الثوم إليك فوائده الصحية المُتعددة وآثاره الجانبية المُحتملة

  • تاريخ النشر: السبت، 08 مايو 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 يونيو 2021
الثوم إليك فوائده الصحية المُتعددة وآثاره الجانبية المُحتملة

يُستخدم الثوم على نطاق واسع لإضافة نكهة في الطهي، ولكنه استخدم أيضاً تاريخياً كدواء، فقد تم استخدام الثوم لمنع وعلاج مجموعة واسعة من الحالات والأمراض. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على الفوائد الصحية المُتعددة التي يستطيع تناول الثوم أن يُحققها لك.

استخدام الثوم لتحقيق فوائد صحية بدأ منذ آلاف السنين

يُستخدم الثوم في جميع أنحاء العالم منذ آلاف السنين. تُشير السجلات إلى أن الثوم كان مُستخدماً عند قدماء المصريين، قبل حوالي 5000 عام.

كتب ريتشارد س. ريفلين في مجلة التغذية أن الطبيب اليوناني القديم أبقراط، الذي يُعتقد بأنه عاش بين عامي 460-370 قبل الميلاد، المعروف اليوم باسم "أبو الطب الغربي"، كان قد وصف الثوم كعلاج لمجموعة واسعة من الحالات والأمراض. شجع أبقراط على استخدام الثوم لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي والطفيليات وسوء الهضم والإرهاق.

على مدار التاريخ في الشرق الأوسط وشرق آسيا ونيبال، اُستخدم الثوم لعلاج التهاب الشعب الهوائية، ارتفاع ضغط الدم، السل، اضطرابات الكبد، انتفاخ البطن، المغص، الديدان المعوية، الروماتيزم، السكري، و الحمى.

الفوائد الصحية للثوم المُثبتة علمياً

هناك العديد من الفوائد الصحية التي يستطيع الثوم تحقيقها، والتي تم إثباتها علمياً، منها:

  • الثوم مُغذي للغاية ويحتوي على القليل من السعرات الحرارية:

الثوم غني بالعديد من المُغذيات، فيحتوي فص واحد، ما يُعادل نحو 3 جرام، من الثوم النيء على:

2٪ من القيمة اليومية الموصى بها من المنغنيز، 2% من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين ب6، 1% من القيمة اليومية الموصى بها لفيتامين ج، 1% من القيمة اليومية الموصى بها من السيلينيوم، بالإضافة إلى 0.06 جرام من الألياف و 0.2 جرام من البروتين و 1 جرام من الكربوهيدرات.

يوفر الثوم أيضاً كميات لا بأس بها من الكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والحديد، يأتي هذا مع 4.5 فقط من السعرات الحرارية.

  • الثوم يمكن أن يقاوم نزلات البرد:

بشكل عام يمكن للثوم أن يُقاوم المرض بما في ذلك نزلات البرد، فمن المعروف أن مُكملات الثوم تعزز وظيفة جهاز المناعة. وجدت دراسة واحدة كبيرة استمرت لنحو 12 أسبوعاً أن تناول الثوم يومياً قلل من عدد نزلات البرد بنسبة 63٪، كما انخفض متوسط ​​طول مُدّة أعراض البرد بنسبة 70٪.

  • الثوم يُمكن أن يُخفض من ضغط الدم:

المركبات النشطة في الثوم يمكن أن تُقلل من ضغط الدم، يُعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد أهم العوامل المُسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، هذه الأمراض هي أكبر مسببات الوفاة في العالم.

وجدت الدراسات البشرية أن تناول مُكملات الثوم كان له تأثير كبير على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم.

  • الثوم يُخفض من مستويات الكوليسترول الكلي والضار:

يمكن أن يُخفض الثوم من مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، مما قد يُقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وفقاً للأبحاث فإن مُكملات الثوم تستطيع أن تُقلل من الكوليسترول الكلي و / أو الكوليسترول الضار بنحو 10-15٪ لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول.

  • الثوم غني بمضادات الأكسدة:

قد تساعد مُضادات الأكسدة في الوقاية من مرض الزهايمر والخرف، فيساهم الضرر التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة في تسريع عملية الشيخوخة. يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تدعم آليات حماية الجسم من التلف الذي تُسببه الجذور الحرة.

تُعتبر الجذور الحرة من المؤكسدات، التي قد تقوم بمهاجمة العديد من خلايا الجسم مُسببة العديد من الأمراض والتي منها مرض السرطان، يحدث هذا حين تكون كميات الجذور الحرة أكبر من مضادات الاكسدة داخل جسم الإنسان.

ثبت أن الجرعات العالية من مُكملات الثوم تُزيد من إنزيمات مضادات الأكسدة لدى البشر، وكذلك تُقلل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم.

  • الثوم يساعد على تحسين الأداء الرياضي:

كان الثوم يُستخدم تقليدياً في الثقافات القديمة لتقليل التعب وتعزيز قدرة العمال على العمل. وعلى وجه الخصوص، تم إعطاء الثوم للرياضيين الأولمبيين في اليونان القديمة.

أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص المُصابون بأمراض القلب الذين تناولوا زيت الثوم لمدة 6 أسابيع كان لديهم انخفاض بنسبة 12٪ في ذروة مُعدل ضربات القلب وقدرة أفضل على ممارسة الرياضة.

  • تناول الثوم قد يساعد في إزالة السموم من المعادن الثقيلة في الجسم:

ثبت أن مركبات الكبريت الموجودة في الثوم تحمي من تلف الأعضاء بسبب سمية المعادن الثقيلة. وجدت دراسة استمرت لمُدّة أربعة أسابيع على العاملين في مصنع لبطاريات السيارات، الذين يتعرضون بشكل مفرط للرصاص، أن الثوم خفّض مستويات الرصاص في الدم لديهم بنسبة 19٪. كما أنه يُقلل من العديد من العلامات السريرية للتسمم، بما في ذلك الصداع وضغط الدم.

  • تناول الثوم يُقلل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة:

أظهرت دراسة أُجريت في مركز مقاطعة جيانغسو لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين أن الأشخاص الذين تناولوا الثوم النيء مرتين على الأقل في الأسبوع خلال فترة الدراسة التي استمرت نحو 7 سنوات كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 44٪.

  • تناول الثوم يُقاوم سرطان الدماغ:

وجد البحث العلمي أن مركبات الكبريت العضوية الموجودة في الثوم فعّالة في تدمير خلايا أحد أنواع أورام المخ القاتلة.

أفاد العلماء في جامعة كارولينا الجنوبية الطبية لمجلة Cancer أن ثلاثة مركبات عضوية من الكبريت العضوي النقي من الثوم، هي: - DAS و DADS و DATS ، قد أثبتت فعاليتها في القضاء على خلايا سرطان الدماغ.

يقول الباحثون أن هذا البحث يُسلط الضوء على الأمل الكبير للمركبات ذات الأصل النباتي كدواء طبيعي للسيطرة على النمو الخبيث لخلايا ورم الدماغ البشري.

  • الثوم يمكن أن يكون مضاد حيوي قوي:

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة العلاج الكيميائي المضاد للميكروبات أن كبريتيد الديليل، وهو مركب موجود في الثوم، كان أكثر فعالية 100 مرة من اثنين من المضادات الحيوية الشائعة في محاربة أحد أنواع البكتيريا التي يُطلق عليها اسم "بكتيريا العطيفة"، التي تُعدّ أحد أكثر أسباب الالتهابات المعوية شيوعاً.

الآثار الجانبية لتناول الثوم

تختلف الآثار الجانبية للثوم وفقاً لطريقة استخدامه، التي يمكن رصدها فيما يلي:

  • عند تناول الثوم عن طريق الفم:

الثوم آمن على الأرجح لمعظم الناس عندما يؤخذ عن طريق الفم بشكل مناسب. تم استخدام الثوم بأمان في الأبحاث لمدة تصل إلى 7 سنوات. قد يُسبب الثوم عند تناوله رائحة الفم الكريهة، حرقان في الفم أو المعدة، الغازات، الغثيان والقيء ورائحة الجسم، الإسهال.

غالباً ما تكون هذه الآثار الجانبية أسوأ مع الثوم النيء. قد يزيد الثوم أيضاً من خطر النزيف. فقد كانت هناك تقارير عن حدوث نزيف بعد الجراحة لدى الأشخاص الذين تناولوا الثوم.

كذلك، تم الإبلاغ عن الإصابة بالربو لدى الأشخاص الذين يتعاملون مع الثوم، ومن المُحتمل حدوث تفاعلات حساسية أخرى.

  • عند وضع الثوم على الجلد:

منتجات الثوم آمنة على الأرجح عند وضعها على الجلد. تم استخدام المواد الهلامية والمعاجين وغسول الفم التي تحتوي على الثوم لمدة تصل إلى 3 أشهر. ومع ذلك، فأحياناً عند وضع الثوم على الجلد، قد يتسبب في حدوث تلف بالجلد يُشبه الحروق.

أيضاً، يمكن أن يكون الثوم الخام غير آمن عند وضعه على الجلد. قد يُسبب الثوم الخام تهيجاً شديداً عند وضعه على الجلد بشكل مُباشر.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة