بايرن ميونيخ.. هيمنة لا تُقهر محلياً وطموح أوروبي متجدد

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 9 ساعات زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
بايرن ميونيخ.. هيمنة لا تُقهر محلياً وطموح أوروبي متجدد

قبل الحديث عن مسابقة دوري الأبطال نكاد نجزم بأن بايرن ميونيخ فريق لا يقهر محليا، فرغم تعدد محاولات خصومه إلا أن سيناريو نهاية كل موسم يكون غالبا هو ذاته. إذ يُختتم بتتويج بايرن بطلا للدوري أو الكأس أو الاثنان معا. والحصيلة هنا هي 34 لقب دوري و20 كأس ألمانيا.

هذه السيطرة تعود بالأساس إلى تفوق في الموارد المالية لبايرن ميونيخ مقارنة بباقي الفرق التي تنافس في ألمانيا.

واختتم بايرن ميونخ السنة المالية 2024/25 بإجمالي إيرادات بلغت 978.3 مليون يورو، أي بزيادة قدرها 2.8٪ مقارنة بالعام السابق، حسب ما ورد في اجتماع الجمعية العمومية للنادي البافاري بداية شهر نوفمبر الحالي.

يقول المال كلمته في عالم كرة القدم، ولكن الاستقرار الإداري داخل بايرن ميونيخساهم بنسبة كبيرة في نجاح الفريق كرويا. ولطالما كان بايرن محاطا بدرع بشري مكون من أسماء لهم تاريخ داخل الفريق يساهمون في وضع استراتيجيات ذكية ومتماسكةو. لعل أبرزهم فرانس بيكمباور ومن بعده اولي هونيس وصولا الى هاينر الذي أعيد انتخابه بالتزكية لمدة ثلاث سنوات إضافية.

ثلاثية تاريخية

بالعودة إلى أمجدالكؤوس الأوروبية، لا تبدو لياليها غريبة عن بايرن ميونيخ، بل أن البافاري يستمتع بعودتها وله فيها صولات وجولات وتتويجات تسكن ذاكرة مشجعيه ولا تغادرها.

خلال سبعينات القرن الماضي، عرف البايرن فترته الذهبية على الصعيد الأوروبي، إذ لا يمكن نسيان أن الفريق الألماني توج في تلك الحقبة في ثلاث مناسبات بلقب دوري أبطال أوروبا، ولا يمكن للذاكرة أن تهرب من صور النهائي الأول في تاريخ بايرن عام 1974 والتي أمطر فيها شباك اتلتيكو مدريد برباعية نظيفة، وفاز باللقب الذي احتفظ به بعد ذلك لنسختين متتاليتين بذلك الجيل الذي سيبقى محفورا في الوجدان لا يمحوه الزمن بقيادة مولر وبيكنباور وسيب ماير.

حاضر رغم الغياب

غياب بايرن ميونيخ عن منصة التتويج في المسابقة الأوروبية دام 17 عاما، عاد بعدها الفريق ليتوج بثلاثة ألقاب جديدة في أعوام 2001 و2013 و2020، ليصبح في خزينته 6 كؤوس كاملة لذات الأذنين، ويقترب من صاحب المركز الثاني في عدد التتويجات بالدوري الأوروبي ميلان الإيطالي بسبعة القاب بعيدا عن صاحب الرقم القياسي ريال مدريد ب 15 لقبا.

المتأمل في رصيد الفريق لن يتردد في وصفه بالشحيح مقارنة بالاسم الكبير الذي صنعه الفريق البافاري على مدى سنوات من المنافسة القارية، ولكن خلف ذلك نجد كما هائلا من الأرقام القياسية التي حققها، ولعل أبرزها حينما أصبح الفريق الأول والوحيد الذي حقق علامة الفوز الكاملة بفوزه بـ 11 مباراة كاملة من أصل 11 وتوج باللقب في موسم 2019-2020.

نحوالسابعة

بعد الاقصاء من المسابقة في الموسم الماضي، ومن الدور ربع النهائي على يد وصيف النسخة ذاتها انتر الإيطالي والذي اعتبرته الجماهير البافارية عثرة مخيبة للآمال. فوز بايرن علىباريس سان جيرمان مساء الثلاثاء كان بمثابة رسالة واضحة الى منافسيه مفادها أن هدفه هذا العام هو التتويج باللقب الأوروبي. ويضع المحيطون بالفريق الضغط هذا العام على المدرب فانسون كومباني.

الفني البلجيكي يواجه تحديا كبيرا بحتمية استعادة اللقب الضائع منذ عام 2020 .وهو مطلب ليس بالأمر الصعب تحقيقه، بحسب متابعين، خاصة وأن كل الضروف مواتية لتحقيق ذلك. خاصة اذا اشرنا إلى استراتيجية الفريق الناجحة منذ بداية هذا الموسم، اذ استطاع الفريق الحفاظ على أعمدته وتدعيم تشكيلته الأساسية بتعاقدات ذي جودة عالية، وسياسية تثمين مكانة المواهب الشابة.

الكاتب: أنور فطناسي

تحرير: يوسف بوفيجلين

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة