سوفت بنك تستثمر 2 مليار دولار في إنتل لإنقاذها

سوفت بنك تضخ 2 مليار دولار في إنتل: رهان جديد على مستقبل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
سوفت بنك تستثمر 2 مليار دولار في إنتل لإنقاذها

في خطوة تعكس ثقة متجددة بقدراتها، حصلت شركة إنتل الأميركية على استثمار بقيمة 2 مليار دولار من مجموعة سوفت بنك اليابانية، ليشكل ذلك دفعة قوية لخطط الشركة المتعثرة لإعادة بناء مكانتها في سوق الرقائق وأشباه الموصلات.

الاستثمار، الذي أُعلن عنه يوم الإثنين، يأتي عبر إصدار أسهم جديدة، ما يجعل سوفت بنك سادس أكبر مساهم في إنتل بنسبة تقارب 2% من رأس المال. وقد تم تحديد سعر السهم عند 23 دولارًا، مقارنة بسعر إغلاق بلغ 23.66 دولار.

خلفية الصفقة: رهان على مستقبل الذكاء الاصطناعي

تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية سوفت بنك لتعزيز استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، حيث تقود حاليًا مشاريع عملاقة مثل:

  • مركز البيانات Stargate بتكلفة 500 مليار دولار.
  • استثمار 30 مليار دولار في شركة OpenAI المطورة لـ ChatGPT.

وقال ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك: "نؤمن أن الولايات المتحدة ستصبح مركزًا عالميًا لتصنيع أشباه الموصلات المتقدمة، وستلعب إنتل دورًا محوريًا في هذا المستقبل."

تداعيات الصفقة على السوق

أسهم إنتل ارتفعت بنسبة 5.6% في التداولات اللاحقة للإعلان، في المقابل، أسهم سوفت بنك تراجعت بأكثر من 5% في بورصة طوكيو، والصفقة لن تمنح سوفت بنك مقعدًا في مجلس إدارة إنتل ولن تلزمها بشراء شرائحها.

تعيش إنتل مرحلة صعبة بعد تسجيلها خسائر سنوية بلغت 18.8 مليار دولار في 2024، وهي أول خسارة بهذا الحجم منذ عام 1986.
وتواجه الشركة ضغوطًا متزايدة من:

  • AMD التي تواصل اقتناص حصة من سوق الحواسيب والخوادم.
  • TSMC التايوانية التي تهيمن على سوق تصنيع الرقائق التعاقدي.

ويرى محللون أن الجمع بين تصميم وتصنيع الرقائق يمنح إنتل فرصة فريدة لتعزيز موقعها، إذا نجحت في تعديل استراتيجيتها وجذب عملاء كبار.

أبعاد سياسية واستراتيجية

تزامنت الصفقة مع تقارير عن احتمال دخول الحكومة الأميركية كمستثمر بنسبة 10% في إنتل، في وقت تسعى فيه واشنطن لتقليل الاعتماد على الرقائق الآسيوية.

كما أن اليابان أعلنت مؤخرًا عن حزمة استثمارية بقيمة 550 مليار دولار في الولايات المتحدة ضمن اتفاق تجاري مع واشنطن، لكن الاستثمار في إنتل لم يكن جزءًا من هذه الحزمة.

يمثل استثمار سوفت بنك في إنتل رهانًا استراتيجيًا على مستقبل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، في وقت تتسارع فيه المنافسة العالمية بين الشركات الأميركية والآسيوية.

ورغم أن الصفقة قد تمنح إنتل متنفسًا ماليًا، إلا أن الطريق ما زال مليئًا بالتحديات أمام الشركة الأميركية لاستعادة مكانتها الريادية في صناعة الرقائق.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة