عادل إمام وسهير البابلي: ما سبب خلافهما في مسرحية مدرسة المشاغبين؟

رحلت عن عالمنا، مساء الاثنين، الفنانة المصرية الكبيرة سهير البابلي، عن عمر ناهز الـ 85 عاماً، بعد مسيرة فنية طويلة، قدمت فيها العديد من الأعمال الناجحة والشهيرة، ومن ضمنها مسرحية مدرسة المشاغبين، مع الفنان المصري القدير عادل إمام.

كواليس مسرحية مدرسة المشاغبين بين سهير البابلي وعادل إمام

وفي حديث قديم للفنانة الراحلة سهير البابلي مع الإعلامي مفيد فوزي، كشفت الفنانة المصرية عن بعض كواليس مسرحية مدرسة المشاغبين، والتي لعبت فيها دور معلمة تتولى تدريس مجموعة من الطلاب الذكور في مدرسة ثانوية، وتواجه مشاكل وصعوبات في التعامل معهم بسبب مشاغاباتهم المستمرة.

وخلال اللقاء، تحدثت البابلي عن صعوبة قدرتها على مقاومة عدم الضحك أثناء التمثيل على المسرح، خاصة أمام الزعيم عادل إمام، الذي وصفته بأنه غول مسرح، ولديه كاريزما عالية جداً، وكان قادراً على إضحاك الجميع بدون أن يتكلم.

وأردفت قائلة أنها كانت تواجه صعوبة كبيرة في التركيز في التمثيل، وعدم الضحك بشكل حقيقي في المشاهد التي تجمعها مع عادل إمام، لافتة إلى أن باقي أبطال المسرحية كانوا مثلها.

وأضافت الفنانة المصرية أنها تلعب في المسرحية دور معملة، ومن المفترض أن تكون شخصيتها جادة جداً، إلا أنها في كثير من الأوقات، كانت الضحك بصعوبة شديدة مما كان يفعله عادل إمام.

وعندما سألها الإعلامي مفيد فوزي عما يُقال حول أنانية عادل إمام كنجم خلال تقديمه المسرحية، قالت سهير البابلي أنه كان أنانياً فيما يتعلق بغيرته على نجاح المسرحية، وليس على زملائه، حيث كان حريصاً على أن يكون العمل ناجحاً ومحبوباً.

وأشارت إلى أن عادل إمام كان هو نجم المسرح الأول في تلك الفترة، فرغم وجود العديد من النجوم وقتها، إلا أنه كان يأتي في المرتبة الأولى.

وذكرت تقارير فنية أن الأمور لم تكن جيدة طوال الوقت بين عادل إمام وسهير البابلي خلال عرض مسرحية مدرسة المشاغبين، لافتة إلى أنه بعض الأوقات كانت تنشب العديد من الخلافات بينهما.

وأوضحت أن أسباب الخلافات الرئيسية بين الاثنين تعود إلى كثرة ارتجال الزعيم على خشبة المسرح، وهو ما كان محل الكثير من الخلاف بينهما، والذي أدى في إحدى المرات إلى انسحاب عادل إمام أمام الجمهور، فيما انسحبت سهير البابلي مرتين بسبب نفس الموضوع.

جدير بالذكر أن مسرحية مدرسة المشاغبين هي مسرحية مصرية كوميدية، تم عرضها للمرة الأولى في 24 أكتوبر عام 1973، وتركزت أحداثها حول 5 من الطلبة المشاغبين، يجمعهم فصل واحد داخل مدرسة، يفشل جميع مدرسيها في السيطرة على شغبهم، حتى تأتيهم معلمة جديدة، تغير مسار حياتهم تماماً.

وقام ببطولة المسرحية كل من: عادل إمام، سعيد صالح، سهير البابلي، يونس شلبي، أحمد زكي، هادي الجيار، حسن مصطفى، وهي من تأليف علي سالم، ومن إخراج جلال الشرقاوي.

ورحلت الفنانة المصرية سهير البابلي عن عالمنا، مساء الأحد، عن عمر ناهز الـ 86 عاماً، إثر أزمة صحية شديدة الخطورة، حيث تعرضت مؤخراً إلى انخفاض شديد في السكر بالدم، مما تسبب في نزول مياه على الرئة، وحدوث جلطة، أدت إلى توقف في عضلة القلب، ما أدى لدخولها العناية المركزة بأحد المستشفيات، لتبقى فيها لبضع أيام، قبل أن يتم إعلان وفاتها.

والفنانة الراحلة سهير البابلي من مواليد من مواليد محافظة دمياط في عام 1937، وظهرت عليها موهبة التمثيل في سن مبكرة، وكانت تجيد تقليد الممثلين في صغرها، وبتشجيع من والدها، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت.

وحققت البابلي شهرة واسعة منذ بداياتها الفنية، فقدمت على مدار مسيرتها الفنية الطويلة عشرات الأعمال الفنية في السينما والتليفزيون والمسرح، حيث تعد أشهر مسرحياتها: مدرسة المشاغبين، ريا وسكينة، ومن أشهر مسلسلاتها: بكيزة وزغلول.

وأعلنت الفنانة الراحلة اعتزالها في عام 1997، بعد ارتدائها الحجاب، ثم عادت إلى التمثيل مرة أخرى في عام 2006، لتقدم مسلسل قلب تيتة.