التوجه التجاري للشركات.. تعرّف على أنواعه المختلفة

يُقصد بالتوجه التجاري أو التوجه السوقي هو الكيفية التي يتم بها توجيه الأعمال وتحديد نهج الشركة أو المنظمة وما تتبناه من استراتيجيات لكي تتمكن من تحقيق النجاح وجذب العملاء وزيادة الأرباح. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على الأنواع المختلفة للتوجه التجاري للشركات.

ما هو التوجه التجاري؟

يُقصد بالتوجه التجاري أو التوجه السوقي هو الكيفية التي يتم بها توجيه الأعمال وتحديد نهج الشركة أو المنظمة وما تتبناه من استراتيجيات لكي تتمكن من تحقيق النجاح وجذب العملاء وزيادة الأرباح. يتضمن التوجه التجاري لشركة ما تحديد أهداف الشركة ونقاط قوتها وتميزها ووضع خطة مُحكمة قبل أن تتم أنشطة الإنتاج أو المبيعات.

تستخدم الشركات توجهاتها التجارية لخلق شخصية فريدة ومتميزة عن المنافسين، تشمل هذه الشخصية الخصائص الرئيسية لأسلوب الشركة وثقافتها. تحديد التوجه التجاري للشركة يسمح بتطوير وتطور النظرة الاستراتيجية الشاملة للشركة.

يعطي التوجه السوقي الأولوية لتحديد احتياجات ورغبات المستهلكين وإنشاء المنتجات والخدمات التي ترضيهم. تعتبر الشركات التي لديها توجه سوقي آراء واحتياجات العملاء المستهدفين عنصرًا حاسمًا في البحث والتطوير عند إنشاء المنتجات الجديدة.

قد تستخدم الشركات تحليلًا إضافيًا للبيانات للكشف عن الاتجاهات ورغبات المستهلكين التي لم يتم التعبير عنها على وجه التحديد. يمكن أن تساعد معرفة هذه الاتجاهات بشكل مثالي مطوري المنتجات على تلبية احتياجات المستهلك أو حتى توقعها. مع نمو الاقتصاد العالمي وتوافر العديد من الخيارات المتاحة للمستهلكين، قد تستفيد الشركات التي تتكيف مع توجه السوق من ميزة تنافسية على الشركات الأخرى.

أنواع التوجه التجاري

هناك توجهات مختلفة يمكن لأي شركة استخدامها اعتمادًا على أهدافها الرئيسية. يمكن أن تختار التركيز على أي جزء من سير العمل، بما في ذلك التصنيع أو التسويق أو المبيعات. من أنواع التوجهات التجارية للشركات ما يلي:

