تعرّف على أنواع التصوير الفوتوغرافي وأشكاله

  • تاريخ النشر: السبت، 26 مارس 2022
تعرّف على انواع التصوير الفوتوغرافي وأشكاله

تتعدد أنواع التصوير الفوتوغرافي وأشكاله الفنية، بحسب موضوع الصورة، أو توقيت التقاط الصورة، أو موضع التقاط الصورة، أو بحسب سرعة الالتقاط أو التقنية المستخدمة وغير ذلك. تعرّف هنا على أنواع التصوير الفوتوغرافي.

ما هو التصوير الفوتوغرافي؟

التصوير الفوتوغرافي هو فن التقاط الضوء بالكاميرا، عادةً عبر مستشعر رقمي أو فيلم، لإنشاء صورة. باستخدام معدات الكاميرا المناسبة، يمكنك حتى تصوير الأطوال الموجية للضوء غير المرئية للعين البشرية، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء والراديو.

تم التقاط أول صورة دائمة في عام 1826، ثم قطع التصوير الفوتوغرافي شوطاً طويلاً منذ هذا العام. اليوم، يمكن لوكالة ناسا التقاط صور عالية الدقة للمجرات البعيدة وغيرها من المشاهد الرائعة.

تاريخ التصوير الفوتوغرافي

أول من نجح في صنع أول صورة فوتوغرافية باستخدام الكاميرا المظلمة كان العالم الفرنسي جوزيف نيسفور نيبس، وكان ذلك في عام 1826، معتمداً على النقش على صفيحة معدنية مطلية بمادة البيتومين. بعد هذا بعدة سنوات، استطاع العالم الفرنسي لويس داجير تقليص زمن تعرض الصورة للضوء إلى أقل من 30 دقيقة، وحفظ الصورة من الاختفاء، وبذلك يعد أول تطبيق عملي للتصوير الفوتوغرافي. نجح داجير في الحصول على براءة اختراع أول كاميرا تعرفها البشرية، وقدمت الحكومة الفرنسية هذا الاختراع كهدية مجانية للعالم في عام 1839.

اعتمد اختراع داجير في تثبيت الصور خلال 30 دقيقة على صفائح من الفضة المطلية بالنحاس، وذلك بتغطيتها باليود الذي أعطاها خاصية الحساسية للضوء، وبعد تعريض الصفائح للضوء لدقائق قليلة، يتم غسلها بمحلول من كلوريد الفضة، ليحصل بعدها على صور دائمة باللون الأبيض والأسود.

مرت الكاميرا بالعديد من التطورات، فالصور التي كان يتم التقاطها بآلة داجير تميزت باللونين الأبيض والأسود، إلى أن جاء العالم جيمس ماكسويل في عام 1861 وتمكن من الحصول على أول صورة ملونة. ثم بدأ التصوير الفوتوغرافي الملون في الانتشار وأصبح متاحاً مع إصدار فيلم "Kodachrome" لإيستمان كوداك في ثلاثينيات القرن الماضي. قبل ذلك، كانت جميع الصور تقريباً أحادية اللون، على الرغم من أن حفنة من المصورين، كانوا يستخدمون تقنيات متخصصة لالتقاط الصور الملونة لعقود من قبل. ستجد بعض المعارض الرائعة لصور من القرن التاسع عشر أو أوائل القرن العشرين تم التقاطها بالألوان الكاملة. تُعتبر أول صورة فوتوغرافية للبشر كانت في عام 1838، يظهر فيها رجلان أحدهما يلمع حذاء الآخر.

أنواع التصوير الفوتوغرافي

تتعدد أنواع التصوير الفوتوغرافي وأشكاله الفنية، بحسب موضوع الصورة، أو توقيت التقاط الصورة، أو موضع التقاط الصورة، أو بحسب سرعة الالتقاط أو التقنية المستخدمة وغير ذلك. من أنواع التصوير الفوتوغرافي ما يلي:

  • تصوير الطبيعة: خلال هذا النوع يتم التقاط صوراً جمالية للطبيعة وما فيها من سماء وشمس وقمر وسحب، وجبال وبحار وأنهار وأشجار وأزهار، ويعد وقت الشروق ووقت الغروب هما أفضل الأوقات لإلهام المصورين وإبداعاتهم.
  • حياة المُدن: خلال هذا النوع يتم تصوير حياة الناس وأساليب معيشتهم وعاداتهم، وما فيها من مظاهر في الشوارع وفي المدارس وفي أعمالهم ومهنهم.
  • الحياة البرية: هذا النوع من التصوير يُركز على عالم الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات، والحياة البرية بشكل عام، وهو يتطلب مهارات خاصة للمصورين، منها أن يكون على دراية بالمكان والكائنات التي يتم تصويرها وخطورتها، وتوفير الأدوات المناسبة لاقتناص اللحظات المناسبة والمطلوبة.
  • الأشخاص/ البورتريه: يهتم هذا النوع بتصوير الأشخاص، من أطفال وشباب وشيوخ، وتصوير الوجوه وتعبيراتها.
  • التصوير تحت الماء: التصوير تحت الماء يُستخدم لتصوير الكائنات البحرية والأعشاب المائية أسفل البحار والمحيطات، ويتطلب كاميرات من نوع خاص لحمايتها من الماء.
  • التصوير الليلي: يُركز هذا النوع من التصوير على التصوير في أوقات الليل، ويتطلب إعدادات خاصة في الكاميرا. الوقت المثالي للتصوير هو بعد غروب الشمس بدقائق، وقبل بزوغ الشمس.
  • التصوير التجريدي: خلال هذا النوع من التصوير يقوم المصور بالتقاط صوراً بطريقة تثير التساؤلات في ذهن المُتلقي، وتفتح المجال للعقل أن يتخيل ويحاول تفسير الصورة.
  • التصوير الصحفي: هو التصوير الذي يهدف لتوثيق الأحداث، وتوفير مادة مصورة للنشر مع المادة الصحفية.
  • التصوير الإعلاني: هو النوع المتخصص في تصوير الإعلانات التجارية للمنتجات والخدمات، وغالباً ما يتم تصوير المنتج داخل استوديو ذات إضاءات وخلفيات مخصصة.
  • التصوير الجوي: يعتمد هذا النوع من التصوير على التقاط الصورة من مكان مرتفع جداً كالتصوير عن طريق الطائرة التقليدية، أو طائرة يتم التحكم فيها بالريموت كنترول.

أساسيات التصوير الفوتوغرافي

إذا كنت تريد خوض مجال التصوير الفوتوغرافي باحترافية، فإليك بعض أساسيات التصوير الفوتوغرافي.

  • تعلم كيفية حمل الكاميرا بشكل صحيح: قد يبدو هذا بديهياً، لكن العديد من المصورين الجدد لا يمسكون بالكاميرا بشكل صحيح، مما يتسبب في اهتزاز الكاميرا والتقاط صور ضبابية. تعد الحوامل الثلاثية بالطبع أفضل طريقة لمنع اهتزاز الكاميرا، ولكن نظراً لأنك لن تستخدم حامل ثلاثي القوائم إلا إذا كنت تقوم بالتصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة، فمن المهم أن تمسك الكاميرا بشكل صحيح لتجنب الحركة غير الضرورية.

يجب دائماً حمل الكاميرا بكلتا يديك. أمسك بالجانب الأيمن من الكاميرا بيدك اليمنى وضع يدك اليسرى أسفل العدسة لدعم وزن الكاميرا. كلما احتفظت بالكاميرا بالقرب من جسمك، ستتمكن من حملها بثبات. إذا كنت بحاجة إلى مزيد من الثبات، فيمكنك الاتكاء على الحائط أو الانحناء على ركبتيك، ولكن إذا لم يكن هناك ما يمكنك الاتكاء عليه، فإن التوسيع بين قدميك يمكن أن يساعدك أيضاً.

  • ابدأ التصوير في RAW: وهو تنسيق ملف مثل jpeg، ولكن على عكس jpeg، فإنه يلتقط جميع بيانات الصورة المسجلة بواسطة مستشعر الكاميرا بدلاً من ضغطها. عند التصوير بصيغة RAW، لن تحصل على صور بجودة أعلى فحسب، بل ستتمتع أيضاً بقدر أكبر من التحكم في مرحلة ما بعد المعالجة. على سبيل المثال، ستتمكن من تصحيح المشكلات مثل التعرض الزائد أو الناقص وتعديل أشياء مثل درجة اللون وتوازن اللون الأبيض والتباين.

أحد الجوانب السلبية للتصوير بتنسيق RAW هو أن الملفات تشغل مساحة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج صور RAW دائماً إلى بعض المعالجة اللاحقة، لذا ستحتاج إلى الاستثمار في برامج تحرير الصور.

  • افهم مثلث التعريض: مثلث التعريض يشير ببساطة إلى العناصر الثلاثة الأكثر أهمية للتعرض؛ ISO وفتحة العدسة وسرعة الغالق. عندما تقوم بالتصوير في الوضع اليدوي، يجب أن تكون قادراً على تحقيق التوازن بين هذه الأشياء الثلاثة للحصول على صور واضحة ومضاءة جيداً. يتحكم ISO في حساسية الكاميرا للضوء. يعني إعداد ISO المنخفض أن الكاميرا ستكون أقل حساسية للضوء، بينما يعني ISO المرتفع أنها ستكون أكثر حساسية للضوء. عادةً ما يكون إعداد ISO من 100 إلى 200 مثالياً عند التصوير في الهواء الطلق أثناء النهار، ولكن عند التصوير في حالات الإضاءة المنخفضة، فقد يكون من الضروري الحصول على ISO أعلى من 400 إلى 800 أو أعلى.
  • الفتحة الواسعة هي الأفضل للصور الشخصية: عند تصوير صور شخصية، سواء كانت لأشخاص أو حيوانات، يجب أن يكون هدفك هو التركيز الرئيسي للصورة وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي استخدام فتحة عدسة أوسع. سيؤدي ذلك إلى التركيز على العنصر الأساسي في الصورة مع إخفاء أي عوامل تشتيت في الخلفية.
  • الفتحة الضيقة هي الأفضل للمناظر الطبيعية: تتطلب صور المناظر الطبيعية أسلوباً مختلفاً، لأن كل شيء من الصخور في المقدمة إلى الجبال في الخلفية يجب أن يكون بؤرة تركيز في الصورة. لذلك، في أي وقت تقوم فيه بتصوير مشهد تريد فيه التركيز على كل شيء بشكل كامل، يجب عليك تحديد فتحة ضيقة بدلاً من فتحة واسعة.
  • تعرف على كيفية استخدام وضعي أولوية فتحة العدسة وأولوية الغالق: إذا كنت ترغب في الخروج من الوضع التلقائي ولكنك لا تشعر بالثقة الكافية للتبديل إلى الوضع اليدوي حتى الآن، فإن وضع أولوية الفتحة (A أو Av) ووضع أولوية الغالق (S أو Tv) هما خياران مفيدان للغاية متاحين في معظم الكاميرات وسيمنحاك مزيداً من التحكم دون التعقيد المفرط.

يتيح لك وضع أولوية الفتحة تحديد الفتحة التي ترغب في استخدامها ثم تقوم الكاميرا بضبط سرعة الغالق وفقاً لذلك.

  • لا تخف من رفع ISO: يحاول العديد من المصورين تجنب التصوير بمعدل ISO عالٍ لأنهم يخشون أن يؤدي ذلك إلى صور ذات مظهر مزعج أو ضوضاء. ولكن في حين أنه من الصحيح أن استخدام ISO أعلى يمكن أن يؤدي إلى انخفاض جودة الصورة، إلا أن هناك وقتاً ومكاناً لرفع ISO. إذا لم تتمكن من خفض سرعة الغالق بسبب ضبابية الحركة ولم يكن الحامل ثلاثي القوائم متاحاً، فمن الأفضل الحصول على صورة واضحة مع القليل من الضوضاء بدلاً من عدم وجود صورة على الإطلاق، وستتمكن من إزالة الكثير من الضوضاء في معالجة ما بعد التقاط الصورة على أي حال.
  • اعتد التحقق من ISO قبل البدء في التصوير: إن اكتشاف أنك التقطت بطريق الخطأ سلسلة كاملة من الصور في ISO 800 في يوم مشمس مشرق يمكن أن يكون محبطاً للغاية، خاصة إذا تم التقاط الصور لتوثيق مناسبة خاصة مثل عيد ميلاد أو ذكرى أو حدث آخر لا يمكن تكراره، لذا لتجنب هذه المفاجأة غير السارة، اعتد على التحقق من إعدادات ISO الخاصة بك وإعادة ضبطها قبل البدء في تصوير أي شيء.
  • كن حذراً مع فلاش الكاميرا: إذا لم تكن حريصاً، فقد يؤدي استخدام الفلاش المدمج في الكاميرا ليلاً أو في الإضاءة المنخفضة إلى بعض التأثيرات غير السارة مثل العيون الحمراء والظلال الحادة. بشكل عام، من الأفضل رفع مستوى ISO والحصول على صور أكثر تشويشاً من استخدام الفلاش الموجود على الكاميرا والمخاطرة بإفساد اللقطة تماماً.

في بعض الأحيان، قد لا يكون هناك ما يكفي من الضوء ببساطة، وإذا لم يكن لديك إضاءة خارج الكاميرا، فلن يكون أمامك خيار سوى استخدام الفلاش الداخلي. إذا وجدت نفسك في هذا الموقف ولا تريد أن تفوت اللقطة، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها. أولاً وقبل كل شيء، ابحث عن إعدادات الفلاش في قائمة الكاميرا وقلل السطوع قدر الإمكان.

أيضاً، يمكنك محاولة تشتيت الضوء من الفلاش بوضع شيء فوقه. يمكن أن يساعد تأمين قطعة من الورق أو شريط سكوتش معتم فوق الفلاش.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة