الأسهم و50% من السندات، فإن هذه النسب المئوية يمكن أن تنجرف في النهاية إلى 70% من الأسهم و30% من السندات، وهو «أكثر خطورة بكثير» من التخصيص الأصلي، كما قال واتسون.

معرفة متى تعيد توازن محفظتك

بشكل عام، يستخدم المستثمرون إحدى الاستراتيجيتين عند تحديد عدد مرات إعادة التوازن، بحسب ما أوضحه واتسون.

يمكنك استخدام «التوقيت المستند إلى التقويم»، مثل ربع سنوي أو سنوي، أو إجراء تغييرات «حسب الحاجة»، بناءً على مجموعة محددة مسبقاً من القواعد، مثل تغيير تخصيص النسبة المئوية.

قال واتسون: «لقد أظهروا أنه لا يوجد فرق حقيقي من منظور القيمة، يتعلق الأمر حقاً بإعادة التوازن مقابل عدم إعادة التوازن».

القطعة الكبيرة التي يمكن أن تأتي مع إعادة توازن محفظتك هي حصاد خسارة الضرائب.

يمكنك إعادة التوازن مع المساهمات الجديدة، بما في ذلك أرباح الأسهم المعاد استثمارها، أو عن طريق تداول أصل مقابل آخر. يأخذ واتسون عموماً في الاعتبار الاستثمارات الإجمالية عبر جميع الحسابات ويقوم بإجراء التغييرات اللازمة في حسابات التقاعد المؤجلة أو المعفاة من الضرائب.

ومع ذلك، فإن إعادة التوازن في حسابات الوساطة الخاضعة للضريبة قد توفر فرصاً أخرى، لا سيما في سوق هابطة، كما يقول الخبراء.

قال آشتون لورانس، الشريك في غولدفينش ويلث مانجمينت، جرينفيل بولاية ساوث كارولينا: «الجزء الكبير الذي يمكن أن يأتي مع إعادة توازن محفظتك هو حصاد الخسارة الضريبية»، والذي يسمح لك بتعويض الأرباح بالخسائر.

أعد النظر في قدرتك على تحمل المخاطر

بغض النظر عن التغييرات في محفظتك، قال لورانس إنه من المهم مراعاة الظروف الاقتصادية الحالية، بما في ذلك ما هو متوقع في المستقبل.

وأضاف أنه: «يجب عليك دائماً التحقق جيداً من تحملك للمخاطر»، موضحاً أن المستثمرين عادة ما يكونون أكثر استعداداً لقبول المخاطرة في سوق صاعدة ويميلون إلى أن يصبحوا «معاكسين للغاية للمخاطر» في سوق هابطة.