•  توجه الإنتاج: توجيه الإنتاج هو المكان الذي تركز فيه الشركة على خطوط إنتاج منتجاتها. هذا يعني أن الهدف الرئيسي للشركة هو زيادة كفاءة كل جزء من سير العمل التصنيعي الخاص بها. إذا تمكنت الشركة من تقليل التكاليف الإجمالية لمنتج ما، فإن لديها فرصة التنافس مع الشركات الأخرى التي تبيع نفس المنتج أو المنتجات المماثلة. قد تُغير بعض الشركات أساليبها في شراء المواد الخام لتقليل التكاليف الإجمالية، مثل الشراء بكميات أكبر أو تغيير الموردين.
• توجيه المنتج: يمكن أن يركز توجيه المنتج بشكل أساسي على الابتكار. يمكن للشركات أن تركز جهودها على تحسين المنتجات الحالية أو إنشاء منتجات جديدة يمكنها حل المشكلات الحالية. يمكن أن يسمح هذا للشركة بالتميز عن منافسيها والبقاء على صلة قوية بالجمهور المستهدف. تركز الشركات التي تستخدم توجيه المنتج على ملاحظات العملاء ورضاهم لتحديد الاحتياجات والميزات الإضافية التي يجب التأكيد عليها. يمكنهم أيضًا إجراء مسح منتظم للعملاء الحاليين واستخدام مجموعات التركيز لتحديد ما يجعل العملاء سعداء. يمكن أن يساعد تحديد احتياجات هؤلاء العملاء المحددة وحلها في تطوير ولاء قوي للعملاء، مما قد يؤدي إلى زيادة المبيعات.
• توجيه المبيعات: يرتبط توجيه المبيعات بعمليات نقل المنتجات وتوليد التدفق النقدي. يمكن هنا للشركة أن تركز على بعض الطرق التي تُمكنها من إقناع المستهلكين بشراء منتجاتها وخدماتها بدلاً من التفكير المباشر في احتياجات العميل الخاصة. قد تلجأ الشركة إلى العروض الترويجية كاستراتيجية لزيادة جذب العملاء.
• توجيه التسويق: يشبه توجيه التسويق توجيه المبيعات لأنه يركز على استراتيجيات الترويج للمنتجات. الاختلاف الرئيسي هو أن التوجهات التسويقية تخلق طرقًا ترويجية لجذب عملاء جدد. جزء من هذه العملية هو إنشاء رسالة تسويقية تقوم بتثقيف العملاء المحتملين وإقناعهم بشراء منتج أو خدمة. قد يشمل ذلك البحث في التركيبة السكانية المستقبلية المحتملة ثم العمل على تصميم المنتجات أو الخدمات التي قد يرغب فيها هؤلاء العملاء. خلال هذا النوع تقوم الشركات بإنشاء استراتيجيات تسويقية تشجع العملاء على أن تكون الشركة هي أول خيار للعملاء عند البحث عن منتج أو خدمة محددة.
• توجيه العملاء: توجيه العملاء هو استراتيجية عمل تسعى إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات العميل. إنه نهج يشجع على مساعدة العملاء على تحقيق أهدافهم. يمكن للشركات الموجهة للعملاء اختيار إعطاء الأولوية لاحتياجات العملاء ورغباتهم. يمكن أن يشمل ذلك توفير دعم قوي حتى يتمكن العملاء من تحقيق الرضا الكامل تجاه منتج أو خدمة الشركة. يتضمن هذا النوع من التوجه جمع البيانات من خلال التعليقات واستطلاعات آراء العملاء ومجموعات التركيز لفهم الأهداف والاحتياجات والتجارب الحالية والمختلفة للعملاء بشكل أفضل.

مزايا التوجه السوقي

غالبًا ما يتضمن التوجه السوقي تحسينات في خدمة العملاء ودعم المنتج الموجه لحل المخاوف التي تثيرها تجربة المستهلكين. يساعد هذا في رفع معدل رضا العملاء عن الشركة ككل ويعزز الولاء للعلامة التجارية ويدعم الإعلان الشفهي الذي يقوم به المستهلكون للشركة.

لتحقيق النجاح، تحتاج الشركات إلى التأكد من أن جميع الإدارات تتبنى نهج توجيه السوق وتعززه بحيث يصبح جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الشركة. عندما يكون التوجه نحو السوق فعالًا، يمكن أن يساعد ذلك الشركة على زيادة الاحتفاظ بالعملاء ودفع النمو في التركيبة السكانية الجديدة.

في بعض الأحيان، قد يكشف التوجه السوقي عن رغبات العملاء التي تكون ببساطة غير فعالة من حيث التكلفة أو غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ. يجب على الشركة بعد ذلك تحديد كيفية تلبية توقعات العملاء بأفضل طريقة متاحة وممكنة. قد تكون الأفكار غير العملية مفيدة لاستراتيجيات التنمية طويلة المدى. قد تصبح الخيارات غير الفعالة من حيث التكلفة اليوم ممكنة تمامًا بسبب التغيرات في التكنولوجيا أو العلوم أو التنظيم أو ظروف السوق الأخرى في المستقبل القريب.