بدر شوال هو أول قمر عملاق في عام 2022

تشهد سماء الوطن العربي، اليوم الأحد الموافق 15 مايو، رصد القمر البدر لشهر شوال، وسيكون هذا القمر البدر هو أول قمر عملاق لهذه السنة 2022.

اليوم 15 مايو: أول قمر عملاق في 2022

وبحسب ما أوضحته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن القمر العملاق هو وصف يُطلق على القمر، سواء في الاقتران أو البدر، وذلك عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر، حيث يكون القمر في هذه الحالة أقرب قليلاً إلى الأرض من المعتاد، مما سيجعل حجمه الظاهري أكبر، وإضاءته أكثر إشراقاً.

والقمر العملاق هو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية القمر الحضيض، ويُقصد بذلك أن القمر في أقرب مسافة من الأرض، وفي حالة هذا القمر البدر، سيكون على مسافة  362,127 كيلومتراً.

وأشارت فلكية جدة إلى أن القمر سيشرق من الأفق الجنوبي الشرقي مع غروب الشمس، وقد يكون مكتسياً لوناً برتقالياً، نتيجة للغبار وغيره من العوالق في الغلاف الجوي حول الأرض، التي تبعثر الضوء الأبيض المنعكس عنه، وتتشتت ألوان الطيف الأزرق ويتبقى ألوان الطيف الأحمر الذي نراه.

ولكن بعد ارتفاع القمر العملاق وابتعاده عن الأفق، سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد، وهذا يحدث في كل شهر، وسيبقى يزين السماء طوال الليل، إلى أن يغرب مع شروق شمس الاثنين، بالتزامن من خسوف للقمر.

ولفتت الجمعية إلى أنه بشكل عام، يمكن القول بأن القمر بدراً طوال الليل، ولكن علمياً تُطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس، والتي ستحدث صبيحة يوم الاثنين الساعة 07:14 صباحاً بتوقيت مكة (04:14 صباحاً بتوقيت غرينتش)، وسيكون أكمل نصف مدارة خلال الشهر.

وسيتبع ذلك بعد 11 ساعة و 13 دقيقة وصول القمر العملاق إلى نقطة الحضيض، وهي أقرب نقطة في مدارة إلى الأرض، وذلك يوم الثلاثاء 17 مايو عند الساعة 06:27 مساء بتوقيت مكة ( 03:27 مساء بتوقيت غرينتش).

ونوهت الجمعية الفلكية بجدة إلى أن القمر البدر سيكون عرضه الظاهري أكبر بنسبة 5.3٪ عن المتوسط، لذلك فإن معظم الناس لن يلاحظوا اختلاف بين البدر العملاق و الأقمار البدر الأخرى، وحتى اختلاف إضاءته يمكن تشتيته بسهولة بواسطة الغيوم أو أضواء الشوارع، والأهم من ذلك أن القمر عندما يكون عالياً في السماء، لا توجد هناك نقطة مرجعية تجعلنا ندرك الاختلاف في حجمه الظاهري.

ولن يكون بدر شوال العملاق له تأثير ذو أهمية على كوكبنا، باستثناء على ظاهرتي المد والجزر، وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل، تنتظم الأرض والقمر والشمس، وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى. فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي، ويحدث أخفض جزر على نحو استثنائي. ونظراً لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض، سوف يبزر المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي.

وأضافت أنه نظراً لأن الاختلاف الناتج عن بدر شوال العملاق سيكون محدوداً، فلن يكون هناك تأثير على توازن طاقة باطن الأرض، لأنه يحدث مد وجزر كل يوم، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.

جدير بالذكر أن هذا الوقت من الشهر القمري يعتبر مثالياً لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر، مقارنة ببقية التضاريس التي تبدو مسطحة، وتكون ظلالها قصيرة جداً، وذلك لأن وجه القمر في نور الشمس بالكامل.