الحلتيت تعرّف على فوائده الصحية المُتعددة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 24 مارس 2021
الحلتيت تعرّف على فوائده الصحية المُتعددة

الحلتيت أو الوشق أو صمغ الأنجدان هو أحد أنواع التوابل والبهارات القديمة التي يستخدمها الناس حتى الآن، على الرغم من كون موطنه الأصلي أفغانستان والعراق، إلا أن الحلتيت شائع الاستخدام في المطبخ الهندي حيث يتم تجفيفه وطحنه وتحويله إلى توابل، اُستخدم الحلتيت لعدّة قرون في مختلف أنحاء العالم لفوائده الصحية المُتصوّرة، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على الحلتيت وفوائده الصحية وآثاره الضارة المُحتملة.

ما هو الحلتيت؟

يُعتبر الحلتيت مادة صلبة يتم استخلاصها من جذور كبيرة لنباتات الكيرولا. بمجرد استخراجه، يتم تجفيفه بشكل عام، ثم طحنه ليُصبح في شكل مسحوق أصفر خشن، يُستخدم إما لأغراض الطهي أو لأغراض طبية.

يشتهر الحلتيت بطعمه المُرّ ورائحته القويّة النفاذة، التي قد تكون كريهة، بسبب التركيز العالي لمركبات الكبريت به. ومع ذلك، عند طهيه، تصبح نكهته ورائحته أكثر استساغة وغالباً ما توصف بأنها تُشبه الكراث والثوم وحتى اللحوم.

لعدّة قرون تم استخدام الحلتيت في الطب التقليدي، فمثلاً في طب الايورفيدا، يتم استخدام الحلتيت للمساعدة في الهضم وعلاج الغازات، وكذلك علاج التهاب الشعب الهوائية وحصى الكلى.

يتوفر الحلتيت في شكل كبسولة كمكمل غذائي. وجدت إحدى الدراسات أن 250 مجم مرتين يومياً ساعدت في تقليل عسر الهضم، لكن البحث الشامل حول الجرعة الآمنة والفعّالة من الحلتيت لايزال غير متوفر.

الفوائد المُحتملة من الحلتيت

يُقدّم الحلتيت بعض الفوائد الصحية، التي منها:

  • مصدر جيد لمضادات الأكسدة:

يُعتبر الحلتيت مصدر جيد لمضادات الأكسدة، على وجه التحديد، ثبت أن الحلتيت يحتوي على كميات عالية من المركبات الفينولية، مثل التانينات والفلافونويد، والمعروفة بتأثيراتها القوية المضادة للأكسدة.

تساعد مضادات الأكسدة على حماية خلاياك من الأضرار المحتملة التي تسببها جزيئات غير مستقرة تسمى الجذور الحرة. نتيجة لذلك، قد تساعد مضادات الأكسدة في الحماية من الالتهابات المزمنة وأمراض القلب والسرطان ومرض السكري من النوع 2.

لكن نظراً لاستخدام الحلتيت بكميات صغيرة عند الطهي، فمن غير الواضح ما إذا كان استخدامه كتوابل في الطهي سيظل يوفر هذه الفوائد المُحتملة للصحة.

  • قد يكون مفيداً لعملية الهضم:

أحد أكثر استخدامات الحلتيت شيوعاً هو المساعدة في عسر الهضم، خلال دراسة استمرت لمدة 30 يوماً على 43 بالغاً يُعانون من عسر هضم متوسط ​​إلى شديد، أفاد أولئك الذين تناولوا كبسولات 250 ملغ تحتوي على الحلتيت مرتين يومياً بأنهم شعروا بتحسن كبير في الانتفاخ والهضم.

ثبت أيضاً أن الحلتيت يساعد على تعزيز الهضم عن طريق زيادة نشاط إنزيمات الجهاز الهضمي. بشكل أكثر دقة، قد يزيد من إطلاق الصفراء من الكبد، وهو أمر ضروري لهضم الدهون.

  • قد يساعد في تقليل أعراض القولون العصبي:

متلازمة القولون العصبي هي حالة يحدث خلالها ألم في البطن أو شعور بعدم الراحة أو الانتفاخ أو الغازات أو الإمساك أو الإسهال أو كليهما. نظراً لتأثيراته المحتملة على الهضم، يُعتقد أن الحلتيت يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي.

وجدت دراستان صغيرتان على البالغين المصابين بمتلازمة القولون العصبي تحسناً ملحوظًاً في الأعراض التي كانوا يُعانون منها بعد أسبوعين من تناول مُكملات الحلتيت. بينما عارضت دراسة أخرى هذه الفائدة.

تجنباً لهذا التعارض، هناك طريقة أقل مباشرة يمكن أن يُفيد بها الحلتيت الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. وهي أن الحلتيت يمكن أن يُستخدم بديلاً للبصل والثوم في الطهي. يحتوي البصل والثوم على كميات كبيرة من الفركتان، هي كربوهيدرات غير قابلة للهضم ويمكن أن تسبب اضطراب في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي.

الحلتيت يوفر نكهة مُشابهة للبصل والثوم، لذلك يمكن أن يكون خياراً جيداً لأولئك الذين يحتاجون إلى تجنب أو الحدّ من استهلاك الأطعمة عالية الفركتان.

  • له تأثيرات مُضادة للجراثيم:

الحلتيت له تأثيرات مضادة للجراثيم وللفطريات وللميكروبات. وجدت بعض الدراسات أن الحلتيت قد يساعد في الحماية من مسببات الأمراض المحتملة السابق ذكرها، مثل سلالات مختلفة من بكتيريا Streptococcus  والتي تُسمى بالمكورة العقدية المقيحة، هذه البكتيريا مثل كل العقديات الأخرى، لها دور مهم في حدوث الأمراض التي تصيب الإنسان.

  • قد يساعد في خفض ضغط الدم:

الحلتيت قد يساعد في خفض ضغط الدم عن طريق استرخاء الأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن البحث في هذه النقطة محدود للغاية وقد تمت دراسته فقط على الحيوانات.

  • له تأثيرات مُضادة للسرطان:

أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنبوب الاختبار أن الحلتيت يمكن أن يساعد في وقف نمو وانتشار بعض الخلايا السرطانية، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان الكبد.

  • حماية صحة الدماغ:

وجدت العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن الحلتيت قد يساعد في حماية صحة الدماغ عن طريق الحماية من فقدان الذاكرة وتلف الأعصاب في الدماغ.

  • تخفيف أعراض الربو:

قد يساعد الحلتيت في تخفيف أعراض الربو. أظهرت دراسات أُجريت على الفئران أن الحلتيت له تأثير مريح على العضلات الملساء في مجرى الهواء، وهو أمر مهم في علاج الربو.

هنا يجب الالتفات إلى أن الدراسات التي أثبتت الفوائد السابق ذكرها كانت تستخدم شكلاً مركزاً من الحلتيت وليس الكميات القليلة المستخدمة عادةً عند الطهي. نتيجة لذلك، قد يكون لاستخدام الحلتيت كتوابل في الطهي تأثيرات طفيفة.

الآثار الجانبية المُحتملة للحلتيت

يُعتقد أن كميات الحلتيت التي تستخدم عادةً في الطهي آمنة بشكل عام لمعظم الأفراد. وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على البشر أن 250 مجم مرتين يومياً لمدة 30 يوماً كان جيد التحمل من قبل المشاركين في الدراسة.

ومع ذلك، تُشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن جرعات كبيرة من الحلتيت قد تسبب تورماً في الفم والإسهال والصداع. علاوة على ذلك، تُشير دراسة أُجريت على الفئران إلى السُمية المحتملة عند الجرعات التي تزيد عن 455 مجم لكل كجم من وزن الجسم.

هناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر من الحلتيت بشكل خاص، منها:

  • حالات الحمل والرضاعة: من غير الآمن على الأرجح تناول الحلتيت عن طريق الفم إذا كنت حاملاً. قد يسبب هذا الإجهاض. لذلك يجب تجنب الاستخدام.

كذلك، من غير الآمن تناول الحلتيت عن طريق الفم إذا كنت مرضعة. يمكن أن تنتقل المواد الكيميائية الموجودة في الحلتيت إلى حليب الثدي وتسبب اضطرابات الدم عند الرضيع.

  • الأطفال: الحلتيت غير آمن للرضع عندما يؤخذ عن طريق الفم لأنه قد يسبب بعض اضطرابات الدم.
  • الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات النزيف: هناك قلق من أن الحلتيت قد يُزيد من خطر النزيف. لا تستخدم الحلتيت إذا كنت تعاني من اضطرابات النزيف.
  • الأشخاص الذين يُعانون من الصرع أو تاريخ من التشنجات: لا تستخدم الحلتيت إذا كنت تعاني من الصرع أو بعض حالات الجهاز العصبي المركزي الأخرى التي قد تؤدي إلى حدوث نوبات أو تشنجات.
  • الأشخاص الذين لديهم مشاكل في المعدة والأمعاء: يمكن أن يُسبب الحلتيت تهيج في الجهاز الهضمي. لا تستخدمه إذا كنت مصاباً بعدوى الجهاز الهضمي أو حالة مرضية أخرى.
  • الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم: هناك بعض القلق من أن الحلتيت قد يتداخل مع التحكم في ضغط الدم. تجنب الاستخدام إذا كنت تعاني من مشكلة في ضغط الدم.
  • الأشخاص الذين سيجرون جراحات: قد يبطئ الحلتيت تخثر الدم. هناك قلق من أن الحلتيت قد يُزيد من خطر النزيف أثناء الجراحة وبعدها. توقف عن تناول الحلتيت قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المجدولة.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة