ثروات المليارديرات تُسجل خسائر كبيرة وإيلون ماسك أكبر الخاسرين

سجلت وكالة بلومبرغ للأنباء خسائر كبيرة في ثروات المليارديرات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. خلال هذه الخسائر، هبط سقف ثروة أغنى المليارديرات في العالم، إلى أقل من 200 مليار دولار. كان الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، هو الملياردير الوحيد الذي لا يزال تتجاوز ثروته هذا الحد مع اقتراب الأسبوع على نهايته، لكن هذه الثروة انخفضت الآن بمقدار 13.3 مليار دولار أول أمس الأربعاء لتصل إلى 198.6 مليار دولار.

بلغت ثروة إيلون ماسك ذروتها لتصل إلى 340.4 مليار دولار في 4 نوفمبر، عندما وصلت أسهم تسلا إلى مستوى قياسي. لكن الآن تتراجع أسهم شركة تسلا، لليوم الرابع على التوالي إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر وسط انخفاض واسع في أسواق الأسهم حول العالم.

خسائر كبيرة في ثروات المليارديرات

بعد الخسائر الأخيرة، تُسجل ثروة إيلون ماسك خسائر تصل إلى نحو 71.7 مليار دولار حتى الآن هذا العام، أي أكثر من الثروة التي فقدها أغنى 3 أشخاص يلونه في الترتيب مجتمعين، مع تصاعد الأزمة الأوكرانية، وتشديد البنوك المركزية لسياساتها النقدية.

أيضاً كان جيف بيزوس، الشريك المؤسس لشركة أمازون، الوحيد إلى جانب ماسك، الذي تجاوزت ثروته 200 مليار دولار. لكن بسبب الخسائر الأخيرة، خسرت ثروته أكثر من 5.4 مليار دولار يوم الأربعاء، لتستقر عند 169 مليار دولار.

تصريح سابق من إيلون موسك يهوي بقطاع المركبات الكهربائية

يُذكر أنه في نهاية يناير الماضي، كانت تصريحات سابقة للرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، إيلون موسك، قد أثارت مخاوف المستثمرين على الرغم من النتائج المالية الأخيرة الناجحة لشركته.

خلال نهاية يناير الماضي، شهدت أسهم شركة تسلا أسوأ يوم لها منذ أشهر، حيث خسرت 11.6% وتراجعت معها أسهم قطاع المركبات الكهربائية أو ما يُعرف اختصارا باسم "EV".

ركز ماسك تعليقاته على مشكلات سلسلة التوريد التي أضرت بتيسلا بدرجة أقل بكثير من شركات صناعة السيارات الأخرى. ورغم أن ماسك قال إن تسلا كانت في طريقها لتحقيق نموا يتجاوز الـ50٪ بعام 2022، وأن النقص في الرقائق "أفضل من العام الماضي"، إلا أنه أشار أيضاً إلى أن مشكلة سلسلة التوريد لا تزال مشكلة يمكن أن تبطئ من انتشار السيارات الجديدة التي كانت متوقعة في أقرب وقت هذا العام.

أضاف  ماسك أن الخطط حول أول شاحنة بيك أب من تسلا والتي تعرف باسم "سيبرترك"، سيتم تأجيلها إلى عام 2023 بأقل تقدير، لافتاً إلى أنه يأمل في أن تكون تسلا مستعدة لبدء إنتاج تلك المركبات العام المقبل على الأرجح.

كانت تصريحات ماسك هي الكلمات التي لم يكن مستثمرو تسلا يريدون سماعها خصوصاً مع اشتداد المنافسة، حيث تقوم الشركة الناشئة لصناعة الشاحنات Rivian بالفعل ببناء وبيع شاحنتها الكهربائية، كذلك من المقرر أن تبدأ شركة فورد في بناء F-150 الكهربائية في الربيع وتخطط لإنتاج 80 ألف شاحنة سنوياً لتلبية الطلبات المسبقة القوية. هذا بالإضافة إلى إعلان شركة جنرال موتورز أنها ستبدأ في بناء نسخة كهربائية من سيلفرادو وسييرا بيك آب في عام 2024.